كنت قد نشرت بالعدد الأخير الذى سطرته كيف أن محبة الناس والبسطاء تحيط بالراحل أيقونة نادى اسبورتنج «حسن بركات» الكريم ابن الأكرمين، وقد قامت الأسرة ومحبيه بشراء ما يزيد على ألفى نسخة من الجريدة قاموا بتوزيعها على بعضهم البعض ولصق ما قمت بكتابته في أماكن متعددة، سبحان الله حقاً ماذا كان بين هذا الرجل وبين الله حتى يسخر له حتى بعد وفاته من يعدد محاسنه، ذلك الرجل الذى قطن بالفورسيزونز الذى يجمع بين متناقضات السكان، عالم غريب وملئ بالمتناقضات والغرائب ولكن يظل اسم صاحب الخير «حسن بركات» بركة أي مكان حلّ به.
أكتب هنا وأكمل أننى تعجبت أنه نمى لعلمي أن السيد رئيس نادى اسبورتنج لم يذهب لتعزية الراحل الكبير أو حتى يرفع سماعة الهاتف لتقديم واجب العزاء لأسرته وابنه عضو مجلس النادي السابق حسين بركات ولا لأشقائه أكابر النادي، فإذا كانت حالة رئيس النادي وقتها لا تسمح له بالذهاب لإصابته بالكورونا، كما ردد بعض المقربين منه أو أنه في مرحلة النقاهة فكان من الأولى رفع سماعة الهاتف أو إرسال رسالة تعزية، فحسن بركات لم يكن اسماً وخلاص وإذا كانت حجة رئيس النادي أنه مريض أو نسى فما حجة اثنتين من عضوات مجلس إدارة النادي أشهد الله أن الراحل حسن بركات قاتل من أجل أن يفزن بالمقاعد الأخيرة بمجلس إدارة النادي وكان ينادى لهما بل دفع من جيبه الخاص دعاية لهما كانت واحدة قد رسبت في الانتخابات قبل الأخيرة وتطايرت شائعات تزوير لضدها ولما ترشحت المرة الأخيرة كسرت قدميها فكان يساعدها بحب وينادى لها، هذه السيدة الفاضلة نسيت حتى تقرأ الفاتحة على روح من استقطع من وقته وعمره وماله، ورغم حالته الصحية حتى يساعدها على الفوز ولولا مجهودات الراحل بعد الله سبحانه وتعالى، بالبلدي «ماكانتش شفتها» وأصبحت السيدة عضو مجلس الإدارة في اللوك الجديد والتايتل العملي الأخير ولما فتحت الدنيا لها ذراعيها بالعلاقات والسلطات والنفوذ.
أما العضوة الثانية التي تكبرت عن الذهاب للعزاء معروف عنها أنها صاحبة واجب، هذه المرة تركت أو نسيت الواجب، والحقيقة كنت أنتظر من مجلس إدارة النادي الحالي أن يطلق اسم الراحل الكبير صاحب الأيادي البيضاء على أحد ملاعب النادي خاصة كرة القدم للأطفال أو إطلاق اسمه على أحد ملاعب البولو أو على منطقة البولو ذاتها أو على مبنى ألعاب ومطاعم كرة القدم والمكان الذى يجلس فيه، ودا أقل شيء لتخليد اسم وذكرى حسن بركات أيقونة النادي العريق والإسكندرية جميعها .. انتظر إجابة أو رداً من السادة مسئولي النادي .. ويارب.
شهيرة النجار