كانت قبلة الأثرياء وأهل الفن للتجميل والشوبينج
من الدول التي كان يطلق عليها باريس الشرق لبنان، لبنان أعلنت إفلاسها ورغم أن عدد كبير من المصريين إعتادوا السفر لها لقضاء عطلاتهم بل مواسم رأس السنة والصيف ووصل الأمر أن بيروت أصبحت قبلة الموضة والديكور فمن تريد أن تشتري فستان زفافها تذهب متفاخرة لبيروت، عندها مناسبة تذهب لتشتري ملابسها من هناك، الفنانات المصريات منذ بداية الألفية الأولي توجهن لعمل عمليات التجميل في بيروت، السيدات يذهبن لقص شعورهن وعمل ألوان للشعر في بيروت، أهل الفن يصوروا الأغاني في بيروت، حتي وصل الأمر أن عدد من البرامج كانت تسجل كاملة في بيروت، وزاد الأمر أن عددٍ من المعروفين والأثرياء إشتروا بيوتاً علي الجبل في بيروت منها إستثمار، ومنها توفير إقامة ومنها مفاخرة بدعوة الأصدقاء لبيروت في بيته علي الجبل.
وبالمرة الإستمتاع بالجو الخلاب لدرجة أن عدد كبير من أثرياء مصر أقاموا أفراح أولادهم وبناتهم في بيروت راحوا بالمعازيم هناك والقائمة طويلة جداً مثل أفراح بنت المرحوم علاء عرفي وإبن علي سيف وحفيدة زينت الوكيل، وفرح بنت رشيد محمد رشيد ومين ومين حتي صارت موضة وتقليعة،، ووصل الأمر أن بعض الأثرياء يذهب شهرياً لبيروت.
حتي أعلنت لبنان إفلاسها فأعتقد بعض من المصريين أن الوضع لأهلها كما هو، لم يخطر ببالهم أن لا مال ولا شيء يشتري لأنه لا مال عند الغالبية أما الناصحين فأموالهم خارج بنوك بيروت، ماذا حدث
أصبحت….
القصة الأولي لسيدة ثرية إعتادت الذهاب كعادتها لبيروت للشوبينج وحب المدينة أيضاً ونزلت بفندق معروف وإذا بها وهي داخل الفندق يقتحم حجرتها مسلحون يسلبونها كل أموالها التي معها ومجواهراتها ويتركونها دون أن يقترب أحدٍ من أمن وموظفي الفندق لهم خشية إنهاء حياتهم في لحظة وخرجوا غير عابثين بالكاميرات المرشقة في كل مكان.
هذه القصة تلخص الوضع القاسي الذي آلت له بيروت غاب الأمان وخرج الناس في وضح النهار يسلبون حتي الوافدين من خارج بلادهم غير عابئين بأي عقاب.
هذه الواقعة هي حديث الصيف بالساحل هذا العام والتي إنتشرت كإنتشار النار في الهشيم وجعلت كل من تفكر في الذهاب لبيروت لتجميل وجهها أو تذهب لزهير مراد أو ايلي صعب تعلم ساعتها إنها إتخذت قرارا بفقد ماتملك وأحياناً ربما ستفقد حياتها إذا قاومت، وهذا يفسر الوجود الكثير لعدد من سيدات لبنان حتي من العائلات الثرية في مصر وخاصة بالساحل العليوي مراسي وهسيندا فمن معهن أموال جاءوا هنا بعيدا عن أعين اللصوص ومن ليس معهن أموال يعملن في البازارات وكافة شيء وهذا يفسر إشكالية كبيرة جداً داخل الخريطة الإجتماعية في مصر، زادت بعنف آخر عامين، الحمد لله، وعن بيروت ومن بيروت وأهلها حكايات آخري بعضها وقع بين مصر ولبنان وبعضها هنا وبعضها هناك، علي الحمد لله نعمة الوطن.
شهيرة النجار