دفتر احوال مجتمع مصر

ورحل كما كان ينتظر لقاء ربه الخلوق المحترم اللواء محسن عبد الرازق

شارك المقال

عرفت مصادفة الآن بنبأ رحيله صديق عمر وأخ
الرجولة والشهامة المتجسدة في البشر كانت فيه
بكلم مع أحد الناس الآن لقيته بقول لي اللواء محسن عبد الرازق. توفاه الله

أغلقت الهاتف لأسال عن ميعاد جنازته وجدت انه
تم صلاة الجنازة وهو في طريقه الآن لبلده الأم المنيا للدفن
محسن عبد الرازق اختبره الله في صحته بالمرض اللعين
كان صابراً
محتسبا كان يضحك ويستقبل قضاء الله بنفس راضية
كان يشكر الله أنه لم ينجب حتي لا يترك أولاده بدونه في الدنيا فكان يقول لي. ربنا كان مرتبها عارف إني ماشي فمينفعش أخلف وأرحل

رفض أن يقابل أحدٍ ممن عرفوه أواخر أيامه
حتي تظل صورته في ذهننا كما هي
آخر مكالمة بكل أسف كانت الصيف الماضي
قال لي أبقي اطمني عليا وتعرفي توفيت ولا لاء
كان ينتظر لقاء الله في كل لحظة
شغلتني الدنيا عام لأسمع خبر الانتقال. إلي رحمة الله تعالي حيث النعيم الأبدي من الدنيا الزائفة
أشهد الله إنه كان نموذجاً لضابط الشرطة اللي خارج من الكاتلوج
متربي. عينه شبعانه
كما كنت أقول له طب فين الشخط والنطر

مرة كلمته وأنا في زيارة لصديقة ضابطة مبتلاه هي الآخري ومن تلاميذه قعد يضحك ويهزر معنا كأنما لا يوجد أي مرض عنده بل ظل يرفع من روح تلميتذته المعنوية لدرجة ابكتنا من الفرح
كان جابر للخواطر
آخر المكالمة قال لي لمًا اتوفي ابقي
ماتنسيش تكتبي عني وتخلي الناس تدعي لي
قلت له ما تبطل الكلام دا
رد والله دي مسألة وقت لو ربنا بيرحمني يأخذني مفيش دواء نافع معايا والجلسات في جسد نحيل
أوصيكم بالله ان تدعوا له كما طلب

كان إنسانا ويرحل الطيبون

شهيرة النجار