كيف لا اكتب وهو من عمالقة الامة والذي قال عنه صلى الله عليه وسلم ( لو كان بعدي نبي لكان عمر)
اليوم مع ثاني الخلفاء الراشدين الا وهو الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه
أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْعَدَوِيُّ الْقُرَشِيُّ، المُلقب بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين ومن كبار أصحاب الرسول محمد، وأحد أشهر الأشخاص والقادة في التاريخ الإسلامي ومن أكثرهم تأثيرًا ونفوذًا. هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن علماء الصحابة وزهّادهم. تولّى الخلافة الإسلامية بعد وفاة أبي بكر الصديق في 23 أغسطس سنة 634م، الموافق للثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة 13 هـ. كان ابن الخطّاب قاضيًا خبيرًا وقد اشتهر بعدله وانصافه الناس من المظالم، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، وكان ذلك أحد أسباب تسميته بالفاروق، لتفريقه بين الحق والباطل.
🔴الولادة
مابين عاميّ 586 و590م تقريبًا، سنة 40 ق.هـ
مكة، تهامة، شبه الجزيرة العربية
🔴الوفاة
7 نوفمبر 644م، الموافق 26 ذو الحجة 23 هـ
المدينة المنورة، الحجاز، شبه الجزيرة العربية، دولة الخِلافة الرَّاشدة
🔴المقام الرئيسي
المسجد النبوي، إلى جانب النبي محمد وأبو بكر الصديق، المدينة المنورة
🔴هو واضع التقويم الهجري، وفي عهده بلغ الإسلام مبلغًا عظيمًا، وتوسع نطاق الدولة الإسلامية حتى شمل كامل العراق ومصر وليبيا والشام وفارس وخراسان وشرق الأناضول وجنوب أرمينية وسجستان، وهو الذي أدخل القدس تحت حكم المسلمين لأول مرة وهي ثالث أقدس المدن في الإسلام، وبهذا استوعبت الدولة الإسلامية كامل أراضي الإمبراطورية الفارسية الساسانية وحوالي ثلثيّ أراضي الامبراطورية البيزنطية. تجلّت عبقرية عمر بن الخطاب العسكرية في حملاته المنظمة المتعددة التي وجهها لإخضاع الفرس الذين فاقوا المسلمين قوة، فتمكن من فتح كامل إمبراطوريتهم خلال أقل من سنتين، كما تجلّت قدرته وحنكته السياسية والإدارية عبر حفاظه على تماسك ووحدة دولة كان حجمها يتنامى يومًا بعد يوم ويزداد عدد سكانها وتتنوع أعراقها.
🔴كان عدد من الفرس الذين بقوا على المجوسية يضمرون الحقد والكراهية لقائد الدولة الإسلامية التي دحرت جيوشهم وقضت على إمبراطوريتهم واسعة الأطراف، ففي شهر أكتوبر من سنة 644 اتجه عمر لأداء الحج في مكة حيث يُعتقد أن مخططي الاغتيال اتبعوه حتى جبل عرفة، حيث سُمع صوت يهتف أن عمرَ لن يقف مرة أخرى على الجبل، وفي رواية أخرى شوهد رجل وهو يهتف أن هذا حج الخليفة الأخير، وفي أخرى أن إحدى الجمرات أصابت رأس ابن الخطاب خلال الرجم وسُمع صوت أحدهم يقول أنه لن يحج مجددًا. وفي جميع الأحوال، يتفق المؤرخون أنه بعد عودة عمر بن الخطاب إلى المدينة المنورة طعنه أبو لؤلؤة فيروز الفارسي بخنجر ذات نصلين ست طعنات، وهو يُصلي الفجر بالناس، وكان ذلك يوم الأربعاء 26 ذي الحجة سنة 23 هـ، الموافق لسنة 644 م، ثم حُمل إلى منزله والدم يسيل من جرحه وذلك قبل طلوع الشمس. وحاول المسلمون القبض على القاتل فطعن ثلاثة عشر رجلاً مات منهم ستة، فلما رأى عبد الرحمن بن عوف ذلك ألقى رداءً كان معه على أبي لؤلؤة فتعثر مكانه وشعر أنه مأخوذ لا محالة فطعن نفسه منتحرًا. وبذلك دفن أبو لؤلؤة فيروز الفارسي، أخبار المؤامرة والدوافع إليها، فاختلفت الروايات حسب ما يستنتجهُ
🔴وفقًا لابن الجوزي فقد شارك عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) كل الغزوات مع الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، وكان من أشهرها وأهمها:
في غزوة بدر سنة ٢ هـ كان ثاني من تكلم وأيد قرار الحرب مع قريش بعد أبي بكر الصديق (رضي الله عنه)، وقد قَتل عمر خاله (العاص بن هشام) في هذه الغزوة.
وفي عام ٣ هـ شارك عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) في غزوة أحد، ودافع عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والمسلمين عندما حاصره الكفار.
كما شارك في عام ٤ هـ في غزوة بني النضير التي كانت نتيجة نقض بني النضير لمعاهدتهم مع النبي ومحاولتهم قتله.
شارك أيضًا في غزوة الخندق في عام ٥ هـ، وفي نفس العام شارك في غزوة بني قريظة.
وفي عام ٦ هـ شارك في غزوة الحديبية وصلح الحديبية بصفته شاهدًا.
ثم في عام ٧ هـ في غزوة خيبر.
وفي عام ٨ هـ عاد إلى مكة بعد ثمان سنوات فاتحًا لها، بالإضافة إلى غزوة حنين وغزوة الطائف في نفس العام.
في عام ٩ هـ كانت غزوة تبوك، وفي هذا العام أدى عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) الحج مع النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في حجّة الوداع.
🔴خلافة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) للمسلمين.
عندما اشتد المرض على أبي بكر الصديق (رضي الله عنه) سأل قادة المسلمين أن يختاروا من يتبعه في خلافتهم؛ حتى لا يختلفوا من بعده، وعندما سألوه أن يختار بنفسه اختار عمر بن الخطاب خليفة للمسلمين، وقال لهم: “أترضون بما استخلفت عليكم؟ فإني ما استخلفت عليكم ذا قرابة، وإني قد استخلفت عليكم عمر، فاسمعوا له وأطيعوا، فإني والله ما ألوت من جهد الرأي.” فردّ الناس: “سمعنا وأطعنا”
عمر بن الخطاب أحد عباقرة السياسة والإدارة في تاريخ الدولة الإسلامية، وقد اتسعت حدود الدولة الإسلامية خلال عهده، وقد عمل على تماسكها، في عهده (رضي الله عنه) ومع تزايد أعداد المسلمين لكثرة الفتوحات، قام بتوسيع الحرم المكي والمسجد النبوي الشريف؛ لاستيعاب التزايد الكبير في أعداد الحجاج من المسلمين.
ومن مواقفه التي تدل على عدله وصلاحه كخليفة للمسلمين، أنه عندما وصله تاج كسرى وسواريه بعد الفتح، قال: “إنّ الذي أدى هذا لأمين.” فقال له رجل: “يا أمير المؤمنين، عففت فعفّوا، ولو رتعت لارتاعوا.”
🔴 إسلامية في عهد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)
فتح دمشق، وقد بدأ بها لأنها كانت حصن الشام آنذاك، وكان ذلك في العام ١٤ من الهجرة.
فتح العراق وفارس، وكان ذلك بقيادة قادة عظماء أمثال عمرو بن العاص وخالد بن الوليد والمثنى بن حارثة، وكانت من أعظم معاركها “معركة القادسية”.
فتح بيت المقدس وكان ذلك بعد فتح دمشق.
فتح مصر وقد أرسل على رأس هذا الجيش عمرو بن العاص (رضي الله عنه) لتأمين دولة المسلمين من الروم وجيوشهم.
كما فُتحت برقة وبلاد الروم وبعلبك في خلافته.
🔴استشهاد الفاروق عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)
رُوي أنه في آخر حِجَّة لعمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وفي طريق عودته دعا الله تعالى قائلًا: “اللهم كبرت سني، وضعفت قوّتي، وانتشرت رعيّتي، فاقبضني إليك غير مضيّع، ولا مفرّط.”
وفي يوم من الأيام كان عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) يؤمّ المسلمين في صلاة الفجر، وما إن استوت الصفوف وكبّر للصلاة، حتى بُغت بطعنة غادرة من أبي لؤلؤة المجوسي، ثم أخذ يطعن المصلين ميمنة وميسرة عندما كانوا يحاولون الإمساك به، حتى أصاب ثلاثة عشر رجلًا توفي منهم سبعة رجال، ولما علم أنه لن يستطيع الهرب بفعلته نحر نفسه.
استأذن عمر بن عبد الله أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) في أن يدفن عمر بن الخطاب بجانب صاحبيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبي بكر الصديق (رضي الله عنه) فوافقت ودُفن بالفعل بجانبهما، وكان استشهاده في العام الثالث والعشرين من الهجرة.
شهيرة النجار



and then