أرشيفدفتر احوال مجتمع مصر

مصر في ١٩ يوليو ٢٠١٢: مؤسسة الرئاسة أيام مبارك بحر من الأسماك والحيتان

شارك المقال
  • حارس مبارك الشخصى طلب ألا أكلمه قائلاً : خايف سوزان هانم وجمال بيه وعلاء بيه يزعلوا منى دول ناس خيرهم عليا ولو الريس طلب روحى هقدمها ليه
  • لوسى آرتين وجهاً لوجه فى أحد الأفراح بالإسكندرية .. كل الناس كدابين وهى الصادقة.. تصريح: الصحافة تكتب عنى كذباً ولا أرد ولم أصرح بخطبتى لأمريكى شقيق سيناتور!
  • لوسى أنكرت قصة قديمة حول محسن الحمزاوى وحضورهما فى الإسكندرية
  • زفاف أولاد رجل الأعمال خليفة محمد خليفة بتوقيع كل نجوم الفن والمال والمجتمع والسياسة بالفورسيزونز
  • سعد الصغير خرج من المستشفى ليحيى الزفاف وتامر حسنى تأخرت نمرته للخامسة صباحاً لأنه جاء من المغرب
  • محمد فريد خميس يعتذر فى آخر لحظة عن عدم حضور الزفاف بسبب سفره للندن

الفترة الحالية يحاول الكثيرون الاستمتاع بالصيف فى مارينا ولعله الأعلى من حيث المترددين للاصطياف والمحلات والشواطىء التى تفتح والمعارض فالجمعة الماضى أقام عمرو دياب حفله السنوى فى جولف مارينا ولعل هذا الحفل هو الوحيد الذى أقيم هذا العام بالصيف وهذا شىء جيد وسط الصيف القصير ورمضان الذى سيكون إما الجمعة أو السبت المقبل كل عام وأنتم بخير ووسط الذعر من السيطرة الإسلامية على البلاد وجماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وفى ظل الركود الاقتصادى الهائل، والهجرة خارج مصر لغالبية أثرياء البلد، وبيع الكثيرين لفيللاتهم بالساحل الشمالى، ناهيك عن انشغال غالبية الفنانين الذين يصيفون بعائلاتهم بانهاء التصوير لمسلسلات رمضان فهذا يعد جيداً حفل خير من مفيش.

  • ذكر خطيب الجامع أن سيدنا عمر بن الخطاب بكى عندما سمع سيدة
    تصرخ وهى تلد وهذه أشياء طبيعية فى آلام الولادة فسألوه ما يبكيك يا عمر قال أخاف أن يسألنى الله ويحاسبنى عن آلامها يوم القيامة، وذات يوم أراد أن يطمئن على أحوال الرعية وكان قد ولى عبد الله بن عامر على أحد البلدان فذهب وسأل الناس عن أحواله بينهم قالوا والله يا أمير المؤمنين هو معنا على أحسن حال إلا أنه يتأخر فى الخروج علينا حتى الضحى ويخصص لنا كل الأيام ويعطى نفسه يوماً لا يخرج لنا فيه ومن بعد صلاة العشاء لا يطلع علينا وعندما يكون فى مجلس الحكم يغشى عليه بعد أن يجهش بالبكاء فغضب عمر بشدة وسأله أجبنى يا عبد الله فقال يا أمير المؤمنين أما والله ما فرطت فى أمورهم ولكن عندى زوجتى مريضة مقعدة بالفراش ولا أملك أن أحضر لها خادة فلا أمد يدى على مال المسلمين لذا أحضر طعامها قبل أن أطلع عليهم بالضحى وأما أنى لا أخرج عليهم يوماً بالاسبوع لأنى أغسل فيه ثيابى وثياب زوجتى المريضة وأما أنى لا أخرج عليهم بعد صلاة العشاء لأنى جعلت النهار لهم وجعلت الليل لربى أعبده فيه وأما أنى يغشى على فى مجلس الحكم لأنى أتذكر وقوفى بين يدى الله وسؤاله لى عن أحوال الناس وحالى فيصعق قلبى من الخوف منه، فربت عمر على كتفه وقال الحمد لله الذى وفق خليفة الخليفة رسول الله لأحوال الناس.
  • وروى الشيخ عن سيدنا عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين أنه
    جاءه أحد بإناء من المسك لبيت المال فكتم أنفاسه فقالوا له لماذا تكتم أنفاسك يا أمير المؤمنين فقال وهل يستفاد من المسك إلا برائحته هل تريدنى أدخل النار فى سرقة مال المسلمين، انظروا .. يا الله.
  • وذات يوم جاء أحد العاملين فى الولاية لعمر بن عبد العزيز يتحدثون عن
    أحوال الرعية وأمور البلاد وفجأة أطفأ عمر بن عبد العزيز الشمعة ونادى الخادم أن يحضر السراج ويضيئه بالزيت فسأله العامل لم يا أمير المؤمنين فقال أما وقد انتهينا من الحديث فى أمور الرعية وتسألنى عن احوال اهل بيتى والشمعة من مال المسلمين اطفئها أما السراج فمن مالى، أتحدث على ضوئه عن أحوال بيتى، فهل من متعظ ليس لحاكم البلاد فقط، ولكن لكل ولاة الحكم فى بلادنا من وزراء ومحافظين وموظفين يركبون سيارات مال المسلمين ويرتدون ويأكلون ويعيشون فى بيوت مال المسلمين.
  • هل تذكرون خامس الخلفاء والخوف من الله على أموال المسلمين، هل
    تتذكرون دعواتهم القادمة على موائد إفطار رمضان ويتذكرون ملايين البشر الذين يمر عليهم اليوم دون كسرة خبز، ويتذكرون ركوبهم سيارات البلاد المكيفة وبالسائقين وغيرهم محشور فى أتوبيس النقل العام مع عشرات البشر بعدما حرقته نار الشمس انتظاراً بالساعات لقدوم أى توصيله، لبيته الذى لا يجد فيه ما يسد رمقه؟ هل يتذكرون أن سيدنا عمر بن عبد العزيز كان مرفهاً ويرتدى الحرير والديباج وهو أمير ولما تولى الحكم كان يلبس الخيش ويأكل الخبز والزيت وكانت زوجته تقول له ألا تخاف ألا يحاسبك الله علينا يا عمر فيرد أما وأنا مسئول عن الرعية ادعى الله لعمر ألا يكون مقصراً فى حقهم أما بيتى فهذا حالى.
  • أتذكر ذلك وأعرف لماذا عندما تولى العباسيون الحكم وأخرجوا أجساد
    ورفات الحكام الأموريين ومثلوا بها لم يفعلوا ذلك بعمر بن العزيز كرموه وترحموا عليه.
  • أتذكر ذلك وأتذكر ما حدث يوم السبت الماضى من سقوط عمارة مكونة
    من أحد عشر طابقاً على أصحابها فى الجمرك بالاسكندرية وسقوط أربع عمارات مجاورة بسببها وكيف لقن الأهالى المحافظ علقة ساخنة يستحقها، ألا يخاف وهو نائم على سريره آخر الليل أن هؤلاء الذين ماتوا والذين شردوا ولن يجدوا المأوى والمأكل بسببه وبسبب إهماله وتقاعسه أنه مسئول أمام الله عنهم، وهل تقديمه للاستقاله التى رفضت أيضاً ليفلت من العقاب ستنجيه من حساب الله، كان البرامكة فى عهد هارون الرشيد أصحاب كلمة وسلطان فقتل هارون منهم من قتل وسجن من سجن وشرد من شرد بعدما هربوا فى الصحراء وذات يوم سأل ابن إبراهيم البرمكى والده وهم لا يجدون ما يسدون به رمقهم، يا أبى لماذا فعل بنا هكذا ونحن كنا أصحاب الجاه والسلطان فرد يا بنى هى دعوة مظلوم سرت بالليل ليس بينها وبين الله حجاب حقاً دعوة مظلوم ليس بينها وبين الله حجاب اللهم اجعلنا من عبادك المنصورين الذين ليس بين دعوتهم وبين الله حجاب.