بنحب نجومنا ولمتهم وطلتهم علينا فى الأعمال الرمضانية اللى بتضيف بهجة لكن بعد تكرار تواجد ضيوف الشرف بكثرة فى الكوميديا الرمضانية هذا العام نتساءل عن مفهوم “ضيف الشرف” وإختلافه عن السابق فلا نريد ان تكون الأعمال فرقعة للحظتها بل لتعيش لسنوات وسنوات ماتكونش إهدار للفنان لكن إضافة له ولنا.
فى رمضان ٢٠١٨ قدم المخرج خالد الحلفاوى مسلسل “الوصية” بطولة أكرم حسنى وأحمد أمين وريم مصطفى بمشاركة عدد من ضيوف الشرف أضاف كل واحد منهم بصمته الكوميدية، واحبه الناس للغاية ونجح ومازال يحقق مشاهدة عند إعادته.
وكنوع من إستثمار لنجاح هذه النوعية من المسلسلات تكررت التجربة بإختلاف الموضوعات ودارت الأحداث حول شخصيات محورية بمشاركة ضيوف شرف لها تاريخ ظهرت فى كل حلقة أو حلقتين ولكن نتمنى الا يتغافلوا عن كتابة الحوار وقيمة الدور.
فى مسلسل “بابا جه”، تابعنا أكرم حسنى-(هشام) وقصته وأسرته وكذبته، التى سارت بالتوازى مع قصص فرعية لأكثر من ضيف شرف نجوم شاركت لإضافة بصمات ووهج للمسلسل بمشاركتهم فيه.
قد تكون بعض القصص غير منطقية، لكن فكرة المسلسل كلها لايت كوميدى غير مبنى على المنطق معتمد على خلطة من الايفيهات اللطيفة والمواقف المضحكة مع تجديد الضيف وإنتهى المسلسل فى آخر حلقة بالموعظة أو الدرس المستفاد.
لكن اعتقد ان بعض ضيوف الشرف ظلمتهم المشاركة لانهم أكبر من هذه الأدوار.
وتكررت الفكرة فى مسلسل أشغال شاقة المأخوذ عن فيلم الستينات لنيللى وصلاح ذو الفقار “صباح الخير يا زوجتي العزيزة” الزوجين اللذان يبحثان عن جليسة أطفال مناسبة وطوال الفيلم أو المسلسل يتعرضان لمفارقات كوميدية مع ضيوف الشرف.
ونفس الشى حدث فى “الكبير أوى”، إزداد تواجد ضيوف الشرف، وللأسف لاقى إنتقادات كبيرة.
ونأمل الا يسير مسلسل “فراولة” على نفس النهج وتكون (فراولة) الشخصية المحورية، لتلتقى مع عدد من ضيوف الشرف لتعالجهم بالفهلوة والطاقة.
هى أعمال لطيفة، ظريفة، خفيفة، نحبها ونتقبلها ومحتاجين الفكاهه والأسلوب ده متبع منذ سنوات كثيرة وليست حديثة وليست فى مصر فقط بل فى دول كثيرة، لكن نتمنى من فنانينا اللى أسست تاريخ مهنى لأنفسهم الإهتمام بما سيقدموه فى طلتهم علينا حتى لو كان فى مشهد واحد.
شهيرة النجار