في نهاية عام ١٩٦٩’عرض لبليغ حمدي فيلم ( شيء من الخوف) وهو الذي قام بتلحين الأغاني والموسيقي التصويرية والتي فازت من مهرجان موسكو للأفلام بأحلى موسيقي تصويرية علي مستوي العالم بل إن المتفرجين رقصوا علي موسيقي فتح الهويس بالفيلم وطرق بليغ حمدي مجالاً آخر برع فيه وهو الموسيقي التصويرية
حيث ان بليغ حمدي درس التوزيع الموسيقي وكان الوحيد الذي يكتب النوتة الموسيقية دونا عن كل الملحنين وبدا بتوزيع أغانيه بنفسه وجاء عام ١٩٧٠ وبليغ رقم واحد المطلوب من كل المطربين في مصر والوطن العربي
فقد لحن لشادية أغنية (عالي) في فيلم ( لمسة حنان) وثم لحن لمحمد رشدي أغاني فيلم (فرقة مرح) وفي الفيلم مجموعة من أجمل أغاني محمد رشدي وهي
أغاني ( ماعلي العاشق ملام ) وأغنية( مغرم صبابة) وأغنية (طاير ياهوي) وأغنية( علي الرملة ) ونجح الفيلم نجاحاً باهراً بفضل أغاني بليغ حمدي والذي تقاضي فيه 80 جنيه علي اللحن وبعضها كان مجاملةً لرشدي وهذا باعتراف رشدي رحمه الله في حوار له
كلمته صباح تعالي لي بيروت
وطلبته صباح في لبنان لأنها تجهز لفيلم ( نار الشوق) وفعلا سافر بليغ للبنان ومكث هناك ثلاثة أشهر ولحن موسيقي الفيلم ومجموعة من أمتع أغاني صباح ووديع الصافي وهي أغاني (عدي عليا وسلم) وأغنية( امورتي الحلوة ) وأغنية (كل حب وانت طيب) وأغنية (حب الدنيا) بالاشتراك مع وديع الصافي وأغنية (علي رمش عيونها) و(دار يادار) وكلاهما لوديع ولحن ثلاثة أغاني لهويدا بنت صباح وهو( استعراض البلاد العربية) وأغنية( سماح ياماما سماح) وأغنية (حالة حب)
ذهب للقاء فيروز
وأثناء تواجده في لبنان حاول الوصول لجارة القمر فيروز فهي الوحيدة التي لم يلحن لها من نجمات الوطن العربي ولكن الأخوين رحباني منصور وعاصي كانوا محاصرين فيروز فلم يستطيع أي ملحن الاقتراب منها إلا محمد عبد الوهاب فقط ولحن لها ثلاثة أغاني وغضب بليغ حمدي بعدما عرض عليها عدة أغاني
قالت له سأبلغك بالرد وكانت جافة لانها بالطبع ستعود للرحبانية في هذا الأمر الذي لم يلق قبولاً عندها ولا عندهم
اكتشاف عفاف راضي عندا في رفض فيروز
وعاد لمصر وهو يفكر باكتشاف صوت مصري يكون في قوة صوت فيروز وسمع من بعض أصدقائه أن هناك مطربة اوبرالية في معهد الكونسرفتوار عندها ١٨ سنة وتجيد الغناء الاوبرالي والغناء الشرقي فأرسل في طلبها وفعلاً حضرت عفاف راضي واستمع بليغ لصوتها وأعجب بإمكانيات صوتها بالرغم من أن كل الملحنين سمعوا صوتها قبل بليغ قالوا لا يصلح للغناء الشرقي مثل محمد الموجي بين قوسين بعد كدا لحن لها محمد الموجي يهديك يرضيك ،وياقوي
وسيد مكاوي وقرر بليغ تبني الموهبة الجديدة لتكون فيروز المصرية واراد
أن يغير اسمها إلي جميلة بدلاً من عفاف فتصبح جميلة راضي وذلك علي اسم اشهر مطربة في العصر المملوكي كان اسمها جميلة ولكنها رفضت تغيير اسمها وقرر بليغ حمدي تلحين أغنيتين للصوت الجديد وهما أغنية ( ردوا السلام ) وأغنية( هوي ياهوي ) وأيضاً لإزالة الرهبة قرر أن يقود الفرقة الماسية بنفسه لكي يشجعها ويعطيها الأمان والثقة وقرر أيضاً أن تكون أول حفلة لها مع أكبر مطرب عربي عبد الحليم حافظ وكانت الحفلة بالإسكندرية وأخذها بليغ حمدي معه في سيارته للإسكندرية وغنت عفاف راضي (ردوا السلام) ونجحت الأغنية نجاحاً ساحقا وبليغ حمدي كان صاحب نظرية أطرق الحديد وهو ساخن في الحفلة اللي بعدها أيضاً مع عبد الحليم أغنية (هوي ياهوي ) ووضعت عفاف راضي قدمها علي سلم المجد والشهرة بفضل بليغ الذي قرر عمل ألحان أخري لها
شهيرة النجار