لما كان حسن يوسف بيتسأل عن مكتشفه أو صاحب الفضل فى إنه يحط رجيله على أول طريق النجومية .. كان يرد ويقول “أبويا حسين رياض”.. واللى قال عنه فى أكتر من حوار قبل كده : ” هو أستاذي العظيم اللي أخذ بيدي في أول الطريق وآمن بموهبتي ودفعني إلى الطريق الصحيح”..
وقال حسن كمان : “لي معه قصة كبيرة تثبت كم كان لهذا الرجل نظرة ثاقبة وعميقة.. حينما كنت طالباً في السنة الأخيرة بالمعهد وكنت حينها أعمل بالمسرح القومي.. قدمت دور أحد الأبطال الخمس في مسرحية (زواج الحلاق).. وكان الأربعة الآخرين عمالقة وهم حسين رياض، فردوس حسن، عمر الحريري، سناء جميل .. وقتها أعجب جداً بأدائي في الدور.. ومنذ هذا الوقت تبناني فنياً..
وفي هذا التوقيت تخرجت من المعهد ورُشحت لبعثة في روسيا
وكنت في قمة سعادتي عندما أتتني هذه البعثة فذهبت إليه لأبشره بالأمر ليفرح معي.. ولكني فوجئت به يقول لي : (بعثة إيه يا خايب هترجع بالكتير مخرج في المسرح القومي بـ 80 جنيه في الشهر .. لكن دلوقتي مستقبلك في السينما قدامك وهتكرر نجاح أنور وجدي.. إوعى تسافر)..
وتعجبت من رد فعله.. وقلت أين أنا من أنور وجدي العبقري الذي صنع أمجاداً بالسينما؟ وأصريت على رأيي.. ولخوفه الشديد من أن أسافر قام بتسليط رمسيس نجيب ليتعاقد معي بعقد احتكار ليمنعني من السفر.. وصدق توقعه.. وظل يتابعني والتقينا بعدها بأعمال سينمائية، وقال لي : شفت أديك بقيت بطل ونجم في السينما المصرية..
وأنهى حسن يوسف كلامه عن حسين رياض وقال : هو الأب الروحي لي في الوسط الفني وحتى على المستوى الإنساني.. فقد كان ينظر للمستقبل.. ولم ينظر تحت قدميه مثلما فعلت.. وأقول له نسيانك صعب يا أستاذي العظيم”..
شهيرة النجار