الحقيقة لم أتوقع ردود الأفعال على المقال الذى تم نشره العدد الماضى بخصوص حوارى مع الدكتور عاصم رستم الأب الروحى لمستشفى أورام الإسكندرية الذى يطلق عليه أيادى المستقبل وبدون إطالة اتصل بى الجمعة أحد مسئولى المستشفى الأستاذ علاء عرفى وكان من المفترض أن يرسل لى بعد حوارنا التليفونى ردا على الواتس وردا مكتوبا وعبر الإيميل بعد اجتماع مجلس الإدارة يوم السبت الماضى وتناقش معى فى غالبية ما قاله الدكتور عاصم رستم وإن جزءا من التبرعات يؤخذ منه نسبة لبتوع تنمية الموارد ولكن بعد أن يحققوا تارجت معين وأنهم غير مستشفيات خيرية شهيرة تأخذ نسبة من التبرعات.
وبالفعل قد تم استحضار مدير للمستشفى بالرقم الذى ذكره دكتور رستم لكن غير صحيح أنه ليس بعلمه وليس عن طريق ورقة سركى مثله مثل بقية الموظفين وأنه بالفعل تم تغيير وفصل مدير التمريض وبعض من الطاقم ولكن بعد أن حققت أحد المكاتب القانونية بالأمر وتبين أنهم عملوا خطأ جسيمًا وأنه ليس صحيحا ما يدور فى الشارع السكندرى من شائعات أن المستشفى سيتم تحول الجزء الجديد منه لاستثمارى بعد أن يحصلوا على الألفى متر ولا حتى سيتحول المكان لاستثمارى لأنه منبثق عن جمعية لها شروط ولن يتحول لاستثمارى موضوع الاعلانات التى تم الاتجاه لها تم الانفاق عليها من أموال جزء العلاج بالأجر وليس التبرعات هذا حسب كلامه وأنها حققت نسبة أضعاف ما تم إنفاقه على الاعلانات وذكر النسبة والارقام لكنى لن أذكرها وأن الدكتور عاصم رستم صحيح لا يتقاضى أجرا على العلاج بالمجان لكن يأخذ من العلاج بالأجر حوالى من 50 إلى 60 ألفا شهريا وأنا شخصيا اعتقد أنه لو يأخذهم وهذا حقه فهو رقم زهيد يصل لـ 2500 جنيه إسترلينى يعنى راتب طبيب مبتدئ فى لندن وليس طبيب أورام شهير مثل عاصم رستم الذى كان يتقاضى راتبا خرافيا هناك وتركه من أجل علاج فقراء مصر وتحديدا الاسكندرية من الأورام الخبيثة، ما علينا جاء يوم السبت واتصل الأستاذ علاء عرفى بى قال إن مجلس الإدارة رأى عدم نشر شيء لأنه سيؤثر على التبرعات وأن الدكتور عاصم رستم أرسل لهم عبر الواتس آب ما نصه الأخوة الأعزاء بالأمس وقعت على السلم الرخام فى سيدى كرير وفقت الحمد لله فى العناية المركزة جرح بسيط فى الرأس وألم فى الضلوع لا شيء خلاف ذلك، الأشعة المقطعية للجسم كله الحمد لله شرخ بسيط فى ضلع أنا قررت عدم العودة إلى العمل اعتبر هذه إشارة من الله بالتقاعد، الأطباء سيقررون كم سأبقى بالمستشفى طبعا لن أستطيع العودة إلى لندن بالطائرة قبل ثلاثة أسابيع سأوافيكم إن شاء الله بالأخبار يوما بيوم، هذا هو نص استقالة عاصم رستم المسببة أنه سقط على سلم ڤيللا سيدى كرير وأنها إشارة الله بضرورة تقاعده، أرسلها لى علاء عرفى وقال إنها ليست المرة الأولى التى يعتذر فيها عن العمل فى الفترة الأخيرة مؤكدا أن الغرض الرئيسى من استحضار مدير لإدارة المستشفى حتى يتفرغ الدكتور عاصم رستم للأعمال الطبية ويحمل عنه عبء التشتت فى الأعمال الإدارية وفى علاج المرضى معا، وجهة نظر اعتقد أنها مقنعة، لكن من المؤكد ترك الدكتور عاصم رستم للمكان سيحدث زلزلة نفسية لكثير من أهل إسكندرية الذين عرفوا الرجل عن قرب وارتبطوا به فهو قمة فى التواضع الجم والعمل والعفة، يكتب الله التوفيق للمكان بدونه ويكتبه لمرضاه الذين من دونه لن يجدوا الحنو «لله فى الله»، ويكتبه لعاصم رستم الانسان ونتمنى أن يتراجع عن قراره.
شهيرة النجار