ما ان وقعت عيناي علي صورته لم اصدق
فقد وقعت علي كنز فني
انه نجل الفنان الكبير سعد عبد الوهاب ابن شقيق الفنان والمطرب والملحن محمد عبد الوهاب
سعد عبد الوهاب كان يعتبر نسخة أخري شكلاً من عمه وتبناه عبد الوهاب ودفع به للساحة الفنية ولكن اختفي بعدها وترددت أقاويل لا اعرف مدي صحتها ان عمه غار من مقارنته به
الله أعلم
نحكي قصته
نجح في دراسته الثانوية قبل أن يلتحق بكلية الزراعة (جامعة القاهرة) ويتخرّج منها. التحق بالعمل في الإذاعة الحكومية المصرية بعد اجتيازه اختبارات القبول من اللجنة المختصة. أوصى عمّه عبد الوهاب كبير المذيعين محمد فتحي أن يهتم به. قضى ست سنوات في الإذاعة في الفترة: 1949 – 1954 قبل أن يتفرغ للعمل في مجال الفن. إنه الموسيقار سعد عبد الوهاب (16/7/1926 – 23/11/2004) الذي رددت الأجيال أغنيته “الدنيا ريشة في هوا”، حتى باتت من أشهر الأغنيات التي تذاع إلى يومنا
كان المخرج محمد كريم يلّح عليه أن يعمل في مجال السينما، بينما كان عمّه عبد الوهاب رافضًا لمبدأ التمثيل قبل أن يتم دراسته الجامعية. بعد فترة أخبره كريم بأن يستعد لبطولة فيلم “الحب الأول” أمام المطربة رجاء عبده. لكنّ الخلاف الذي وقع بين عبد الوهاب وكريم، أدى إلى انسحاب الأخير من العمل، وإسناده إلى المخرج جمال مدكور. بعدما اجتاز سعد اختبار الوقوف أمام الكاميرا، فوجئ بأن عمه عبد الوهاب يصرّ على عودته لاستكمال دراسته، والابتعاد عن التمثيل فأُسند دور البطولة إلى المطرب جلال حرب.
بعد عامين من تخرجه، استدعاه كريم لمقابلة المخرج حسين فوزي في مكتبه. اقتنع به فوزي وأسند له أولى بطولاته السينمائية “العيش والملح” عام 1949 أمام الفنانة نعيمة عاكف نال الفيلم نجاحًا كبيرًا، وأخذ الجمهور يردد أغنياته في الشوارع (سعد عبد الوهاب: الحب الأول فيلم لم يتم! الكواكب، 1/11/1955).
في نهاية عام 1959 قام سعد عبد الوهاب بجولة في أوروبا بهدف إنتاج فيلم مشترك مع إسبانيا لكن المشروع لم يخرج إلى النور، سافر بعدها إلى لندن وزيورخ ثم باريس (فؤاد ميخائيل: في باريس يغني المطرب بلا موسيقى! الكواكب، 8/11/1960). كانت فرصة سانحة، كي يتعرف أكثر إلى ثقافات أخرى، ويطلع على موسيقى الغرب، وطريقة عمل أستوديوهات تسجيل الصوت هناك.
كان سعد يهيأ نفسه من البداية ليكون موسيقيًا كبيرًا، بحيث التحق بالكونسرفاتوار عقب افتتاحه مباشرة، وانتظم في دراسة نظريات الموسيقى على يد موسيقي إيطالي. أما نصائح عمه عبد الوهاب فكان يستمع إليها بحرص واهتمام كبيرين لكونه يراه مثلاً أعلى (الموسيقار سعد عبد الوهاب: محمد عبد الوهاب عمي وأستاذي، الأنباء، 16/5/1990).
سافر سعد إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج، وعندما علم الجمهور بوجوده على أرضهم، طبلوا منه تلحين إحدى الأغنيات لصالح الإذاعة، فتكررت التجارب الناجحة، واضطر إلى المكوث هناك بشكل منتظم.
عُرض عليه العمل مستشارًا للإذاعة، وسجّل عددًا من الأغنيات في الإذاعات السعودية، والكويتية، والبحرينية كما لحّن النشيد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة. عند عودته للاستقرار في القاهرة عام 1985، كانت الساحة الفنية قد تغيرت، حيث انزوى العديد من أبناء جيله، وبرزت أصوات شبابية أخرى تفاعل معها الجمهور (عبد الوهاب، المصدر السابق).
وقام سعد ببطولة سبعة أفلام ناجحة هي: “العيش والملح” (عام 1949) و”سيبوني أغني” و”بلدي وخفة” و”أختي ستيتة” (عام 1950)، و”بلد المحبوب”( 1951)، و”أماني العمر” (1955)، و”علموني الحب” (1957).
وغنائيًا، ترك مجموعة من الأعمال الشهيرة: “الدنيا ريشة في هوا”، و”قلب القاسي”، و”على فين وخداني عينيك”، و”فين جنة أحلامي”، و”الشباب والروح”، و”آه من حبيبي”.
وعلى رغم من ألحانه العذبة التي نالت شهرة واسعة، تعاون سعد مع ملحنين كبار آخرين وعلى رأسهم: محمد عبد الوهاب، ورياض السنباطي.
تزوج سعد عبد الوهاب وأنجب ولدين هما: عمرو وهاني، وفي أواخر رحلته الفنية قدم أغنيتين هما: “شوف الزمن” من اللون العاطفي، و”الحب الإلهي” من اللون الديني قبل أن يفارق الحياة بعدها بسنوات.
وهذه صورة نجله هاني
ووالدته عندما كبرت
شهيرة النجار