الأحد, سبتمبر 8, 2024
مصر والعالم

مقال إيطالي ممتاز يلخص الوضع حتى الآن سياسيا بين حما. س والإحتلال الص..ه..ي.ون.ي.,.انصح الجميع بقراءته مقاله مترجمه من صحيفة “لاستامبا الإيطاليه بعنوان حماس في طريقها إلى النصر”)

شارك المقال

حماس في طريقها إلى النصر
مقدمه
— كل الأخبار التي نراها في الصحف والمحطات المحلية والإقليمية والعالمية وكل المشاهد التي نراها في الفيديوهات التي تصلنا من غزه تشير إلى ان حماس في طريقها إلى النصر ….
نعم نحن نرى الأشلاء والدماء والأطفال والنساء والبشر والحجر بمشاهد مأساويه داميه لا يستطيع اي إنسان تحملها ولكن حماس في طريقها إلى النصر


أولا:


فلتعلموا ان حماس عملت على إعداد وتهيئة أهل قطاع غزه (جدار الدفاع الأول) على مثل هذه المصائب وعلى تحملها وعلى الثبات وعلى انتظار الموت الذي هو في نظرهم(كمسلمين) انتقاء إلهي لا يحدث إلا لمن كان ربه راض عنه،اي ان هذه المشاهد المختلطه ما بين الموت بكافة أشكاله والتفجيرات والقصف بكافة مسمياته ما هو إلا جائزه ربانيه (حسب معتقدهم الديني) لا ينالها إلا خاصة منهم وهم مهيئون تماما لإستقبال/لا بل لإنتظار حدوث هذه “الكوارث”أو “إلاباده الجماعيه” حسب مفهومنا الدنيوي …
لن تستطيع توزيع الحلوى أو إلقاء الهتافات أو الثبات أو عدم الهروب في مثل هذه الكوارث إلا عن طريق الإعداد والاستعداد عبر سنوات عديده وعبر جهد كبير وهذا واضح ونراه في كل بث أو تصوير يومي …
إذا فإن المدنيين مستعدون نفسياً وبدنيا إلى كل هذه الأمور لا بل هم ينتظرونها…
إذا فإن هذا الإعداد يوازي طائرات الجيش الإسرائيلي المقاتلة إذا فإن الشعب هو بمثابة سلاح فتاك تستخدمه حركة حماس التحرريه وهذا جزء من خطه تم الإعداد لها منذ عشرات السنين وليس وليد اللحظه ….
حماس في طريقها إلى النصر


ثانيآ :


بات من الواضح الآن ومن خلال ما نراه ونسمعه ان تأخير الدخول البري لغزه عدة مرات ما هو إلا خوف وعدم جاهزية الجيش الإسرائيلي لا بل وأن إسرائيل باتت مقتنعه من خلال أجهزة استخباراتها بأن حماس افتعلت واشعلت فتيل الحرب لكي يعملوا على سحب قوات العدو إلى داخل القطاع وذلك لتبدأ الحرب بشكل فعلي في منطقه تتساوى بها موازين القوى بعض الشئ وللعلم فإن الدخول البري سيعمل على تعطيل قوة الدبابات والطائرات وسيكون الإعتماد فيه على القوى الراجله التي ستدخل القطاع محمله بكل متطلبات الرعب والخوف من مقاتلين حماس الغير معروف أماكنهم ولا مراكز تجمعهم ولا معداتهم القتاليه ولا حتى اعدادهم واستعداداتهم ….
حماس في طريقها إلى النصر


ثالثآ :


تعتبر إسرائيل منتصره في هذه الحرب في حال فقط القضاء التام على كل شئ يخص حماس(ايدولوجيا، معتقدات، ثوابت، أشخاص، معدات، انفاق، دعم خارجي …الخ) وحتى انه يتوجب عليهم إلقاء كامل البشر في قطاع غزه في البحر،، وهذا ما لا يمكن حدوثه نهائياً …..
حماس في طريقها إلى النصر


رابعآ :


ان تحريك البوارج الأمريكية والبريطانية وإرسال مساعدات حربية ومالية وحضور رؤساء العالم الغربي شخصياً إلى إسرائيل يحمل رسائل كثيره، أهم هذه الرسائل ان إسرائيل ضعيفه ولن تستطيع ولا تجرؤ على مواجهة سرب واحد من حماس إلا بمساعدة أمريكية أوروبية وهذا ما لن نشاهده ابدآ ….
حماس في طريقها إلى النصر


خامسآ :


الجوله الأولى في الحرب كانت دخول كتائب القسام إلى مستوطنات غلاف غزه وقد شاهدنا جميعا ما حدث،، اما الجوله الثانية فقد كان هجوم الجيش الإسرائيلي على المدنيين من قطاع غزه وقد دمر وقتل وسيدمر ويقتل المزيد من المدنيين ولكن من الملاحظ والمعروف لدى الجميع أن جيش الإحتلال لم يصيب اي ثكنه عسكرية أو نفق أو سلاح أو حتى أنه لم يتعرف على مدخل واحد من مداخل الأنفاق التابعه لحماس وبذلك فإن حماس لغاية الآن لم تصاب ولم تنفذ مواردها العسكرية ابدا وحتى ان حماس لم تخرج بكامل قوتها ولا بكامل عتادها الذي تخبأه للدخول البري المرتقب والهدف الرئيسي لهم …
حماس في طريقها إلى النصر


سادسا:


حماس قامت بتجهيز قواتها تحت الأرض عسكريا ولوجستيا وأكاد أجزم بأن هناك مستودعات غذائيه في انفاق حماس تكاد تكفيهم لسنوات وليس أشهر ….
حماس في طريقها إلى النصر


سابعآ :


نعم حماس لم تجهز الشعب مادياً ولوجستيا وطبيا لهذه الحرب وذلك للحفاظ على عنصر المفاجئه ولكي لا تثير الشبهات حول نفسها أثناء عملية التخطيط ولكنها تعلم بأن المسانده الدولية من حلفائها ستعمل على تأمين الغذاء والدواء والمعونه شيئاً فشيئآ وهذا واضح من خلال البدء بتعزيز القطاع بالمساعدات من خلال معبر رفح وهذه أيضآ جزء من الخطه وليست عبثيه …
حماس في طريقها إلى النصر


ثامنا :


بداية تحول الرأي العام الدولي لصالح المدنيين في غزه هو جزء من خطة الحرب التي تقودها حماس وهذا واضح من خلال انقسام الرأي العام الغربي وحتى واضح من تصريحات بايدن في آخر يومين وواضح أيضآ من خلال رفض إسرائيل تسلم الأسيرتين وذلك لأن إسرائيل تعلم بأن هذا جزء من خطة قلب الرأي العام الدولي …
حماس في طريقها إلى النصر


تاسعآ :


كل من يعتقد ان حماس بدأت الحرب من دون دعم عالمي واضح وخفي فهو لا يعلم شئ عن حماس …
حماس لديها دعم مالي ودولي ودبلوماسي وعسكري لا يقل ابدا عن الدعم الذي تتلقاه إسرائيل ..
الحليف الروسي: ليس إيران وقطر وحزب الله فقط وإنما روسيا العظمى المنغمسه في حرب أمريكية أوروبية وهذا واضح من خلال تصريحات روسيا من بداية الحرب وعدم إدانة حماس والدعوه إلى ضبط النفس ومهاجمة أمريكا واتهامها بتأجيج وأفتعال الحرب وأخيراً تصريح الخارجية الإسرائيلية عن موقف روسيا المسجل تجاه ما يحدث، وطبعاً ليس من الضروري ان كل داعم للحرب يظهر ويقول أنا داعم وإنما قد يدعم بالخفاء وذلك لمصالح شخصيه ودولية مع العلم ان روسيا لها مصلحه مباشره وغير مباشره متعلقه بحربها في أوكرانيا أهم هذه الأهداف هي تدمير المصالح الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط وإضعاف جبهة أمريكا في الشرق
وطبعاً لا ننسى دعم كل عرب ومسلمي العالم الذين يملؤون شوارع أوروبا وأمريكا مظاهرات واضرابات ما يعمل على تغيير دفة الرأي العام الأمريكي والأوروبي ..
حماس في طريقها إلى النصر


عاشرا :


كافة الخطط التي تم إعدادها ضد حماس بائت بالفشل :
١)فشل تهجير الأهالي نحو الجنوب (ثبات وقوة الشعب)
٢)فشل تهجير الأهالي نحو سيناء (جهود أردنيه مصرية عربية)
٣)فشل محاولة تأجيج وأحداث فتنه داخل القطاع عن طريق عملائها العرب من خلال الترويج بأن حماس قد أوقعت الشعب بهذا المأزق …
٤)فشل الإجتياح البري
٥)لم تحصل على دعم دولي شامل
٦)فشل عدم إدخال المساعدات عبر معبر رفح
٧)ملف الأسرى الذي حاولت إسرائيل ان يكون سلاح معها لا عليها وهو أحد أهم الأسلحة في هذه الحرب والذي حافظت حماس عليه بدهاء وتكتيك لا مثيل له …
٨)النجاح الدبلوماسي الإيراني وفشل الخارجيه الأمريكية
٩)كشف كافة الأكاذيب الإسرائيلية حول التهويل في همجية هجوم حماس على المستوطنات واتهامها بقطع رؤوس الأطفال
حماس في طريقها إلى النصر


احدى عشر :
ملف الأسرى :


ملف شائك وصعب جدا على كلا الطرفين..
صعب على حماس من جهة الحفاظ عليهم والاستفادة الفاعلة منهم ،، وصعب على إسرائيل من خلال استرجاعهم وعدم التعامل معهم كنقطة ضعف قد تؤدي إلى تقديم تنازلات إسرائيلية…
حماس اخذت الرهائن لعلمها المطلق بأن الرهائن هي أهم نقطة ضعف لدى إسرائيل وذلك من خلال تجربتها مع الرهينه شاليط الذي استبدلته حماس بمئات الأسرى …
إسرائيل حاولت عدم إبداء اهتمامها بالرهائن وقالت بشكل صريح بأن ملف الرهائن ليس أهم من ملف الإعتداء علينا وحاولت تأجيج الرأي العالمي ضد حماس وحاولت جعل الرهائن بلا قيمه وذلك لتوصيل رساله إلى حماس بأن أهم سلاح لديكم لا قيمة له ولكن حماس بذكائها وبقوة حلفائها دبلوماسياً افشلت خطة إسرائيل ووضعت إسرائيل بموقف محرج حين بدأت بتسليم أول رهينتين وأكملت عليهم برهينتين أخريين وقد عملت إسرائيل على رفض استلامهم ولكن المجتمع الدولي طالب المعنيين باستلام الرهائن ولكن الضربة الأقوى كانت من خلال المشاهد والتصريحات التي شاهدناها وسمعناها بث مباشر من الرهائن أنفسهم ..
أول رهينتين صرحوا بأن حماس تعاملت معهم بطريقة إنسانيه وكانت حماس تعتني بهم طبياً وغذائيا كما لو أنهم من أهل القطاع/هذا يعني ان إسرائيل لم تستطع ان تجبر الرهينتين على الكذب وقول ان حماس كانت تعذبهم..
أما الرهينتين الأخريين فقد كان واضحا لنا كيف تفاعلت الأسيره مع جنود المقاومه وكيف ودعتهم وكيف كان جنود المقاومه يتعاملون معهم بكل إنسانيه وعطف وهذا بالطبع مخطط له وحتى ان زجاجة المياه التي كانت بيد الرهينه الأولى كانت ضمن خطة التسليم وإظهار فشل التنظيم الإسرائيلي لهذا الملف.,.
وللمقاله بقي

حرر في ٢٤/١٠/٢٠٢٣

مقال ممتاز يلخص الوضع حتى الآن سياسياً بين حماس والإحتلال الصهيوني

انصح الجميع بقراءته

شهيرة النجار

Welcome to حكايات شهيرة النجار

Install
×