زمان ماكانش فيه مسمى “الستايليست”… الإعلاميين كانوا بيختاروا ستايل ملابسهم بنفسهم، وللحق كان لهم حس أنيق للستايل اللى يتناسب مع طلتهم من خلال شاشة التليفزيون، كان لهم رؤية لما يقبل وما لا يقبل كانوا بيحضروا دورات تدريبيه على كل شئ.
ويحكى ان ،،،
فى يوم من الأيام أوقف السيد صفوت الشريف وزير الإعلام المصرى الأسبق فترة الثمانينات والتسعينات إحدى المذيعات الشهيرات عن العمل لانها أطلت على المشاهدين من خلال شاشة التليفزيون بهيئه غير مقبولة لم تكن خادشة للحياء، لكن مغالى فيها بالرغم من احتشامها، بمعنى انها إرتدت ملابس ومجوهرات باهظة الثمن وماكياج كثير مما جعل طلتها بدت مستفزة للمتفرج.
أو هذا ما ذكر حينها.
فما بالكم باه بالملابس الضيقة أو ما تكشف المفاتن !!!
زمان فى الحفلات الساهرة الصيفية المنقولة على الهواء كان يتم قطع البث التليفزيونى أثناء فقرة الرقص الشرقى برداءه المعروف مراعاةا للعادات والتقاليد.
لان القائمين على التليفزيون حينها كانوا يراعون كل ما يظهر على الشاشة عملا بمقولة: لكل مقام مقال.
وان التليفزيون غير السينما.
فمثلا.. تمشيا مع ديننا و عادتنا وتقاليدنا بديهى ألا يجد المشاهد المصرى أو العربى نفسه -وهو فى منزله وسط أسرته- بيتفرج على مذيع أو مذيعة بمايوه أو شورت بحجة ان التصوير على الشاطئ.
أو بالفساتين السواريه المكشوفة أو “المينى و مايكرو” مثلما يكون هذا عادى للبعض فى الحفلات الخاصة.
كان الإعلام زمان يهتم بالتحفظ فى أسلوب الكلام والملبس وتحقيق المعادلة بين الأناقة والبساطة والاحتشام.
فلا فتحة ديكولتيه واسعة تكشف الصدر،
ولا كتف عريان متغطى بخصلة شعر،
ولا زراير قميص مفتوحة للصرة،
سواءا كانوا مقدمين أو ضيوف
سيدات أو رجال،
مسلسلات، برامج أو حتى إعلانات.
حتى بعد انطلاق البث عبر الفضاءيات المنفتحة على العالم
وحتى فى عز حر الصيف.
وارجعوا لفيديو حلقة نجمك المفضل عندما استضافت الإعلامية القديرة ليلى رستم الفنان أحمد رمزى وهو فى قمه نجوميته وانطلاقه، ثم ارجعوا لفيديو لقاءها بعد سنوات كثيرة مع المحاور الكبير مفيد فوزى وهى تحكى له سر تعليقها “ياختى عليه” اللى قالته لأحمد رمزى تهكما عندما استفزها أسلوبه وهيئته.
وللا الكلام ده أصبح موضة قديمة؟؟
شهيرة النجار