ويظل هناك مقياس لا يخطئ و لا يخيب لكل أعمال الإنسان -فنية كانت أو فكرية أو فلسفية أو سياسية أو اجتماعية- هو المقياس الذي جاء به القرآن.
«فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ»
فالفن الخير البناء هو الذي سيبقى لصاحبه، وهو الذي سيغدو له حسنة في الدنيا وحسنة في الآخرة.
أما الفن الضار والهدام والهابط، فهو الخسارة والبوار، مهما جلب لصاحبه من ثراء ومال ومجد دنيوي، ومهما حمل له في قبره من جوائز وأوسمة ونياشين.
وكم من فنون هي في النهاية مجرد لهو وقتل للوقت ومضيعة للعمر!
وهي فن متألق، وكلمات تخلب اللب! ولكنها في الآخرة أوزار يتمنى صاحبها لو لم ينطق بها، ووصمة يتمنى لو يبرأ منها ..!!
د . مصطفى محمود
من كتاب / السؤال الحائر.
شهيرة النجار