شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم فما له مثل إذ لو كان له مثل لم يصح نفيه
فإنه ما نفى إلا المرتبة ما نفى مثلية الذات
وما عين التفاضل في الأمثال إلا المراتب فلو زالت لزال التفاضل
فمن ذاته يقبل الصور ومن مرتبته لا يقبل المثل ولهذا سماه خليفة وخلفاء لأنها تولية ونيابة
فما هم فيها بحكم الاستحقاق أعني استحقاق الدوام لكن لهم استحقاق قبول النيابة والخلافة
فهم في الرتبة مستعارون وهي لله ذاتية(فتزول عنهم ولا تزول ذواتهم)
والحق ما تجلى لهم إلا في صور ذواتهم لا في رتبته فإذا تجلى لهم في رتبته انعزل الجميع فلم يكن إلا هو فنفى مثلية المرتبة في الشهود ونفي مثلية الذات في الوجود.
الفتوحات المكية
شهيرة النجار