أرسل الإمام ابن دقيق العيد إلى الشيخ عبد العزيز الدرينى، وقال له: امتحن لى هذا الرجل [يعني سيدي أحمد البدوي قدس الله سره] الذى اشتغل الناس بأمره، عن هذه المسائل، فإن أجابك عنها؛ فهو وليٌ لله تعالى.
فمضى إليه الشيخ عبد العزيز، واستأذن على البدوي؛ فسلم عليه، فرد عليه السلام، وقال له: يا عبد العزيز من وصل إلى مقام التسليم؛ فاز برياض النعيم، جئت تسأل عن العلم وفي كمك كتاب الشجرة، واستعاذ السيد البدوي بالله من الشيطان الرجيم، وقرأ الكتاب من أوله إلى آخره، وقال: سلنى عما شئت فإنى أجيبك، وقل لقاضى القضاة يصحح مصحفه؛ ففيه غلطتان، واحدة فى (يس) والأخرى فى سورة (الرحمن).
فقال الشيخ عبد العزيز: أستغفر الله يا سيدى، واعتذر بين يديه، وأَعلمَ قاضيَ القضاة بذلك.
وكشفوا عن المصحف؛ فوجدوا الغلطتان كما قال الشيخ رضى الله تعالى عنه». اهـ
الطبقات الكبرى لسيدي عبد الوهاب الشعراني
شهيرة النجار