الأحد الماضى وصلنى عبر الواتس آب عشرات الرسائل، بعدما امتلأ الفيس بوك بصور سيدة 62 عاما، تتزوج من ملياردير، وأن عقد القران كان داخل قصر العريس المنيف، وحضره ابنه وحفيد العروس الستينية، ومرفق صور مبهرة للديكور والبوفيهات وجبال الجمبرى، وأن الزفاف سيتم فى بيروت، وشهر العسل فى سويسرا، والصور مبهرة.
لا شك فى ذلك، والسيدة رغم سنها لكن تحظى بقبول وجاذبية وأناقة كبيرة، السيدة للحق تبلغ 59 عاما، وليس 62 عاما، وكانت تربطها قصة غرام برجل أعمال شهير، فى مصر، ورغم شهرته بالبخل الشديد جدا، لكن معها كان مختلفا، ألحت عليه بعد قصة الحب لسنوات فى الزواج، فرفض لأنه أصبح جد الآن، وأولاده وبناته متزوجات من أبناء أكبر رجال أعمال مصر كافة.
السيدة تعرفت على العريس، وكان مجرد موظف بشركة بترول، درجة وظيفية عادية، وطالع معاش، كل إمكانياته أنه صديق وزير أسبق، تم حبسه أيام الثورة، وخرج والوزير لديه كومباوند، العريس له ڤيللا بسيطة فى الطريق الصحراوى، وصديق مقرب من الوزير الأسبق صاحب الكومباوند وبيعلبوا معا بريدج، وتم عقد القران، العريس 68 عاما، وكان الحفل بسيط جدا، والصور التى تم توزيعها من زفاف عربى باليونان، وبعضها الآخر من زفاف بالإمارات، كولكشن يعنى والحاضرون بعضهم أعرفهم جيدا، أنكروا وجود تلك الصور، لأنها ڤيللا بسيطة ولا ديكور ولا قصر منيف ولا يحزنون.
العروسان سافرا إلى بيروت، وحاليا تتم دعوتهم من الحبايب هناك، لأنهما يقضيان شهر العسل، ولا فرح تانى فى بيروت ولا شهر عسل فى سويسرا، إيه بقا القصة؟، أكونت تم وضع الصور بعناية فائقة به، تقارب ديكور الڤيللا، والكلمتين دوول لكيد النسا، وتوصيل رسالة للمحب السابق لا أكثر، فيا سيدات مصر لا تغضبن ولا تحزن، كله كذب فى كذب، اطلعوا بنتيجة واحدة، حافظن على رشاقتكن ورونقكن فقط لا غير.
شهيرة النجار