إذا كان الإنسان يحب من منحه في دنياه مرة أو مرتين معروفاً فانياً منقطعاً ، أو استنقذه من مهلكة أو مضرة لا تدوم ، فما بالك بمن منحه منحاً لا تبيد ولا تزول ، ووقاه من العذاب الأليم ما لا يفنى ولا يحول .
وإذا كان المرء يحب غيره على ما فيه من صور جميلة وسيرة حميدة ، فكيف بهذا النبي الكريم والرسول العظيم صلّى الله عليه وسلّم الجامع لمحاسن الأخلاق والتكريم ، المانح لنا جوامع المكارم والفضل العميم …
فاستحق أن يكون حظه من محبتنا له أوفى وأزكى من محبتنا لأنفسنا وأولادنا وأهلينا وأموالنا والناس أجمعين ..
بل لو كان في منبت كل شعرة منا محبة تامة له صلّى الله عليه وسلّم لكان ذلك بعض ما يستحقه علينا » .
شهيرة النجار