دفتر احوال مجتمع مصر

موديل عروس زهير مراد صممته لنفسها إحدى هوانم إسكندرية منذ ٤٠ عاماً أيام العصر الذهبي للأناقة

شارك المقال

ما إن نشرت صورة فستان الزفاف الذي قدمه مصمم الأزياء اللبناني زهير مراد ضمن مجموعته الأخيرة في أسبوع الموضة بباريس والذي اعتبرت فكرته جديدة حيث شابوه كبير جدا” مغطي بالتل والكرانيش يتدلي بكبر حجمه ليغطي رأس ووجه العروس ،حتى بادرتني صديقتي الجميلة الروح والطلة وفاء هانم الحناوي وهانم هذه ليست لقب بل هو اسمها كما هو بالبطاقة وفاء هانم وهي حقا اسم علي مسمي هانم، فرغم أننا جيران في منطقة واحدة إلا أنني لم أعرفها إلا منذ عام تقريبا” بنادي اليخت مع شلة ساسا هانم هانو التي تجمع صديقاتها من سيدات المجتمع السكندري في عصره الذهبي ومن سيدات بقايا أولاد الباشوات بتوع زمان وزوجات رجال أعمال زمان والعمل المدني اللي بصحيح لما كان الروتاري روتاري للعمل العام وليس للمنظرة والذي منه ولأني أحب أسمع لهن وأعرف علي الطبيعة. تركيبة تلك الحياة التي مرت عليهم في العقود السابقة فلم أجد موانع نفسية ولازمنية بيينا ماشية معاهم علي الخط أسمع وأفتح فمي بالطبع لان غالبية الشلة شهود عيان علي أحداث فنية وسياسية وثقافية وإجتماعية كثيرة
ما أحفظه أحفظه وما أشعر أن ذاكرتي ستخونني وهذا ما أصبح بالفعل أقوم بتدوينه في كراس وورق وأقول نكتبه كتاب وما اعملش كالعادة

موديل زهير مراد 2023 وهتلاقيه اقله 50 الف دولار اضرب في 30 جنيه!!!

ومن تلك الشلة الجميلة التي تستمع بربيع العمر وتشد من أزر بعضها البعض وفاء هانم
من عائلة الحناوي الشهيرة بالشرقية والتي جاءت واستقرت بالإسكندرية الأب حسين الحناوي من كبار تجار بورصة القطن في عصرها الذهبي تزوجت منذ أربعون عاماً من اللواء سامح اللبان فقررت وهي إحدي فاتنات المجتمع

وفاء هانم الحناوي نفذت فستانها بنفسها ذات فكرة زهير مراد من 40 سنه وعمار يامصر

أن يكون فستان زفافها متميزا. وكما نقول أونيك ولأن ذلك الزمن كان شحيحا في مصصمي الأزياء وكانت البيوتات العريقة تعلم بناتها أعمال التريكو والكوريشيه والحياكة اي الخياطة و مجلة بوردا. والمجلات الفرنسية ضيف دائم في تلك البيوت فقد وقعت عيني الصغيرة علي فكرة موديل استوحته من كارت بوستال لطفلة علي رأسها شابوه وفي ذات الوقت تحمل ورودا. ويتدلي من فستانها الطفولي التل فيتفتق ذهن العروس وقتها أن تصمم فستانها بهذه الفكرة الجديدة والتي تشبه موديلات أميرات العصر الفيكتوري لأميرات دول أوربا قبل ٩٠ عاماً فظهر فستان ولا في الخيال أرسلته لي ففتحت فمي مذهولة لأنه ذات فكرة وتصميم موديل زهير مراد التي كسر بالبلدي بها أسبوع الموضة في باريس منذ يومان لموديلاتها ربيع وصيف٢٠٢٣
وفاء صممت ونفذت من أربعون عاماً فستان زهير مراد
فكرة لسيدة من عصر مصر الذهبي
فكرة فستان لكن تحمل عبق ثقافة وفن وريادة كانت مصر وبيوتها ينعمون بها وهي تعد من البيوتات العادية لن أقول ابنة باشا أو رئيس وزراء أو ابنة حاكم ولكن طبقة فوق متوسطة لرجل ثري ولكن كانت الثقافة والذوق هما السائد الغالب الذي لا يجعلك تستطيع التفريق بين الطبقات الإجتماعية لأن الذوق واحد وكان الزمن مختلف

شهيرة النجار