الراحلة شيرين سيف النصر ممن يطلق عليهم حرفياً ولدت في فمها ملعقة ذهب
كانت لأب مصري صحفي هو المرحوم إلهام أبو النصر ووالدتها أردنية من أصل فلسطيني
جدة والدتها هي حنان طوقان والدة علياء طوقان زوجة ملك الأردن السابق حسين ووالدة الأميرة علياء الحسين الزوجة السابقة لحاكم دبي
أول صدماتها
هي وفاة والدها في عمر الثانية والخمسين من عمره وهي صغيرة فتولت والدتها تربيتها.
الصدمة الثانية
عندما التحقت بكلية الحقوق وكانت فاتنة مبهرة وتختلف عن أقرانها فكانت المضايقات من جانب كبير
لذا عندما أنهت دراستها سافرت لباريس وهناك عملت
لتكون الصدفة في اكتشاف الراحل يوسف فرنسيس لها وإقناعها بالعمل في السينما والتلفزيون وبالفعل شاركت في أول عمل ألف ليلة وليلة أواخر الثمانينات
الصدمة الثالثة حب قبل الشهرة
ارتبطت شيرين بقصة حب مع شاب مسيحي ولكن لم تكتمل القصة بالزواج بسبب الديانة
ومن المفارقات ان هذا الشاب تزوج من داخل الوسط الفني بنجمة شهيرة جداً من ديانته وتم الطلاق بينهما
شيرين بعد فشل قصة الحب هذي عانت فترة
الصدمة الرابعة
عندما ارتبطت بقصة حب بالفنان أحمد ذكي والذي أحبها بشدة وكان يراها فتاة أحلام الدنيا وليس هو فقط وعندما وصل الأمر لقرار الزواج كعادة الراحل أحمد ذكي فص ملح وذاب وهذه فعلها قبلا مع فاتنة السبعينات نجلاء فتحي التي أحبها واتفقا علي يوم الخطوبة ولم يذهب
عاشت شيرين وقتها مرحلة نفسية غريبة بين الاضطراب وكيف ان كل الدنيا تحبها وفتاة أحلام الجميع وأحمد ذكي أحبها ثم يهرب من الزواج ؟!! معادلة لم تعرف الوصول لحلها إلا لما أفهمها المقربون طبيعة وتركيبة الراحل أحمد ذكي
فاستطاعت الخروج من تلك الأزمة ولكن بعد وقت للوصول للتعافي النفسي
الصدمة الخامسة
عندما بلغت ذروة الشهرة واتهمت أنها تعيش علاقة مع ثري عربي ولاكت الدنيا تلك القصة فعاشت أسوا أيام
لتكشف أنها ليست علاقة بين نجمة وثري
وإنما هي زوجة شرعية له وكان الزواج سرا فتم إعلانه
وهو عبد العزيز الإبراهيمي صاحب سلاسل فنادق جراند حياة وقنوات Mbc
والذي هو شقيق زوجة ملك السعودية الراحل الملك فهد
الصدمة السادسة
عندما اضطرت لترك الفن بعد إعلان إسم الزوج
وابتعدت أربع سنوات حدثت خلافات وإنتهت بالطلاق
وعادت لمصر وشجعها الزعيم عادل إمام للعودة للفن وقد كان ولكن الخوف كان شريكاً لها في كل لحظة من رد فعل الناس لها
الصدمة السابعة
عندما شاركت عادل إمام أمير الظلام بعد غياب وكان عادل يراهن علي اشتياق الجمهور لها وعشقه لملامحها فكانت ملامح شيرين مختلفة بعض الشيء عن آخر ظهور قبل الاعتزال الأول وهنا كانت الانتقادات الحادة التي لاترحم
الصدمة الثامنة
زواج ثاني من المطرب مدحت صالح مدته أربعة أشهر تقريباً قالت عنهم أنهم كانوا الأصعب عليها وما مرت به كان أصعب من تجربة اتهامها بعلاقة الإبراهيمي وهو كان زوجها
الصدمة التاسعة
قصة حب ثم خطوبة ثم عقد قران بينها وبين قريبها الدكتور السكندري رائف الفقي صدمت لأنها لن تستطيع تحقيق حلم والدتها بإنجاب طفلة كما كانت تحلم الأم
الصدمة العاشرة
وفاة الأم في نوفمبر 2011 لدرجة ان شيرين لم تستطع حضور الجنازة ولاعزاء والدتها لنقلها للمستشفي وكانت تلك هي التي قصمت ظهرها
الفطام الحقيقي وهي في عمر الثانية والأربعين
إذ كانت والدتها هي مديرة أعمالها وتختار لها ملابسها وتقرأ لها السيناريوهات التي تعرض عليها.
وتذهب بدلا عنها للبنوك
باختصار ظلت شيرين طفلة والدتها حتي الثانية والأربعين
ثقتها في الناس تستمدها من ثقتها في والدتها
كانت رغم الجمال والشهرة والمال والحسب والنسب أكثر الناس تواضعاً
ولطفا وأدباً وذوقا مع الجميع صغيراً وكبيرا
الصدمة الحادية عشرة
عندما خرجت من مراحل الحزن لم تستطع التعايش مع الناس والحياة بدون الأم فدخلت في نوبات اكتئاب حادة مثل التي عانت منها في الصدمات السابقة
ان لم تكن هي الأشد والأكبر
وهنا تلقي بالثقة علي أي يد حنونة ترتب عليها لتعطي ثقتها لصديقة اعتقادا منها ان الجميع مثل أمها لتكتشف أنها غافلتها ودخلت حجرة نومها وخزينة مجوهراتها وتسرق مجوهرات تتعدي الخمسة ملايين جنيه وبعد الابلاغ تكتشف ان الصديقة هي الخاينة
وهنا تعود للمربع صفر مرة أخري للحزن والخوف من الناس والدنيا والاكتئاب
والعزلة
الصدمة الثانية عشرة
عندما نسبت صورة لها بملامح لسيدة ممتلئة وبعباءة فخرجت من عزلتها ونفت ونشرت صورة لملامحها وأنها ليست تلك السيدة وإذا كانت هي فمن السهل من يتعامل معها يقل أنها هي خاصة أنها تخرج وتسافر
لتعود لعزلتها التي فرضتها علي نفسها مرة أخري ولكن مضطرة لعمل حوارات بالهاتف مع الميديا لتنفي أنها صاحبة الصورة مضربة تارة عن الطعام مستسلمة للوحدة والبعد عن الدنيا والناس
تلك محطات مختصرة سريعة الراحلة الجميلة دايما شيرين سيف النصر
شهيرة النجار