حكايات وذكريات

2 من دفتر أوراق حياتي في عيدهم قبط مصر ،، اسمعوا حكاية أشرف وميرا واليشاع لتعرفوا ناس من بلدنا ليسوا خيال

شارك المقال

ذهبت اليوم لقضاء احتفالات عيد ميلاد السيد المسيح مع أقرب الناس لقلبي وعقلي صديقي أشرف وجيه الذي حضر خصيصاً من دولة الإمارات ليقضي يومان برفقة ابنته الوحيدة الجميلة ميرا في عيدهم
واصطحب معه صديقه الدكتور اليشاع منصور وابنته الجميلة

أحكي عن أشرف وكيف ان صداقتنا بدأت من كتاباتي عن بليغ حمدي وإحياء ذكراه كل عام فهو من عشاق بليغ ومهووس به مثلي ومرت السنون كنا نحضر معاً المادة التي سأنشرها في كل عام في ذكري بليغ ويجتهد في ايجاد كل ماهو جديد عن العبقري
وتوطدت العلاقة ليصبح أقرب الناس لنا بأسرته وأهله وأصحابه نموذج فريد في الرقي والثقافة والانتماء وعشق كل ماهو مصري خالص عمل بأكبر مصانع الورق الأهلية ثم الاستثمارية، لديه ولاء وعشق نادر لمصر وترابها وتفاصيلها حاجة كدا من الخيال مصدر طاقة إيجابية طول الوقت وللجميع أطلق عليه دائما صاحب السعادة والطاقة
يتفاني لإسعاد من حوله حتي علي حساب نفسه وصحته المهم يكون الجميع سعداء

ميرا نموذج الفتاة المصرية المشرف وأول مصرية تنضم لأوركسترا الأيزو العالمي بألمانيا الصيف الماضي

أما ابنته ميرا فدائما أقول لها اللي زيك خلصوا من زمان
ميرا تخرجت هذا العام من طب أسنان جامعة الإسكندرية بتقدير امتياز وعاشقة للعلم نطلق عليها سوسة مذاكرة وأدب وثقافة ولديها موهبة العزف علي الكمان بجانب دراستها وصلت لها تلك الموهبة ان تكون عازفة محترفة
ويختارها الدكتور فوزي الشامي عميد أكاديمية الفنون والذي أسس اوركسترا الشباب العربي لتكون عضوا بالفريق الذي يضم أكبر المواهب بالوطن العربي والتي أسسهافي 2007
وأقيم أول حفل في سوريا ثم باريس وبعدها برلين وتونس والاردن
ودخول الأوركسترا ليس بالشيء الهين يختار وينتقي بعناية فائقة المهم كان اختيار ميرا غير
كان الاختيار بعدما سمعها في حفل ففاقت كل توقعاته وضمها للأوركسترا وهذا الصيف شاركت مع اثنين من الاوركسترا لتمثيل مصر والمشاركة في الأوركسترا الألماني العالمي الأيزو الذي يضم عازفين من كل بقاع الأرض ولاحد كتب عنه كلمة وعزفت الشابة الإسكندرانية ذات ال22 ربيعا في أوبرا ألمانيا

شوفوا بقا الجمال عشان تسافر تم التنسيق مع وزارة الشباب وبدورها نسقت مع مسؤلي ألمانيا.
الإقامة كانت استضافة أسرألمانية عاشقة للموسيقي لها ولزميلاتها إقامة معهم في منزلهم
بروفات مع المايسترو الألماني كل يوم بالأربع ساعات حتي خرج الشكل النهائي
كل دا وفيه ناس تانية في حتة تانية عندنا هنا في مصر ولاتقول لي بقا حمو بيكا وشاكوش ولامهرجانات مصر فيها حاجة ثانيه محدش يعرف عنها حاجه فيها شباب.
زي الورد مثل ميرا تدرس وتطلع بإمتياز مع مرتبة الشرف وبتعزف وتتفوق وتمثل مصر في أكبر أوركسترا بالعالم يضم أمهر العازفين
وترجع الجميلة لتكمل سنه الإمتياز بتاعتها وبعدها وتستمر في العزف خلف أكبر مطربي الأوبرا الذين يغنون في مصر وتعود لمنزلها تحضر وتجهز لخطوتها القادمة ماذا بعد

دائما أقول لها ربنا يحرسك أنتي مفيش منك خلاص من بتوع زمان حريصة علي العلم والفن ملتزمة بكل شيء خلوقة ساحرة ودودة بشوشة مثقفة من الآخر حاجه تفرح

الدكتور اليشاع لوحده حكاية عرفوه بهاني شاكر فسأله هو حضرتك بتشتغل إي!

أول لقائي به كان اليوم قلت له مداعبة آيوا ياسيدي اليشاع دا اسم يفتح لك السكك المغلقة فضحك وقال بتقولي فيها فعلا جد
أنا زرت القدس العام الماضي أحج مع أشرف أكيد عارفة وأثناء عودتنا من مطار إسرائيل كان التفتيش من قبل ضباط إسرائليين وفتشوا الكل وأوقفوهم في طابور حتي بعض الرهبان معنا ولما أطلع علي إسمي قال إتفضل ولم يوقفني في طابور
دا حتي في الباص في طريقنا للقدس طلع ضباط في الطريق تفتيش يهود أيضا طلبوا من الكل بسبوراتهم وعندما اقتربوا مني سألوني فقلت لهم بكل تمكن أنا اليشاع فقالوا تمام نزلوا
ضحكت وقلت له طب اي السر يادكتور؟
قال لأن الاسم دا اسم نبي من أنبياءهم وله مكانة عندهم وحتي لو مسيحي مثلي مسمي به بيكون له مكانة عندهم

لا يشاهد التلفزيون ولا يعرف أي فنان أو مغني

الدكتور اليشاع صاحب مستشفي شهير جدا بالثغر وكنت اسمع عنه منذ زمن عندما كان اللواء الراحل عبد السلام المحجوب يطلبه لينضم لإنتخابات الشعب ويرفض
وله صولات وجولات مع حكومة مبارك، ووصل الأمر به أن اشتكي للرئيس الراحل مبارك إثر موضوع كبير له مع وزير الصحة وقتها وطلب الرئيس الراحل من مسؤلي الدولة أن يتركوه دون رد يسكت؟
لا عمل كتير هبقي أحكي عنه في موضع آخر لكن لك أن تعرف أيها القارئ العزيز أن الدكتور اليشاع لايشاهد التلفزيون ولا يعرف أسماء الفنانين ولا المطربين
ذات عام كان بالساحل عند صديق وكان موجود المطرب هاني شاكر، فسأل اليشاع المطرب الشهير هو حضرتك بتشتغل إي؟ طبعا نزل الصمت والوجوم علي أمير الغناء وذات الأمر تكرر مع الراحل سمير صبري وسعيد صالح ويونس شلبي
فسألته لي يادكتور ؟
فقال مفيش عندنا تلفزيون بالبيت كل وقتي بين التعليم والكنيسه وبذهب لتعليم الشباب وأبحث عن مساعدة الفقراء
قلت له آه زمان أيام ماكان فيه متابعة والحاجات الحلوة اللي كنت بسمعها دي
طب دا كان وضعك عندما تزوجت؟
قال جبنا تلفزيون لكن مش بفتحه ومرة زوجتي اختبرت معلوماتي وكان فيه مسرحية فقالت لي مين دا قلت معرفش فقالت هو فيه حد مايعرفش سمير غانم، ومن يومها عرفته
قلت له علي كدا بقا لا تعرف عبد الحليم ولا عادل أمام ولاحد خالص ؟
قال لا ولاحد

ناس من بلدنا جميلة مثل أرضها الطيبة
ضحك صديقنا أشرف المفتون بمحمد منير وقال لي إسكتي مرة كان راكب معي العربية وأنا مشغل منير فقال لي مين دا
فقلت له عشان كدا حضرتك فيك بشاشة وشيء يدعو للتفاؤل يادكتور اليشاع أشعر انك نموذج نقي في عالم أصبح غريب جداً

أما ابنته كرستين فهذه خليط من السحر جمع بين شباب نبيلة عبيد علي جيهان نصر ولكن المعدل الصاروخي قلت لها تعرفي أن النجمة الجميلة تبحث عمن يشبهها لتمثل حياتها ؟
أنا هصورك وأرسل لها صورتك وقد كان

أهالينا وكانت هذه حكاية من حكاياتي من دفتر حكاياتي في عيدهم قبط مصر كل عام ونحن وهم معًا بألف خير

شهيرة النجار