بدأت رقيبا بالتليفزيون وأجزت ليالى الحلمية ورأفت الهجان والمال والبنون
“رفدنى” ممدوح الليثى من ماسبيرو رقيبًا وبعد شهور عدت كاتبًا
منعونى من دخول ماسبيرو لأننى مثلت مشهدين وأنا موظف
بعد زواجى من بنت محمود السعدنى بشهر أصبحت عاطلاً وكانت نظراته لى تقتلنى
لم أكن أتابع مسلسل الزوجة الـ18 لحسن الرداد وناهد السباعى وسلوى خطاب لكن كم الأحاديث التى كانت تدور حول العمل من المحيطين حولى خاصة دور عم دمنهور خال البطل المزواج حمزة أو حسن الرداد جعلتنى أجلس حلقتين أشاهد ماذا يقدم الفنان محمود البزاوى ليجعل الناس تقول بالبلدى «سرق الكاميرا من الأبطال الرئيسيين» وأصبح هو الجان ويبحث الناس عن مشاهده فى المسلسل على اليوتيوب محمود هو زوج أختنا وصديقتنا الإعلامية هالة السعدنى بنت الكاتب الكبير الراحل محمود السعدنى وشقيقها زميلى فى صباح الخير أكرم السعدنى ومحمود بالبلدى هو عديل الفنان الكبير توفيق عبدالحميد المتزوج الشقيقة الكبرى لهالة.
انفرد لنا محمود البزاوى بكواليس الدور وكيف استقر عليه وكثير من أسرار حياته الفنية التى قال فيها إنه جاء من المحلة بلده لهدف واحد هو الإخراج وكان يخرج مسرحيات كثيرة على مسرح المعهد العالى وبعد تخرجه طلب منه الكثيرون الالتحاق بهيئة الدولة، فاكتشف أن ذلك غير مجدى وذات يوم قرأ إعلان مسابقة فى التليفزيون لخريجى الأكاديمية للعمل به وكان وقتها قطاع الإنتاج وليداً ويمهدون له لإنتاج مسلسلات وأفلام فذهب للراحل ممدوح الليثى وقدم أوراقه وامتحن ونجح وعمل فى الرقابة على قطاع الإنتاج وكان من الأعمال التى قرأها وأجازها ليالى الحلمية ورأفت الهجان والمال والبنون والفوازير وكان يبقى مع طاقم العمل حتى تخرج على الهواء، وذات يوم كما يقول محمود البزاوى كنت أقرأ ورق مسلسل فكان لى بعض الملاحظات فأرسل لى مخرج العمل المخرج المنفذ حتى يعرف الملاحظات لأجد أن المخرج المنفذ زميلى ودفعتى بالمعهد فعرض عليا دوراً بذات العمل قلت له مافيش مانع أمثله، فلما شاهدنى الراحل ممدوح الليثى «رفدنى» من الرقابة وقال لى يا ممثل يا موظف وقال لى أخرج برا المبنى خالص، وقتها كنت متزوجا هالة بنت عمنا الراحل محمود السعدنى منذ شهر، وكنت مكسوفًا جداً من نفسى إزاى أبقى متزوجا بنت محمود السعدنى وأبقى عاطلًا وكان عم محمود الله يرحمه يبص لى بصات غريبة الشكل، فكنت أقول لهم قدرى كدا أعمل إيه؟! وقتها كان لى صديق هو محمد أمين أبوجبل مخرج فيلم ثقافى وليلة سقوط بغداد وفبراير الأسود وكان هو الآخر عاطل وشايل معه إسكربت فيلم «فيلم ثقافى» فكنا نجلس باللب والسودانى بالليل على المقاهى ندور من سينتج له ومن أعمل معه فاقترح علىَّ محمد أمين أن أذهب أخبط على التليفزيون وأدور على رزقى مثل عمال التراحيل, ذهبت فوجدت أن اسمى ممنوع من دخول ماسبيرو، لكن بتوع أمن ماسبيرو كانوا عارفنى بحكم عملى السابق به دخلونى، طلعت على مكاتب الرقابة لأنهم أصحابى فوجدت عندهم مشكلة فى مسلسل أنا اللى كنت قارئ ورقه وكاتب التقرير الفنى له، فقالت لى الأستاذة نور الهدى اللى كانت ماسكة رقابة التليفزيون اجلس إلى مخرج العمل الأستاذ حسن بشير، وقل له: انت رافض المسلسل ليه؟، فجلسنا معا وشرحت له أنه يجب عمل معالجة أخرى له، فقال لي: تعمل انت المعالجة طالما أنت الآن لا تعمل بالتليفزيون يعنى لا حرج، قلت: ماشى، وفى ذات اليوم عملت المعالجة وسلمتها له وطلبت منه ألا يكتب اسمى عليها مؤقتاً حتى لا يعترض الأستاذ ممدوح الليثى وكان من مرشحى العمل الراحل شوقى شامخ، فأخذ الخمس حلقات الأولى فى الخفاء وأعطاها للراحل أسامة أنور عكاشة ليقرأها ويبدى رأيه فسأله فرد الورق هايل وسأله عن كاتب المعالجة فقال له اسمى وطلبت ألا يقولوا لممدوح الليثى عن اسمى إلا بعد الحلقة العشرين حتى لا يجد مفرا من أن أكمل الحلقات وقد كان.. وتم ترشيحى للعمل لدور أيضا ولما الليثى أعجب بالمسلسل طلب استحضار الكاتب ليعطيه مستحقاته المالية فدخلت عليه ليتفاجأ أنه أنا، فقال: دا ابنى وأنا مربيه على بركة الله.
وسارت الحياة ما بين تمثيل وكتابة وكتبت عمل “الأدهم” قبل أعوام لأحمد عز وشاركت فيه وبعدت عن الإخراج، أما عن دور عم دمنهور خال حسن الرداد فالحقيقة أنا من الناس التى تحب بيومى فؤاد جداً وأعشقه وكنت مرشحه فى مسلسل الأدهم لدور ولم يحدث نصيب فكان دور عم دمنهور رايح لبيومى فؤاد ولم يحدث نصيب، وجاء لى، فقلت: وماله أجرب وأعمله من سكة أخرى غير سكة وأسلوب بيومى المعروف وفى ذات الوقت أكون غيرت فى لون أعمالى بعد أدوار متعددة، لكن الحقيقة لم أكن أتوقع كل هذا النجاح له وردود الأفعال.. مبروك محمود البزاوى.
شهيرة النجار