” و الفاجر هو الذي لا يؤدي الفرائض ؛ و البشر يناله من البشر أخلاقهم ؛ و العبادة الله مطلع عليها .
و ما هى الخلق ؟
قال ابن ماسكويه : الخلق حال للنفس داعية لها الي أفعالها من غير فكر ولا روية .
و منها ما يكون مستفادا بالعادة و التدرب : و ربما كان مبدؤه بالرؤية و الفكر ؛ ثم يستمر عليه أولا فأولا ؛ حتي يصير ملكة و خلقا
و لقد قال يوسف بن أسباط : علامة حسن الخلق عشر خصال :
قلة الخلاف ؛ و حسن الإنصاف و ترك طلب العثرات و تحسين ما يبدو من السيئات و التماس المعذرة و أحتمال الأذي و الرجوع بالملامة علي النفس و التفرد بمعرفة عيوب نفسة دون غيره و طلاقة الوجه للصغير و الكبير و لطف الكلام لمن دونه و لمن فوقه
و للتوضيح عندما تنزل جبريل علي حبيبنا محمد عليه الصلاة و السلام و حكي إلي أم المؤمنين رضي الله عنها فردت ” كلا و الله ما يخزيك الله أبدا ؛ إنك لتصل الرحم و تحمل الكل و تكسب المعدوم و تقري الضيف و تعين علي النوائب “
بمعنى انه لم تكن الرسالة السماوية ظهرت حتي و لكنه كان كريم الأخلاق و لهذا أختص دون عن غيره بحمل الرسالة و أظهارها
شهيرة النجار