طالبته بالتحقيق فى ملف استانلى فقال: 10٪ من اللى بتكتبيه صح والباقى غلط
هل شركة إيجوس هى المحطة التالية لـ”المخزنجى”؟.. وما مصير قصر السلاملك؟
فوجئ السكندريون الأسبوع الماضى بنبأ إنهاء عمل اللواء أحمد المخزنجى رئيس مجلس إدارة شركة المنتزه، والذى صدر قرار تعيينه فى 2017، ولا يعرف أحد سبب هذا القرار حتى كتابة هذه السطور، وبالطبع غلبت طبيعة المصريين فى الإفتاء والإدلاء بدلوهم فى هذا الأمر، خاصة أنهم اعتادوا فيمن يتولى رئاسة شركة المنتزه البقاء حتى الموت أو لعشرات السنوات.
فمثلاً الرئيس السابق لشركة المنتزه، تولى حتى وفاته، والرئيس الذى سبقه، كان اللواء رأفت عبدالمتعال، ظل حوالى عشرين عاماً تقريباً، ولم يخرج إلا أثناء «هوجة» 2011 فى ثورة يناير، عندما كان يثور الناس على رؤساء الشركات ويطالبون بإقالاتهم، لذا كان خبر خروج المخزنجى صادماً، لكن الشائعات رشحته لتولى منصب كبير فى الفترة القادمة، ربما رئاسة مجلس إدارة شركة إيجوث ذاتها، التى تعد شركة المنتزه إحدى شركاتها.
وعندما علمت بنبأ تولى المخزنجى رئاسة الشركة بعدما كان رئيس هيئة الرقابة الإدارية بالإسكندرية، هنأته وطالبته بفتح ملف شركة استانلى، التى كانت وقتها فى أوج مجدها، قبل إنهاء الأمر وافتضاح الحال والقبض على أحد الشقيقين عبدالبارى وهروب الأخر مؤجرى قصر السلاملك ومطعم الأسماك، وطلبت منه أن يقرأ ما كتبته عنهما قبل ذلك، خاصة أن هناك مديونية عليهم ولم يدفعا أموالاً لشركة المنتزه، علاوة على كيف يتم الهدم وتكسير الأشجار داخل السلاملك، وأن كل هذا بقرار استلام وليس بعقد.
كما تطرقت إلى المخالفات حول المطعم، وأن المولد الكهربائى من خزينة شركة المنتزه، ولماذا يستقطع جزءا من شاطئ عايدة لعمل باركينج لسيارات زبائن المطعم، وقتها رد: إن شاء الله امهلينى شهرا لقراءة الأمور وترتيب الأوراق، وبعد شهر كلمته وجدت رده جافا، وفوجئت بأحد المعارف المشتركين يخبرنى أن اللواء المخزنجى قال له «شهيرة مزوداها حبتين على استانلى، وأن 10٪ مما تكتبه عنهم صحيح والباقى خطأ، وإحنا مالنا كانوا بيشتغلوا إيه.. هذه أمور لا تخص الشركة».
على الفور اتصلت باللواء المخزنجى ونقلت له الأمر، وسألته هل سيادتك قلت كذا؟ صمت دقيقة ثم قال نعم، 10٪ مما تكتبيه عن استانلى صح والباقى خطأ، فقلت تمام حقق فى الـ10% الصحيحة وأترك الـ90٪، فقال هذا عملى، وكانت إجابته الصادمة لى تحمل معنى «طلعى نفسك من الأمر»، خاصة بعدما وضح بأنه لا يرى استانلى بكل السوأ الذى أكتب به.
مرت الأيام وحدثت مذبحة الأشجار بالمنتزه، فضغطت على نفسى واتصلت به أسأله، لماذا تقطع شركة استانلى الأشجار العتيقة؟، فقال إن تلك الأشجار «مخوخة» ويمكن فى أى لحظة أن تسقط على المارة، ثم نصحنى «اهتمى بشىء آخر فى المنتزه، وليكن مركز البحوث الزراعية، الذى يجلس فيه الموظفون»، وبالفعل كتبت، ثم وجدته يرسل لى عن توقيعه بروتوكول أرض بشرم الشيخ، تابعة لشركة المنتزه، فكتبت له الخبر تحت عنوان «المخزنجى ألفين سلامة وتحية»، لكن الغريب أنه لم يتصل بى بعد ذلك، وفوجئت بأصدقاء يقولون إنه أرسل لهم لينك الخبر من الموقع الإلكترونى!
المهم، سقط الشقيقان عبدالبارى، وثبت صدق ما كتبته، وتذكرت مقولة اللواء المخزنجى إن 90٪ من مما أكتبه عنهم ليس حقيقياً، و«بالبلدى ابعدى»، وساعتها كان إعلان محب عبد البارى، الذى نشر فيه نصاً أن ما بينهم وبين شركة المنتزه بخصوص السلاملك تم بمحضر استلام، يعنى ما كتبته قبل أعوام كان صائباً، التكسير والتقطيع فى السلاملك كان بناء على محضر استلام!
شركة المنتزه عملت إيه؟، وجدت فجأة أن المديونية على استانلى بخصوص السلاملك 37 مليون جنيه، وأن المطعم عليه حوالى 12مليون جنيه، طيب كيف سيتم دفع هذه المبالغ؟، ثم من سيقوم باستكمال أعمال الصيانة، خاصة أن السلاملك تكسر وكانوا سيقومون بعمل حمام سباحة وكبائن مكان حديقة قطر الندى، علاوة على تغيير ملامح القصر الذى لم يكن موجوداً فى مجلد الآثار، حتى قيام زوبعة المدفعين أيام هانى المسيرى.
أعلم أننى لن أغير الكون، لكن كتبت وعملت اللى عليا، وتم اتهامى بأبشع الاتهامات وفى النهاية طلعت صح، لكن بخسر صحتى وأعصابى ووقتى، وتظل الأمور غير مفهومة، الآن ما مصير السلاملك، إجابتها عند شركة المنتزه، وكذلك مديونية المطعم والمخالفات وخلافه، خاصة أن شركة المنتزه وموظفيها يعتبرونها تدخلا فى شئون أعمالهم ونسوا أن السلاملك والمطعم وشركة المنتزه بأكملها ملك للشعب، وهم فقط يديرون الأمر لصالح الأجيال القادمة، يا ترى ما هى إجاباتهم؟!
أعرف أن اللواء المخزنجى جاء بعد إبرام الاتفاق من قبل رئيس الشركة الراحل مع استانلى، لكن كان عليه أن يصحح كثيرا من الأوضاع ويطالبهم بالمديونيات وقت حضوره، وعمل عقد بين الشركة وبينهم، وليس أن يكون كل ما تم وفق محضر استلام، ولم يتم التحرك إلا بعد القبض على أحد مسئولى الشركة وهروب الآخر وإرسال إنذارات عن طريق قسم الرمل لهم.
الخلاصة، اللواء المخزنجى رجل طاهر اليد، هذه حقيقة لا جدال فيها، ويقينا سيتولى قريباً ما هو أكبر.
شهيرة النجار