ونحن في هذه الأيام المباركة ونستعد لنفحات الشهر الكريم وصوت الآذان بصوت الشيخ محمد رفعت وددت أن أقدم لكم نبذة مختصرة
عن القارئ المصرى الذى أرسلت له إذاعة برلين وإذاعة فرنسا وإذاعة بريطانيا ان يقرأ فى افتتاح تلك الإذاعات فرفض وعندما أصرت إذاعة لندن فسجل لهم أسطوانة بصوته لسورة مريم وأرسلت لهم عن طريق البحر وكانت أول ما أذيع فى إذاعة لندن .
رفض عرض مهراجا هندي رغم تحايل عبد الوهاب عليه وقال له هاجي معاك الهند بس أقبل
هو نفسه القارئ الذى رفض عرض من أغني رجل فى العالم فى ذاك الوقت المهراجا الهندى عثمان حيدر أباد أغني رجل فى العالم الذى أتى إلى مصر خصيصاً لرؤية هذا الشيخ وسماعه وعندما عرض عليه أن يسافر معه إلى بلاد الهند لإحياء اليالى الرمضانية هناك بالمقابل المادى الذى يطلبه الشيخ فرفض
وفضل أن يقضى الليالى والأمسيات الرمضانية مجاناً للفقراء كعادته كل عام فى زاوية صغيرة بحى السيدة زينب بمدينة القاهرة رغم إن رئيس الإذاعة المصرية والمطرب محمد عبدالوهاب عرضا عليه أن يقبل عرض المهراجا الهندى ويطلب اى أجر يريده وأنهما سيكونا مرافقين له فى سفره إلا إنه رفض أيضاً
إنه الشيخ محمد رفعت قيثارة السماء
صاحب الصوت الملائكى الشجى .
الذى أسلم الكثيرا والكثيرا من دول العالم على يديه عندما استمعوا للقرآن بصوته العذب
وأشهر من أسلم على يديه الضابط الكندى
الطيار مستر ريت
الذى طلب من رئيس الإذاعة المصرية ان يرتب له مقابلة مع الشيخ محمد رفعت
وعندما قابله قبل الضابط الكندى يد الشيخ ونطق الشهادة وأعلن إسلامه.
جاءته سيدة بالمنام وطلبت يذهب بيتها فورا ليقرا لها لانها توفيت
هو ذاته الشيخ محمد رفعت
الذى خرج من حجرته ذات ليلة بعد أن صلى العشاء وذهب للنوم إلا أنه خرج وطلب من نجله الأكبر محمد أن يحضر لهم الكارتة ليخرجا وبالفعل ركب الشيخ مع ابنه وأخذ يصف له الطريق بالرغم من إن الشيخ كان ضريرا حتى وصلا إلى مأتم فطلب الشيخ محمد رفعت أن يقابل ابن المتوفية كل هذا وابنه مذهول مما يراه
، من أخبر والده بهذا المأتم ومن أين علم أنه لمتوفية وليس لمتوفى !!
. وعندما جاء ابن السيدة المتوفية قال له الشيخ ، والدتك طلبت أن الشيخ محمد رفعت يحى ليلتها ليه ما بلغتوش؟؟ .
فقال ابنها إحنا ناس فقراء ومساكين معقول الشيخ رفعت اللى بيقرأ فى قصر عابدين وقصور الأمراء ييجى يحيى ليلة والدتى المسكينة !!.
فقال الشيخ طيب أنا الشيخ محمد رفعت وجاى أستأذنك ان أحيي ليلة والدتك أذهب استأذن من الشيخ اللى بيقرأ وقل له إن الشيخ محمد رفعت بيستأذنك ان يقرأ معك الليلة
رفض أن يعالج من مال التبرعات وفقد سمعه ونطقه مع بصره حتي لقي الله
.
هو نفسه الشيخ محمد رفعت الذى فقد بصره وهو ابن عامين ولدفى ٩مايو عام ١٨٨٢م وتوفى فى نفس اليوم عام ١٩٥٠م
أشهر قارئ فى العالم كله ومات وهو لا يملك من حطام الدنيا سوى منزل صغير فى حى المغربلين الذي ولد فيه ومات فيه وهو لا يملك حق علاجه ولم يكن متاجر بالقرآن
و رفض أن يعالج من الأموال التى جمعتها له الإذاعة من حملة تبرع أطلقتها وقتها وعندما علم الشيخ رفعت بذالك غضب ورفض ان يقبل بهذا وقال أعيدوها لأصحابها أو وزعوها للفقراء فأنا قارئ للقرءان وحامل القرآن لا يضام ولا يهان واعتبرها الشيخ إهانة له وظل مريض بالمرض الخبيث فى حنجرته ولم يكن حتى ليقدر على النطق أو السمع وهو راضى بما كتبه الله محتسبا أجره من المولى سبحانه وضرير ولا يسمع ولا يتكلم لا يعلم بحاله غير الله
وكان عندما يحتاج مساعدة زوجته أو أولاده كان يصفق لهم ويحدثهم بالإشارة لمدة ٨ سنوات
حتى توفاه الله ورحل عن دنيانا
لكنه باقى فى قلوبنا لانه تاجر مع الله
لذا ستبقى الدعوات والترحمات تتجدد عليه
كل يوم من محبيه فى شتى بقاع الأرض كلما استمعوا لصوته الطيب الجميل
رحم الله الشيخ محمد رفعت رحمة واسعة .
شهيرة النجار