السبت, يوليو 27, 2024
أرشيفحكايات وذكريات

(1) بالفيديو لايف تقطيع أشجار أقدم حديقة في العالم أنطونيادس إستعدادا للتطوير 

شارك المقال

هنا قضت الإمبراطورة فوزية شهر العسل بالقصر وهنا أتت أم كلثوم وكل مطربي العصر وهنا نزل ملوك العالم، وهنا حيكت المؤامرات لتدمير الحدائق، وهنا كان قرار المحجوب لإهداء القصر لمكتبة إسكندرية التي أدارته مكتبة الإسكندرية.

بداية أعطي نبذة مبسطة عن تاريخ إنشاء حدائق أنطونيادس بالإسكندرية حتي نعرف عن أي شيء نتكلم ومن ليس لديه معلومة أكون قد بسطت له الأمر وقدمت له معلومة من خلال حدث، بداية قصر أنطونيادس وحديقته حوالي 42 فدانا آلت مسؤليتها،

إلي وزارة الزراعة قسم البحوث الزراعية، لأن بها أندر نباتات، الكون أما القصر فكان تابعاً لهيئة تنشيط السياحة التابعة لمحافظة الإسكندرية حتي عام 2004 حتي قام المحافظ الأسبق عبد السلام المحجوب، بالموافقة علي عمل مؤسسة عالمية إسمها، آنا ليند ومقرها القصر وأهدي القصر والمؤسسة لمكتبة الإسكندرية لتكون مشرفة عليها وليس وزارة الثقافة ولا محافظة الإسكندرية.

مرت السنون وتدهور حال الحدائق، بشكل كارثي وإستحوذت مكتبة الإسكندرية بشكل مريب علي القصر والنشاطات.

ومن عهد سراج الدين لعهد مصطفي الفقي، بالبلدي جت ضلف القصر والفدانين اللذين كانا مهدايين مع القصر للمؤسسة والمكتبة، وبعد أن كانت حدائق أنطونيادس، الساحرة المبهرة يقام فيها حفلات لأكبر مطربي مصر علي مر العهود حتي آخر  حفل  لمدحت صالح،

أحيانا يتم التأجير من الأوبرا أو من إدارة مهرجان أو من الإذاعة  والتلفزيون، مثل حفلات أضواء المدينة، ومهرجان الأغنية ومهرجانات الصيف والإسكندرية السينمائي ومن الأندية وغيره الكثير، تاريخ طويل جداً ونجوم مصر كافة دخلوا الحدائق وغنوا في مسرحها، وأقام ملوك ورؤساء العالم به وحكام وزعماء مصر.

وما بين لجان إنعقدت في مبني محافظة الإسكندرية تارة وبين لجان من رئاسة الوزراء تارة آخري ولم يكن يحدث شيء سوي صرف بدل الإنعقاد، وصورتين ثلاثة لرؤساء اللجنة دي وغيرها لم يحدث آي إنقاذ للحدائق حتي إنه أيام ثورة يناير كلما نضبت خزائن محافظة الإسكندرية كانوا يفكرون أو يقترح عليهم ذوي القريحة التي عقمت بمولدها النساء أن يتم عمل محلات، داخل الحدائق ويتم التأجير، ومابين سماسرة لهذا أو لذاك، وتعالي يا إبني أقعد مع الدكتور فلان أو علان، عشان تلحق تأخد حتة من تورتة أنطونيادس.

لاء تعالي إعمل قاعة حفلات لاء قاعة أفراح، حتي أن من كان يبني عمائر تطل علي الحدائق تربح وأثري من المشهد الرائع واللي سعره قرش أصبح ألف قرش بسبب الفيو للحدائق وبالبلدي اللي يلحق يهبش يهبش حتي أنهتها عوامل الزمن والإهمال والتسيب والروتين وإنعدام الضمير.

وما بين تأجير قاعات الحدائق لأسماء وماركات معتبرة إلي ان وصل الأمر للتدهور التام  تماماً، يأتي القرار بالتطوير فقد حدث  منذ أسبوع بدء التطوير للحدائق وللقصر الأثري الذي تكسرت أحد شرفاته  وحدائق وقصر أنطونيادس هي حدائق يرجع بعض المؤرخون تاريخ إنشائها إلي الفترة البطلمية في مصر وهي أقدم حدائق مدينة الإسكندرية في مصر وتعتبر من بين أقدم الحدائق التي أنشأها الإنسان علي مستوي العالم، وكانت تقع ضمن ضاحية إيلوزيس أو «جنات النعيم» ولقد عاصرت هذه الضاحية أحداثاً تاريخية مهمة لملوك البطالمة،

وفي القرن التاسع عشر كانت ملكا لأحد الأثرياء اليونانين وكانت تعرف بإسمه «حدائق باستيريه» حتى تملكها محمد علي باشا وأقام قصرا له بها وفي عام 1860 م عهد من قبل الخديوي إسماعيل إلى الفنان الفرنسي «بول ريشار» بإعادة إنشاء الحدائق كنموذج مصغر من حدائق قصر فرساي بباريس التي أقام بها الخديوي إسماعيل أثناء زيارته لفرنسا،

وكانت مساحة الحدائق آنذاك نحو 50 فداناً بل وصلت مساحة الحدائق نتيجة التوسعات التي أمر بها الخديوي إسماعيل إلى محل نادي سموحة حالياً، وأضيف وقتها عدد كبير من الأشجار والنباتات النادرة إلى الحديقة حيث عرف عن الخديوي إسماعيل ولعه بصيد الطيور بها،

إنتقلت ملكية القصر والحدائق إلى أحد الأثرياء وهو البارون اليوناني جون أنطونيادس العام1860 م والذي سميت الحدائق بإسمه لاحقاً، وقد ظل جون أنطونيادس زمناً بالقصر، وعندما توفي عام 1895 م آلت الحدائق والقصر بالميراث لإبنه أنطوني الذي نفذ وصية والده بإهداء القصر والحدائق إلى بلدية الإسكندرية العام 1918 م.[1]

أندر التماثيل توجد بالحديقة مجموعة مميزة من التماثيل الرخامية النادرة الكاملة الحجم لشخصيات أسطورية وتاريخية منها تماثيل فينوس آلهة الجمال وهي تحمل مرآة كبيرة تعكس أشعة الشمس في الصباح تجاه نوافذ القصر الجنوبية أيضاً تماثيل تمثل الفصول الأربعة إضافة لأسود مصنوعة من المرمر.

ومن حدائق أنطونياديس حديقة المشاهير والتي تضم تماثيل لفاسكو دي غاما وكريستوفر كولومبس وماجلان … وكذلك حديقة النزهة ومسرح أنطونيادس، وحديقة الورد التي صممها المهندس الفرنسي ديشون ومساحتها 5 أفدنة ويوجد بها نافورة مياه يتوسطها تمثال رخامي، كما يوجد بها أصناف كثيرة من الورود والأزهار النادرة.

قصر أنطونيادس إستضاف ملوك العالم وقضت الامبراطورة فوزيه وشاه إيران  شهر العسل به، وقعت إتفاقية الجلاء عام 1936 م بين الحكومة المصرية برئاسة حزب الوفد والحكومة البريطانية للإنسحاب من مصر إلى منطقة القناة وتم غرس شجرة بمدخل القصر تخليدا لهذه المناسبة.

إستضاف القصر ملوكا أثناء إقامتهم في الأسكندرية منهم ملوك اليونان وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألبانيا حيث أقام في قصر أنطونيادس لفترة الملك زوغ الأول ملك ألبانيا وزوجته الملكة جيرالدين بعد خروجهم من البلد عقب إجتياح مملكة إيطاليا الفاشية في فترة حكم رئيس الوزراء بينيتو موسيليني.

أقامت إبنة الملك فؤاد الأول الأميرة فوزية «امبراطورة إيران» وزوجها الإمبراطور محمد رضا بهلوي «شاه إيران» السابق بالقصر في الشهور الأولى من الزواج.

شهد القصر الإجتماع التحضيري لإنشاء جامعة الدول العربية العام 1944 م.

شهيرة النجار

Welcome to حكايات شهيرة النجار

Install
×