أرشيفسير ذاتية

لأول مرة حكايات محمد حمزة عن علاقة وردة بالمشير عامر وبكاء بليغ حمدى عليها

شارك المقال
  • مطربة سورية طيرت لقاء وردة بالمشير فى استراحة أبو رمانة لتشكره على توصيله لها
  • شقيق المشير كان يسكن فى ذات العمارة التى تسكنها وردة
  • عبد الناصر دعم وردة بالأمر فى “غناء وطنى الأكبر” وطردها بنفسه
  • عندما حكى لى محمد حمزة كيف عادت وردة لمصر بالعيون

السود التى كتب مقدمتها بليغ فى مطعم أحد أقاربها بالجزائر وهو معه.

منذ عدة أعوام بينما أعزى محمد حمزة زميلنا الراحل فى مجلة صباح الخير ورفيق مشوار بليغ حمدى ووردة فى وفاة زوجته المذيعة فاطمة مختار سألنى بتحبى تسمعى مين؟ قلت وردة وبالذات العيون السود ضحك وقال لى مين كتبها قلت ملحنها بليغ لكن مش عارفه اللى كتبها حد تقريبا شبه اسمك فقال أنا وكانت هذه أول مرة أعرف أنه هو ذاته مؤلف الأغانى محمد حمزة والذى كتب لوردة ونجاة وشادية وعبد الحليم ليروى لى هذه القصة ، لقد أحب بليغ وردة بشدة وطلب منها الزواج وكانت وردة تقيم بالطابق الخامس فى عمارة يسكنها شقيق عبد الحكيم عامر وخردت شائعات أنه كان يتردد عليها كل يوم فى حين كنت أنا وبليغ وحلمى بكر عندها فى بيتها وكل معرفة وردة بالمشير أن وردة كانت فى طريقها لدمشق بسوريا وبالمصادفة كان المشير عائداً من مصيف بلودان بسوريا وتعطلت سيارتها فأمر المشير بتوصيل تلك السيدة التى لا يعرف عنها شيئا وغير معروفة، وفى الطريق ألحت على الجنود أن ينقلوا رغبتها فى شكره بنفسها وذهبت لاستراحة المشير فى منطقة أبو رمانة بسوريا وكان اللقاء فى عز النهار فى وجود أنور السادات واللواء أحمد علوى وعبد الحميد السراج، حكت وردة لصديقة مطربة تقيم فى مصر من أصل سورى فى ذمة الله عن شهامة المشير وذهابها لتشكره فملأت الوسط الفنى بالشائعات بالإضافة لكون المشير يزور شقيقه فى نفس العمارة التى كانت تسكن بها فوصل التقرير السرى لعبد الناصر الذى كان قد طلب بنفسه إضافة كوبليه لوردة فى أغنية وطنى الأكبر عندما شاهدها فى فيلم ألمظ وعبده الحامولى أول أعمالها والذى أنتجه وأخرجه حلمى رفله، وتنبأ لها بالنجاح وكانت ثورة الجزائر وهى جزائرية فطلب دعمها ودعم الجزائر، عبد الناصر بنفسه طلب أيضا ترحيلها من مصر.

  • وردة ظلمت بقصة المشير وهذه هى القصة الحقيقية

ويكمل الراحل محمد حمزة قائلا: انفطر قلب بليغ حمدى عليها خاصة عند علمه بزواجها من المناضل الجزائرى جمال قيصرى الذى كوفىء بعد الاستقلال ووصل لدرجة وكيل وزارة الاقتصاد هناك وأنجبت وداد ورياض تيمنا برياض السنباطى الذى لحن لها أغنيتها “لعبة الأيام” التى شهدت مولدها الحقيقى قبل الترحيل وبينما لقاء بين زوجها وهى والرئيس الجزائرى هوارى بومدين طلب أن تغنى فى عيد الاستقلال فلم يستطع زوجها الرفض ولكن بعد غنائها طلبت من زوجها العودة للغناء فرفض فأصرت وكان الطلاق، يكمل الراحل محمد حمزة قائلا وصل الخبر لبليغ بطلاق وردة من زوجها فبكى من شدة الفرح وكأنه طفل صغير وطلب منى أن أسافر معه للجزائر بحكم الصداقة بيننا وكان وقتها لم ينته من تلحين أغنية عبد الحليم، كان حليم ينوى تقديمها فى حفل فترك الدنيا وأخذنى وذهبنا لنقابلها فى مطعم يملكه أحد أقاربها وأمسك بورقة وقلم وكتب “وعملت إيه فينا السنين فرقتنا لا، غربيتنا لا، ولا دويت فينا الحنين السنين، وبحبك والله بحبك، أد العيون السود بحبك وإنت عارف أد إيه كتيرة وجميلة العيون السود فى بلدنا يا حبيبى” وأمسك بالعود ودندن ليلحنها فادمعت عيون وردة وقالت له حلوة أوى يا بليغ كمل فقال أنا كتبت دول بس الآن وليدى اللحظة، فردت لو كملتها هسمع كلامك وأرجع مصر أغنيها فأدمعت عيونه من الفرحة والكلام لا يزال على لسان حمزة فقال كملها يا حمزة من فضلك، وأكملتها كانت التشبيهات العيون السود جديدة على الوسط والكلمات صادرة من القلب وليدة مشاعر صادقة وعادت وردة لتغنيها فى أول أفلامها بعد العودة “صوت الحب” فى عهد الرئيس أنور السادات الذى كان شاهدا على اللقاء فى الاستراحة بأبو رمانة ويشهد على طهارة هذه السيدة لتصبح تلك الأغنية من أبدع ما عرفته المكتبة العربية الغنائية فهل كان أحد يعلم أن هذه الكلمات هى سبب عودة وردة وزواجها من بليغ وأن المقدمة من تأليف بليغ رحمه الله.

  • المأذون الذى عقد قران وردة وبليغ عقد قران نجوى فؤاد وكمال نعيم

عادت وردة وطلبها بليغ للزواج وكان المأذون الذى عقد قرانهما كان قد عقد فران نجوى فؤاد الراقصة على كمال نعيم فى نفس الليلة واحتفل الجميع بحضور محمد حمزة وحلمى بكر الذى كان قد لحن أغنية لأم كلثوم بعنوان ” معندكش فكرة” وتوفيت قبل غنائها وتكون من نصيب وردة بعد سنوات كما كانت أوقاتى بتحلو لسيد مكاوى والتى لحنها لأم كلثوم أيضا من نصيبها.

  • آخر صورة لوردة لم تنشر بعد وهى تسجل ألبومها الذى لم ينزل بعد

وردة عاشت كريمة وماتت شامخة كانت ترتبط فى حياتها بمصر بنبيلة عبيد وزوجة الراحل عادل أدهم لمياء وصلاح الشرنوبى الذى كانت تعتبره بمثابة ابنها وعندما كان يغضبها أحد كانت تذهب وتشكو له وأنتج لها مسلسلها “آن الآوان” وعندما تم طلاقها من بليغ حمدى أقامت فى نفس الشقة التى توفيت بها بالمنيل ومساحتها (600) متر وكانت غاضبة حتى أيامها الأخيرة من النقد الموجه لها بالاعتزال وقالت سأظل حتى آخر رمق أغنى وأنفرد لكم بآخر صورة لوردة كانت عندى ولم أنشرها وهى تسجل أغنيات من ألبومها الأخير الذى لم ينزل بعد مع المخرج شريف صبرى.

  • صورة وردة بالبونيه بالفورسيزونز مع زوجة عادل أدهم

وكانت الشائعات قد طالت وردة فى آخر ثلاث سنوات وتحديدا العام الماضى أنها ارتدت الحجاب لأنها عندما كانت تنزل وتجلس فى فندق الفورسيزونز مع نبيلة عبيد وزوجة عادل أدهم كانت تضع بونيه أو إيشارب لكنها أكدت أنها لم ترتدى الحجاب، فقط هى تريح شعرها ، وها هى صورة لها بلبونيه مع لمياء زوجة عادل أدهم لم أنشرها لكم قبلا وربما نادرا ما تجد صورة لوردة بدون ماكياج بالبونيه، وتاريخ التقاطها العام الماضى من ألبوم صورى الخاصة وصورة بالعباءة الحمراء فى الاحتفال بالعيد القومى للجزائر بسفارتها بالقاهرة منذ عامين.

  • وردة كانت تتمنى أن تدفن فى مصر ولكن الرئيس الجزائرى رفض

ووردة التى لف نعشها بعلمى مصر والجزائر وحزن عليها الناس من المحيط للخليج ونقلت لتدفن فى مدافن ملوك وزعماء ورؤساء الجزائر كانت تتمنى أن تدفن فى مصر، كما أ‘لن ابنها رياض لكن الرئيس الجزائرى بوتفليقه رفض طلبه قائلا إن وردة جزء من الجزائر وتاريخها، حقا تلك السيدة التى كان لا يثق عميد الغناء عبد الوهاب بعد رحيل أم كلثوم وحليم فى أن يغنى أحد ألحانه سوى حنجرتها كان معه كل الحق، تلك السيدة الواضحة التى لم تخف سنها ولا جراحات تجميل أجرتها، حيث شاهدت لها تسجيلاً قديماً مع صفاء أبو السعود قالت فيه كانت أنفى تزعجنى لأنها كبيرة وعندما وصلت لسن الأربعين أجريت جراحة لإزالة العظمة العليا بها كانت عقدة حياتى، مش زى البعض منهن اللائى يقلن دا ربانى! الله يرحمها رحمة واسعة.

شهيرة النجار