، لأن الله يريد ، فلا تقل مستحيل ، فإن الله إذا أراد شيئاً قال له : كن فـيكون فعندما يأتيك الخذلان من الشخص الذي كنت تستثنيه دائماً فأنت لا تفقد الثقة بشخص واحد وإنما تفقدها بالجميع ستعيش بعدها فزعا ولن تسمح لأحد بالاقتراب منك لأنك ترى الجميع مشاريع خُذلان مع وقف التنفيذ يا صاحبي بعض المواقف لا يمكن إصلاحها، والماء لا يعود دوماً إلى مجاريه وإن عاد فسيبقى إلى الأبد آسناً، ولا أحد يرغب أن يشرب ماءً آسناً ولو مات من العطش فوراء بعض النعم الظاهرة حرمان قاتل يتجرعه صاحبه بمرارة ولا يدري به إلا خالقه والسعادة التي تحسبها كاملة أنت لا تدري إن كانت مجرد غلاف لصفحات أنت لا تعلم حرفاً عما فيها هذه الدنيا دار نقص ولا تكتمل لأحد ثق أن كل إنسان ينقصه شيء ما فمُر هينا كل إنسان فيه ما يكفيه فمشكلة الناس أنهم يعتبرون كل معروف أديته لهم هو حقهم عليك وكل صبر صبرته عليهم هو واجبك وكل احتمال احتملته وقلبك يحترقُ إنما هو رضاك لا يعرفون أنَّ المرءَ يُحاول جاهداً أن لا يقطع شعرةً بينه وبين الناس سيأتيك من الله لطفٌ ينسيك ما عانيتَ في أمسك ، وما كابدتَ في يومك، وما تخشاه في غدك، تفائل وثق بالله وتأكد أن الله لن يخذُلك أبداً رغم عظم أخطائك وتراكُم أوجاعك وصعوبة مشاكلك الله بصير بكُل ما يحصل لك الله معك دائمًا وأبدا في كل وقت وحين وكم لله من ألطافٍ خَفِيّة، تختبِئ بين ثنايا المواقف والأحداث، قد تتجَلَّى في انصراف أمر، أو إبعاد شيء، أو إغلاق باب، أو نهاية موضوع، أو تغيير مسار، وإن (الخيرة) قد لا تُدرَك في وقتها، إنّما تُبدِيها الأيام، فتغمر القلوب بالرِضا والتسليم والإيمان
شهيرة النجار