خمسين عاماً علي رحيل أحد أهم أقطاب فن التمثيل في العالم العربي
الفنان الكبير الأستاذ حسن
البارودي
الورق ورقنا، والدفاتر دفاترنا ، إمضي يا أبو العلا …
واطيعوا الله واطيعوا الوسول وأولي الأمر منكم والعمدة ولي الأمر
تعالى ياقماري يابني هجوزك هنومة …
قدم دور في { الزوجة الثانية } واحد من أعظم الأدوار التي أهداها للسينما المصرية على مدى تاريخها الطويل
وهو الرجل الطيب الحنون علي قناوي العاشق المسكين في فيلم { باب الحديد } ١٩٥٨
صاحب المقولة الأشهر بالفيلم هجوزك هنومة يااناوي
صوته العبقري، آداءه التلقائي ، حد الدهشة، تعابير وجهه المتفردة
وإيفهاته التي حفظتها ذاكرة المصريين علي مر الأجيال و تتردد حتي الآن لأن أحداثها لا تزال جارية و مستمرة …
وجوده في أي فيلم سينمائي ولو بمشهد واحد فقط هو ثراء فني للفيلم
أجاد في تقديم كل الشخصيات و لم يكن يوماً حبيس الدور الواحد
أحد رواد فن التمثيل و الإبداع في المسرح و السينما و الإذاعة و التليفزيون
ورغم مرور خمسين سنة على رحيله لازالت أعماله الفنية في المقدمة من جيل إلي آخر
رحمه الله و غفر له و أسكنه فسيح جنانه
حياته
في عام 1923 إلتحق بفرقة حافظ نجيب ثم فرقة رمسيس ثم فرقة فاطمة رشدي وظل يتنقل من فرقة إلى أخرى حتى شكّل فرقة مسرحية مع الفنانة نجمة إبراهيم جال بها المحافظات ووصل حتى السودان واستقر بها لسنوات قبل أن يعود لمصر ليواصل مشواره الفني.
قدّم الفنان حسن البارودي العديد من المسرحيات يذكر منها الجمهور تلك التي عرضت على شاشات التلفزيون مثل سكة السلامة والسبنسة أما مشواره السينمائي فقد بدأه في عام 1934 بدوره في فيلم ابن الشعب ثم في عام 1941 قدّم عاصفة على الريف. توالت بعد ذلك أدواره في الأربعينات مثل أدواره في أفلام علي بابا والأربعين حرامي وبنت ذوات وأولاد الفقراء والعامل وكرسي الاعتراف وفي الخمسينات.
قدّم حسن البارودي الأفكاتو مديحة وبلال مؤذن الرسول وحلاق بغداد ودرب المهابيل ولحن الوفاء وإسماعيل ياسين في البوليس والفتوه وباب الحديد واستمر عطاء حسن البارودي في الستينيات ليقدم زقاق المدق وأمير الدهاء والطريق إلى أن قدّم في عام 1973 آخر أدواره في فيلم العصفور قبل أن توافيه المنية في عام 1974.
عمل مع شارلتون هيستون في فيلم «الخرطوم» سنة 1966. شارك في عروض كتيرة على خشبة المسرح القومي تزوج من الفنانة رفيعة الشال ومن ربّة منزله .
شهيرة النجار