خلص رمضان وخلصت لمة الافطارات
وسابونا نتفرج كل ليلة على المسلسلات
ومن بعده لمة العيد والزيارات
ثم تناقلت المواقع الأخبارية التصريحات:
بآنه قد آن الأوان لتخفيف الاحمال
وستعاود الكهرباء الإنقطاعات.
ونشروا جداول المواعيد للمحافظات،
وعلينا ان نتحمل برحابة صدر وإبتسامات،
طلوع السلالم بدل الاسانسيرات،
والاستحمام بمياه بارده بدل مياه السخانات،
والأكل اللى بيترمى بعد ما بنشتريه بالغالى ويبوظ فى الثلاجات.
وطبعاً مش حنحلم بمكيفات لان الجو لسه معتدل، وحتى لو حر دى أصبحت ممنوعات،
لكن محتاجين نستعمل نت، مكانس، مكوة، غسالات.
تذكروا اد إيه الناس كانت مخنوقة قبل رمضان لما كان النور بيقطع بالساعات.
وأجهزتنا باظت وإضطرينا نستبدلها بغيرها بالأولوفات.
ونسمع تعليقات عن إننا لازم
في حين كانت بعض المناطق بيتقال عليها سياحية،
وكانت الناس اللى فيها مهيصة فى الحفلات.
وادينا بنسمع عن إنشاء قطار كهربائى متكلف
طب حيشتغل بإيه ؟
علشان كده من بعد العيد بدأت التريقة والنكات
وعلى السوشيال ميديا توالت الكومنتات.
فماذا عن الطلبة اللى داخلة على فترة إمتحانات؟
وللا المرضى اللى بتتعالج فى منازلهم
ومش مقيمة فى مستشفيات؟
ولا دول مش مهمين؟ يولعوا !
مش محسوبين أولويات؟
طب ما تخففوا الاحمال الهائلة من الإعلانات.
كام واط بتستهلكها هذه الشاشات
اللى ماليه الشوارع وعالكبارى وفى الطرقات؟
ومش حنقول تلوث بصرى والكلام اللى فى نظركم حيكون مبالغات.
لكن والله إضاءتها بتزغلل
وبتأثر على رؤية السائقين وبتسبب حوادث وتصادمات.
وإزاى بلد عاوزة توفر طاقة تعمل إعلاناتها بهذا الكم والمقاسات؟
فى حين إن لمبات الشوارع الداخلية معتمات.
ونقول شم ومخدرات وتعدى وسرقات.
ما الشوارع ضلمة وكل شئ وارد فى غياب الإضاءة والحراسات.
هاين علينا نقول قاطعوا اى منتج إعلانه كبير وواخد كهربتنا.
مش مكفيكم إعلانات التليفزيونات؟
يا ناس ده عدد اللمبات الموجودة فى الإعلان الواحد يضيئ عمارات.
وللايعني عشان بتدر على مليارات ؟
تنوروا الإعلانات اللى عن المشروبات والمحمول والكومباوندات،
وتصبح الأغلبية حياتهم فى منازلهم فى الظلمات.
شهيرة النجار