مات الحجاج ابن يوسف ميتة لم يمتها أحد
ميتة لا يتصورها عقل
مات الحجاج
بأن سلط الله عليه دوداً في بطنه (مرض التدويد Myasis يعرفه جيداً علماء الحيوان و الطب البيطري بأن يرقات ديدان أنواع من الذباب تنخر في أحشاء الكائن الحي).
( وما يعلم جنود ربك إلا هو )
أحالت الديدان جوفه ناراً ، فسحبت الطاقة من جسمة ، فشعر بالبرد القارص ، فعذبه الله بالنار في جوفه والزمهرير ( شدة البرد ) في جلده، فكانوا يوقدون له النيران المتعدده ليدفأ فيحترق جلده .
سبحان الله
أتي الله له بالنار في الدنيا بعذابيها ( النار والزمهرير ) ليعذب بها أمير الطغاة
ظل الحجاج في هذا العذاب ١٥ يوماً حتي قبضه الله إليه .
مات الحجاج الذي قتل من الصحابة و التابعين
مات
بعد أن تحققت فيه دعوة سيدنا التابعي الجليل سعيد بن جبير ( اللهم لا تسلطه علي أحد بعدي )
فلم يقتل أحد بعد سعيد.
و كان يصحو في أواخر أيامه مفزوعاً يقول “مالي وسعيد بن جبير؟ هذا سعيد بن جبير يمسك بعنقي يقول فيم قتلتني يا حجاج؟
دُفِنَ الحجاج في المدينة التي أنشأها ( واسط ) التي تتوسط الكوفة والبصرة .
تم إخفاء قبره ، حتي لا ينبشه أهالى الضحايا .
و سجد لهلاكه علماء الأمة و منهم الإمام سيدنا الحسن البصري.
( ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ، إنما يؤخرهم ليومٍ تشخص فيه الأبصار ، مُهطعين ، مُقنعي رؤوسهم ، لا يرتد إليهم طرفهم ، وأفئدتهم هواء )
وصف لا نستطيع تخيلة من هول القيامة والحساب
ربنا لا تُزِغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ، وهب لنا من لدنك رحمة ، إنك أنت الوهاب )
شهيرة النجار