كل الأعمال الكبيرة لفاتن وشادية ونادية لطفي وصباح وسعاد حسني بتوقيع حسن رمزي
لك ان تتخيل أن أجمل أعمال شادية العميقة فنيا المرأة المجهولة والهاربة بتوقيع حسن رمزي
سيدة القصر لفاتن حمامة بتوقيع حسن رمزي
شروق وغروب لسعاد حسني بتوقيع حسن رمزي
الليالي الدافئة لصباح بتوقيع حسن رمزي
خاتم سليمان لليلي مراد بتوقيع حسن رمزي
جريمة في الحي الهادي لنادية لطفي بتوقيع حسن رمزي
الأفلام السياسة العميقة في تاريخ السينما بتوقيعه مثل شروق وغروب
أفلام تناقش تحولات المجتمع تجدها بتوقيعه مثل سيدة القصر
أفلام عن عالم الليل تجدها بتوقيعه لهند رستم
في هذه الحلقة نروي كيف كان هذا الرجل عاشقا لمهنة السينما بالقدر الذي جعله يعيد تصوير أعمال مرتين لمجرد انها لم ترقي لخياليه
بل وصل به الأمر انه عرف عنه دقته الشديدة في التدخل في تفاصيل العمل إذا كان منتجا فقط وليس مخرجا فجعل ذلك امراً صعبا لدي المخرجين والمصورين الذين يقبلون العمل معه لانهم لحظتها سيعلمون ان حسن رمزي بالبلدي فوق رأسهم
متدخل في كل صغيرة وكبيرة
المهندس المعماري و الرئيس لغرفة صناعة السينما
اقترن اسم الفنان (حسن رمزي) بالسينما كاتبا، ومخرجا، ومنتجا، ورئيسا لغرفة صناعة السينما، ولاتحاد المنتجين، وعضوا في لجنة السينما بالمجلس الأعلى للفنون والآداب، وكادت شهرته كسينمائي أن تطغى على شهرته كمهندس تخطيط كان له دور هام في تجميل وجه مدينة القاهرة على مدى ما يقرب من ربع قرن.
تحدثنا أيضاً عن تخرج (حسن رمزي) من كلية الهندسة وتدرجه في عدة مناصب حكومية إلى أن وصل إلى رتبة وكيل وزارة، ثم نائباً لوزير الإسكان، ومفتش عام تخطيط القاهرة الكبرى، وكل ما نفذ في القاهرة من شوارع كبيرة ومناطق سكنية منذ 75 عاماً كان من تخطيط (حسن رمزي) مثل (كورنيش النيل).
تطوير صناعة السينما، حيث جمع عام 1956 بين ثلاثة عشر مركزاً قيادياً في عالم السينما وأيضاً في الدولة، وظل (حسن رمزي) يعمل ويجمع بين كل هذه الوظائف حتى عام 1958 عندما خيره وزير الإسكان بين أن يبقى في الحكومة ويتخلي عن أعماله الخاصة ومناصبه في الهيئات السينمائية، وبين أن يبقى في هذه الأعمال والهيئات ويقدم استقالته من الحكومة، ولأنه كان عاشقاً للسينما فإنه اختار أن يترك وظيفته الحكومية بعد خدمة استمرت ثلاثة وعشرين عاما، وقد خرج يومها بلا تعويض ولا مكافأة ولا معاش!.
الهاربة الذي تم تصويره مرتين
لم تقتصر دقة وحب وكرم (حسن رمزي) علي الفن والإنتاج والإخراج في واقعة واحده بل عشرات نذكر في هذه الحلقة
عندما بدأ الإعداد لفيلم (الهاربة) بطولة شادية وشكري سرحان وكريمان وزكي رستم، عام 1958
، أسند مهمة إخراجه في البداية إلى صديقه واستاذه (أحمد بدرخان) الذي قال له: (شوف يا عزيزي حسن، أنا عاوز أكون مسؤول عن الفيلم من الألف إلى الياء، وأرجوك أن لا تتدخل أبدا في عملي، لأنه كان قد اشتهر عن (حسن رمزي) رغبته في الإشراف بنفسه على كل صغيرة وكبيرة في الفيلم.
ووافق (حسن رمزي) وأخرج (أحمد بدرخان) الفيلم
الذي تكلف ثمانية عشر ألف جنية،
وكان هذا مبلغاً ضخما، وعندما انتهى إخراج الفيلم شاهده (حسن رمزي) في عرض خاص فلم يعجبه، وعلى الفور قال للمخرج أحمد بدرخان: (اعذرني إذا قلت لك إنك لم توفق في إخراج الفيلم، وأنني سأعيد إخراجه من جديد)!.
وفعلاً أحرق (حسن رمزي) كل ما صور من الفيلم، وأعاد إخراجه من جديد، ودفع مرة ثانية تكاليف الإنتاج من جيبه، وكانت هذه هى المرة الأولى التى يصور فيها فيلم كامل مرتين.
خاتم سليمان دا مش صالون باشا
خروج (حسن رمزي) من العمل الحكومي جعله يركز أكثر في الإنتاج والإخراج السينمائي، الذي لم يكن في البداية يكسب منه كثيراً نظراً لأنه كان يعمل بروح المحب العاشق للسينما، فمثلاً عندما قام بإخراج أول أفلامه (خاتم سليمان) عام 1947 والذي وضع له القصة والسيناريو، وكتب الحوار (السيد زياده)، وقام ببطولة الفيلم مجموعة كبيرة من النجوم منهم (ليلى مراد، زكي رستم، يحيي شاهين) طلب (حسن رمزي) من مهندس الديكور أن يبني له في الاستديو صالون داخل قصر الباشا، ونفذ المهندس التعليمات، وتكلف الديكور مبلغ 2000 جنية وكان هذا مبلغاً كبيراً جداً بمقياس فترة الأربعينات.
وعندما شاهد (حسن رمزي) الديكور قال: مش ممكن يكون ده صالون في قصر باشا؟! وأمر بهدم الديكور وبنائه من جديد، وتكلف ذلك ألفي جنيه أيضاً.
ونكمل في الحلقه التالية عن حسن رمزي العظيم المنسي في تاريخ فن وحياة مصر
شهيرة النجار