كركشنجي ده باختصار راجل فقير غلبان من اللي بنشوفهم بيسرحو الصبح بمبخره وعليها شوية بخور .. يدخل المحلات ساعة صُبحية وهو قاصد رب كريم ويقول اصطبحنا وصبح الملك لله ..
عم كركشنجي كان فقير وعنده كوم عيال .. بس عنده عِزة نفس رهيبه .. لدرجة ان تجار المحلات لما كان بيجي العيد الكبير ويحبو يدوله منابه من اللحمه .. ماكانش بيرضى .. وكان بيختفي من السوق طول فترة العيد
و مره من المرات اتفقو التجار الكبار انهم يعملو حاجه لعم كركشنجي عشان ولاده يحسو بفرحة عيد اللحمه ..
قامو جابوه .. وكل واحد قاللو انت ليك عندي مبلغ مش عارف قد ايه .. ويطلّع نص جنيه .. وواحد تاني يقوللو ليك عندي ربع جنيه .. وتالت يقوللو ليك عندي ريال .. هوب هوب .. جمّعوله سبعه جنيه .. حق الخروف الصغير وقتها
وقالوله كده انت ياعم كركشنجي تقدر تجيب خروف العيد بتاعك .. وتدبحه بنفسك كمان .. لكن هو خاف يكونو بيعطفو وبيتصدقو عليه .. قامو ضحكو عليه واقنعوه بالطريقه ان ده حقه وانهم مش بيتصدقو عليه ولا حاجه .. وصدقهم عم كركشنجي بعد ما لقى ان شيخ الجامع واللي كان وسطيهم هم كمان .. بيقوللو ان ده حقك فعلا
فرح عمنا كركشنجي بالموضوع ده .. وجه العيد وهو جايب الكبش بتاعه
.. واتجمعت الناس بعد صلاة العيد وهم فرحانين .. والعيال مبسوطين وبيغنو
كركشنجي دبح كبشو .. يامحلى مرقة لحم كبشو
وزي ماهو باين .. الغنا والتهليل كان في صيغة انه دبحو خلاص .. مع انه لسه مادبحهوش فعليا
ده مش كده وبس .. ده عم كركشنجي اصلا مش عارف يدبح ازاي !!؟؟
عَكَشو
.. يعني عم كركشنجي مِسِك الكبش وحضنو عشان يعرف يسيطر عليه
فَركِش
قام الكبش مالص وفَركِش المسكه أو العَكشه بتاعة عم كركشنجي
نَكَشو
.. عم كركشنجي اتغاظ من الكبش .. قام قرصه وهو بيهزر معاه ونَكَشه في قرونه
طَنِّش
الكبش طنش هزار ومناكفة ونكش عم كركشنجي
قَلَشو
.. يعني كركشنجي حب يدبح الكبش على خوانه .. ويقلش أو يِعَدّي السكينة من تحت رقبة الكبش
اقلـــــــــــــــــــــــش
من لخفنة عم كركشنجي ولخبطته لأنه مابيعرفش يدبح .. السكينه قلشت والخروف هرب في الشوارع .. والناس بتجري وراه .. وعم كركشنجي بيجري هو كمان وراهم
هنا بقى تيجي عبقرية عمنا مأمون الشناوي .. الحالة باختصار ان الكبش بيجري في المنطقه .. الناس بتجري وراه وهي بتضحك وبتهزر من الموقف .. وعم كركشنجي وراهم بيجري هو كمان .. بس بيعيط ويندب حظه
سبع سلاطين استسلطناهم من عند المستسلطنين
عم كركشنجي بيندب حظه على السلاطين – جمع سلطانية – اللي كان جايبهم عشان يحط فيهم اللحمه بتاعة الخروف
تقدر يا مسلطن يا مستسلطن
.. يعني تقدر ياللي بتتريق وبتضحك عليّ عشان الكبش بتاعي هرب
تستسلطلنا .. سبع سلاطين زي ما استسلطناهم من عند المستسلطنين
تجيب الكبش بتاعي اللي بيجري .. عشان ادبحو واحط لحمته في السلاطين اللي معايا
سبع دبابيس استدبسناهم من عند المستدبسين
يعني سبع دبابيس عشان يدبّس بيهم فروة الخروف من أطرافها بعد ما يندبح .. وبالتالي الفروه يتحط عليها ملح وتنشف علي هيئتها وهي مفروده .. ودي هي عملية دبغ الجلود
تقدر يا مدبس يا مستدبس
.. يعني تقدر ياللي بتتريق وبتضحك عليّ عشان الكبش بتاعي هرب
تستدبسلنا .. سبع دبابيس زي ما استدبسناهم من عند المستدبسين
تجيب الكبش بتاعي اللي بيجري .. عشان ادبحو وادبّس الفروة بتاعته
سبع لحاليح استلحلحناهم من عند المستلحلحين
يعني سبعه جنيه أو لحلوح زي ما طلعت عليه زمان .. جبناهم من عند التجار اللي قالوله انها فلوسه وهو صدق كلامهم وبقى بيتحسر عليهم بجد
تقدر يا ملحلح يا مستلحلح
.. يعني تقدر ياللي بتتريق وبتضحك عليّ عشان الكبش بتاعي هرب
تستلحلحلنا .. سبع لحاليلح زي ما استلحلحلناهم من عند المستلحلحين
تجيب سبعه جنيه تانيين عشان اشتري بيهم كبش أو خروف تاني الجميل بقى في الأغنية دي .. انها تعتبر مآساة حقيقيه بتعبر عن الغلابه في الشارع المصري أيامها ..
لكن لما جه حسن أبو السعود عشان يلحنها .. ماعملهاش موال عشان يغنيه عدوية لكن أبو السعود لحنها في لحن راقص عشان تفضل وتعيش ..
شهيرة النجار