قال سيدى أبو اليزيد البسطامي رحمه الله :
قمت ليلة فتذكرت أهل الغفلة من النائمين ، فكوشفت بأن الرحمة تنزل عليهم كالقائمين ، فتعجبت من ذلك فهتف بي هاتف يا أبا يزيد : هؤلاء ذكروا عذابي فقاموا ، وهؤلاء ذكروا رحمتي فناموا !
_ وجاء في الأثر :
إذا أذنب العبد ذنبأ .. وقال : إلهي عصيت ..
يقول الله : وأنا سترت .. يقول العبد : إلهى ندمت .. يقول الله : وأنا علمت .. يقول العبد : إلهي تبت .. يقول الله : وأنا قبلت.. ثم يقول الله تبارك وتعالی :
عبدی . إذا عاهدتني على ألا تعصيني ثم نقضت العهد فلا تستحي أن ترجع إلى ثانية .. فإذا نقضت العهد ثانية فلا تستحي أن ترجع إلى ثالثة فإذا نقضت العهد ثالثاً فلا تستحي أن ترجع إلى رابعة .فأنا الجواد لا أبخل . وأنا الحليم لا أعجل
من ذا الذي أتى إلى بابي فطردته .. من ذا الذي لاذ بجنابی و ما قبلته .. فأنا أقبل التائبين وأعف عن العاصين .. وأنا رب العرش العظيم ..
_ و سئل سيدى البسطامي :
“يوم القيامة ، إذا سألك الله ماذا احضرت معك ، فماذا ستقول ؟ أجاب :
“عندما يقترب عبد فقير من الغنى ، لا يسأله الغنى : ” ماذا احضرت ؟ ” بل يسأله: “ماذا تريد؟
سبحانك ربي ما أرحمك
شهيرة النجار