كثيراً ما تكون الأغاني رسائل غرام بين المحبين من المستمعين.
لكن هناك أغنيات اعتدنا سماعها، وقد نكون رددناها عشرات المرات من دون أن نعرف أنها كانت رسائل غرام حقيقية لفنانين حاولوا من خلالها الوصول إلى أحبائهم.
فوراء كل أغنية من تلك الأغاني قصة حب حقيقية، تستحق القراءة وربما الاستماع والغناء حسب
بتلوموني ليه
رغم ما رُوي عن قصص ربطت بينه وبين السندريلا أو سعاد حسني، وغيرها من نجمات الفن، فإن الفنان عبد الحليم حافظ يروي في مذكراته قصة حبه الوحيدة كما وصفها، حيث وقع في غرام فتاة من الإسكندرية التقاها على البلاج وكانت”ذات عيون الزرقاء واسعة جميلة”، التي رفض الإفصاح عن اسمها، وتعرف عليها وأحبها، لكن كان أمامهما عائق كبير، حيث كانت متزوجة ولديها ولدان في التاسعة والعاشرة من العمر. وكان طلاقها يعني انتقال حضانة الأطفال إلى والدهما، فلم تستطع طلب الطلاق، وهو ما تسبب لعبد الحليم وحبيبته في حزن كبير، فغنَّى حينها “بتلوموني ليه”.
لو شوفتم عينيه حلوين قد ايه هاتقولوا انشغالي وسهد الليالي مش كتير عليه
وذكر الكاتب مصطفى أمين هذه القصة في كتابه “شخصيات لا تنسى”، وكتب: “ذهبت لأسمعه في سينما ريفولي وجلست في الصف الثالث. وتصادف أن جلست بجانبي فتاة رائعة الجمال؛ عيناها واسعتان جذابتان وفمها رقيق وشفتاها جميلة وقوامها فتان. لم أرَ في حياتي عينين بهذا السحر والجمال.
وتابع: “كانت تجلس بجوارها بعض قريباتها. وبدأ عبد الحليم يغني أغنية “بتلوموني ليه… لو شفتم عينيه… حلوين قد ايه”، ولاحظت أن عبد الحليم كان ينظر وهو يغني إلى تلك الفتاة التي تجلس إلى جانبي، ثم لاحظت أن عيني الفتاة تتكلمان وتردان عليه وتناجيانه، وفهمت أن أغنية “بتلوموني ليه” موجهة في كل كلمة إلى هذه الفتاة التي لم أكن أعرف اسمها، والتي أصبحت حب عبد الحليم”.
شهيرة النجار