فلا مدخل له على الإنسان إلا إذا تهابط إلى المرتبة النارية من نفسه ، و هي مرتبة الشهوة و الجوع و الغضب و الحقد و الحسد و الغِل “
حينئذٍ يمكن التواصل بين الإثنين بحكم المجانسة
فيستطيع الشيطان أن يوصل إلى الإنسان وسوساته و أن يؤجج شهواته و يشعل غضباته و لكنه يظل معزولاً عن من هم في المراتب الروحية العالية بحكم عدم التجانس فهو لا يستطيع أن يوصل إليهم وسوسته .
و لهذا يقول الله تبارك و تعالى في القرآن للشيطان :
بسم الله الرحمن الرحيم ..
” إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ “
لإنهم إرتفعوا الى منطقة يستحيل فيها التواصل وخرجوا من نارهم الكثيفة إلى أرواحهم اللطيفة ،حيث لا يسمع إلا رفيف الملائكة وإلهامات الأرواح العالية وحيث يصبح نفث الشيطان أكثف من ان يصل إليهم.
ولغز النفس الإنسانية هو في قابليتها لتمثيل هذه الأدوار وقبول هذه المراتب علوًا وسفلًا.
يقول الله تعالى عن هذه النفس ؛
“فألهمها فجورها وتقواها”
د /مصطفى محمود
كتاب ” الروح والجسد ” .
شهيرة النجار