انتهت فعاليات مهرجان الإسكندرية للأغنية الجمعة الماضية، بعدما كان الافتتاح السبت الذى سبقه، بحضور وزيرة الثقافة ومحافظ الإسكندرية، لكن إذا سألنى أحد.. هل كان ناجحا أو قدم شيئا للإسكندرية؟
الإجابة ممزوجة ببعض التنميق «لا»، فالمهرجان الذى رفض الدكتور مصطفى الفقى مدير مكتبة الإسكندرية إعطاء قاعة المكتبة للافتتاح والختام مجانا، توجه مسئولوه للأوبرا، لكن هل تم إعطاء الأوبرا بالمجان للافتتاح والختام؟، الله أعلم، كل ما أقوله إن الافتتاح كان «سمك لبن تمر هندى»، حتى إن الفنان هانى شاكر كان مدعوا بصفته نقيب الموسيقيين، ومن المفترض الترحيب به ودعوته على المسرح بجوار وزيرة الثقافة ومحافظ الإسكندرية لتسليم دروع التكريم على المكرمين، لكنهم على ما يبدو نسوه، وتم ذكر اسمه فى ختام توزيع الجوائز فرفض الصعود.
وسرق اللقطة ابن الدكتور حسن عباس مؤسس الجمعية والمهرجان قبل (15) عاما، والذى ترك الجمعية، ولكنه ظهر هذا العام متبرعا، فكان الصعود على المسرح بصفته ابن المتبرع، ليشارك فى توزيع الجوائز، فى حين يوجد بالقاعة متبرعون آخرون للمهرجان، ولكن بمبالغ أقل، لم يجلسوا حتى فى الصفوف الأولى، وظلوا يبحثون عن مكان للجلوس، وكانت المجاملات واضحة فى الصفوف الأولى، وأعتقد أن رئيس المهرجان ترك جزءاً من الترتيبات لبعض المساعدين له بالجمعية فجاء الأمر كما ظهر فى الافتتاح. وكانت بقية الفعاليات فى فندق شرق الإسكندرية، لم يشعر بها أحد، والختام لم يعرف به كثيرون لعدم توجيه دعوات لهم، تسألنى ماذا قدم المهرجان؟ لا أعرف، أعتقد أن كثيراً من المتبرعين والرعاة الذين ظهروا فى الكادر هم الفائزون بالدعاية والصعود على المسرح، ونقل المواقع والمحطات والصحف لصورهم. وأختم بعدم ظهور الفنان سمير صبرى هذا العام بالمهرجان، وهو أحد مؤسسى المهرجان وأمين عام المهرجان حتى العام الماضى، لكن أتوقف عند رسالة فى شكل خبر، تم إرسالها قبل بدء المهرجان بأيام، أن سمير صبرى سيكون خارج مصر لتصوير مشاهد فيلم الإرهابى محمد حسين، بين مصر وفرنسا، وقت إقامة المهرجان لإعطاء انطباع أنه مشغول بأعمال، ما يمنعه من الحضور، مع أن سمير يعتبر هذا المهرجان ابنه البكرى!
شهيرة النجار