يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا”..
و الكلام الذى يقوله نوح بوحى من ربه.. كلام عجيب بمفهوم عصرنا..فهو يقول: أن الاستغفار هو مفتاح الأرزاق الذى ستنهمر به الأمطار سيولا و تخضر الجنات و يجد كل مواطن طعامه.
و فى مكان آخر من القرأن يقول ربنا: “و لو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض”, و هذه المرة يأتى الكلام من الله مباشرة ليؤكد أن مفتاح الأرزاق هو التقوى.
و لو أن أحد أعضاء مؤتمرات السكان الأفاضل وقف وسط الجمهرة المحتشدة من كل بلاد العالم ليقول بجدية شديدة:
أن مفتاح الأرزاق و الحل الفعلى لمشكلة الأقوات هو الاستغفار.. لضحك كل الحاضرين و قهقهوا و اتهموه فى عقله و ظهرت مانشتات فى الصفحات الأولى من كل صحف العالم تحكى عن رجل بدائى يحل المشكلة السكانية بالاستغفار!!
و لكنها حقيقة مطلقة و صادقة يا سادة, و هى من ذلك العلم المكنون, ذلك العلم الذى لا يعلم عنه الأمريكان شيئا, العلم الإلهى اللدنى..
فرازق هذا الكون هو خالقه و هو وحده الذى يضع موجبات هذا الرزق.
من كتاب ” الغد المشتعل “
د مصطفى محمود-رحمه الله
شهيرة النجار