سنة 1965
كان الثنائي فؤاد المهندس وشويكار بيعرضوا مسرحية “انتي فين وأنا فين” على مسرح الأوبرا; والمسرحية دي نجحت وكسرت الدنيا ودغدغت الإيرادات كلها.
المسرحية بتحكي عن أيوب “فؤاد المهندس” اللي بيشتغل عند “شويكار” اللي جوزها توفى والمفروض انه كان شبهه جداً .. فبنتها لما بتشوفه بتفتكره أبوها وبتتعلق بيه فبيقرب منهم ويتعلق بشويكار لكن علاقتهم بتفشل بسبب فرق المستوى الاجتماعي زي ما هو باين من اسم المسرحية.
المهم … بعد نجاح المسرحية عرفت شويكار ان أم كلثوم عايزة تيجي تتفرج على المسرحية.. وعشان كده اتصلت شويكار بالست وعزمتها على العرض وأم كلثوم تقريباً ما صدقت وقالتلها طب أنا جاية احضر العرض بكرة !!!
المهندس وشويكار كانوا بيعملوا اجتماع كل يوم مع إدارة مسرح الأوبرا عشان ترتيبات العرض وكده .. المهم بعد ما خلصوا شويكار قالت لمدير المسرح “بالمناسبة نسيت أقولك ان الست جاية النهاردة!!” طبعاً الراجل قاله ست مين وما كانش مصدق انها بتتكلم عن أم كلثوم ولما لقاها بتتكلم جد قالهم “انتوا بتهزروا يا جماعة! جايين تقولولي دلوقتي .. الست دي لازم يتعملها استقبال رسمي وتأمين وليلة كبيرة أوي سعادتكم”
طبعاً الست جت واتعملها استقبال عالمي وقعدت في بلكون كبار الزوار واتفرجت واتبسطت .. وبتحكي شويكار انها كانت طول الوقت بتمثل على المسرح وعين على الجمهور وعينها التانية على الست وبتراقب رد فعلها أول بأول وكانت بتتبسط جداً لما تشوفها بتضحك لانها كانت خايفة أوي ما يعجبهاش العرض!!
قبل النهاية واحد من المرافقين اللي مع أم كلثوم راح لفؤاد وشويكار وقالهم الست عايزة تحييكم وتسلم على فريق عمل المسرحية. وفعلاً نزلت أم كلثوم سلمت عليهم واحد واحد وقاللتهم الله ينور لحد ما جت لشويكار قالتلها “انتي بقى أنا زعلانة منك” !!! طبعاً شويكار وشها جاب ألوان وقالتلها ليه يا ست أنا عملت ايه ؟!
قالتلها كده برضه تسيبي المهندس في آخر الرواية ؟! طبعاً كله ضحك وشويكار قالتلها يا ست احنا بنقدم كوميديا بس لازم نقدم رسالة في الآخر وكنا عايزين نقول ان الجواز لازم يكون في تكافؤ والكلام ده… لكن أم كلثوم قالتلها أنا ما اعرفش الكلام ده اعملوا اللي انتوا عايزينه بس أوعى أنتي والمهندس تسيبوا بعض تحت اي ظروف
زي ما قالت الست … تحس فعلاً ان شويكار وفؤاد المهندس توأم وحاجة واحدة ما ينفعش يبقوا اتنين ودايما حتلاقي كل واحد فيهم بيقدم أفضل أداء لما بيكونوا مع بعض.
هل تتفق مع الست أنهم أفضل ثنائي فني ظهر في تاريخ السينما المصرية ؟!
شهيرة النجار