شارك المقال

وزير التعليم أصدر تصريحاً أراه غريباً، بمنع الموبايلات والتدخين نهائياً فى المدارس، وأن ذلك سوف يصدر فى كتاب دورى خلال أيام ويوزع على المدارس، لن أقف أمام هذا التصريح، لأنه والعدم سواء وكأننا لم نقرأ شيئاً، لأنه تصريح لـ«الشو الإعلامى»، اعتادنا على مثله كل عام، منذ تولى الدكتور أحمد فتحى سرور وزارة التربية والتعليم بأنه سيقضى على الدروس الخصوصية.

الغريب أن عكس هذا التصريح هو ما حدث، فأصبحت إعلانات «سناتر الدروس الخصوصية» تغزو الشوارع، وأصبح المدرسون فى المدارس القومية يتركون الحصص ويطلبون من الطلاب والطالبات الذهاب إلى سنتر كذا، أما المدارس الخاصة يكتب فيها مجلدات.

ما يتحدث عنه معالى الوزير هو «الفنكوش» بعينه، هل ستعين فى كل مدرسة مجموعة تراقب، لو المشرف مدخن هيحصل إيه، وكيف تتأكد أن الطلاب لم يأخذوا هواتف محمولة، إذا كانت المدارس الخاصة الكبيرة مش قادرة تسيطر على الموضوع ده، فسيادتكم تطبقوا ده فى المدارس الحكومية وتصدر منشورا به لتطبيقه!!!!

ثم ماذا عن تصريحك بـ«أن الطالب اللى مبيفهمش هنسقطه»، معالى الوزير الطالب الذى لا يفهم خذه واعرف نقاط ضعفه، والمواد التى يحبها والتى لا يحبها، مثل الدول التى تتقدم بالعلم، بالمناسبة محمد على مؤسس نهضة مصر عمل كدا، قسّم الأولاد حسب الميول، هذا للطب وهذا للهندسة وهذا للأعمال الحرفية، وأرسلهم فى بعثات إلى أوروبا، ليكونوا نواة تأسيس مصر الحديثة، هل لأننا فى موسم دخول المدارس لازم نطلع تصاريح، أنصحك لحظة سكوت، «فلتت منك» يا معالى الوزير.

شهيرة النجار