الطريق الي الله

في ذكري مولد سيد الخلق نحكي عن الحجاج قاتل الصحابة والتابعين وكيف عذبه الله عذابا لم يذقه أحدا

شارك المقال

مات الحجاج ابن يوسف ميتة لم يمتها أحد
ميتة لا يتصورها عقل
مات الحجاج
بأن سلط الله عليه دوداً في بطنه (مرض التدويد Myasis يعرفه جيداً علماء الحيوان و الطب البيطري بأن يرقات ديدان أنواع من الذباب تنخر في أحشاء الكائن الحي).
( وما يعلم جنود ربك إلا هو )

أحالت الديدان جوفه ناراً ، فسحبت الطاقة من جسمة ، فشعر بالبرد القارص ، فعذبه الله بالنار في جوفه والزمهرير ( شدة البرد ) في جلده، فكانوا يوقدون له النيران المتعدده ليدفأ فيحترق جلده .
سبحان الله
أتي الله له بالنار في الدنيا بعذابيها ( النار والزمهرير ) ليعذب بها أمير الطغاة
ظل الحجاج في هذا العذاب ١٥ يوماً حتي قبضه الله إليه .
مات الحجاج الذي قتل من الصحابة و التابعين

مات
بعد أن تحققت فيه دعوة سيدنا التابعي الجليل سعيد بن جبير ( اللهم لا تسلطه علي أحد بعدي )
فلم يقتل أحد بعد سعيد.
و كان يصحو في أواخر أيامه مفزوعاً يقول “مالي وسعيد بن جبير؟ هذا سعيد بن جبير يمسك بعنقي يقول فيم قتلتني يا حجاج؟
دُفِنَ الحجاج في المدينة التي أنشأها ( واسط ) التي تتوسط الكوفة والبصرة .
تم إخفاء قبره ، حتي لا ينبشه أهالى الضحايا .
و سجد لهلاكه علماء الأمة و منهم الإمام سيدنا الحسن البصري.
( ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ، إنما يؤخرهم ليومٍ تشخص فيه الأبصار ، مُهطعين ، مُقنعي رؤوسهم ، لا يرتد إليهم طرفهم ، وأفئدتهم هواء )
وصف لا نستطيع تخيلة من هول القيامة والحساب
ربنا لا تُزِغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ، وهب لنا من لدنك رحمة ، إنك أنت الوهاب )

شهيرة النجار