فى مثل هذا التوقيت من العام الماضى التقيت الدكتور مصطفى الفقى وفتحت معه حوارا حول مشكلة الموظفين الدائمين الذين كان يريد الدكتور اسماعيل سراج الدين إجبارهم على تقديم استقالاتهم وعمل عقود مؤقتة أسوة ببقية موظفى المكتبة.
وظلت القضية متداولة بين دهاليز القضاء وجاء الدكتور الفقى والتقى به الموظفون فوجدوا منه ردا مشابها لرد سراج الدين فى الاصرار على نقلهم فلجأ لى عدد من هؤلاء الموظفين – تتزعمهم إحدى الموظفات بالمكتبة – ولأنى مؤمنة من كامل قلبى بقضيتهم وأنه كيف يمكن هدم بيوت وأناس على درجة معينة تقول لهم إنت خارج هذا الاطار وتعالى أعمل لك عقد مؤقت وبعض هؤلاء الموظفين تم نقله لمكان استراتيجى ويتقاضى آلاف الجنيهات مثل حنان سكرتيرة محافظ الاسكندرية، وكتبت فى هذا الموضوع العام الماضى بإسهاب.
ومنذ شهرين ونصف الشهر تقريبا كتبت نداء للدكتور مصطفى الفقى وأرسل لى ردا غالبيته لم يكتبه هو بل إدارة الإعلام عنده، المهم نشرت ردا للدكتور مصطفى الفقى عبر صفحتى بالفيس بوك وفتحتها للسادة الموظفين على رأسهم الموظفة (س) التى تواصلت معى، إذا فجأة فى اتصال تليفونى بينى وبين الدكتور مصطفى الفقى هذا الأسبوع يفاجئنى أن مشكلة الموظفين تم حلها نهائيا وأنه أبقى عليهم بوضعهم القديم دون نقل ودون ضرر.
سألته منذ متى يادكتور قال بعد أن نشرتى، وكان فيه اجتماع فى 20/6 الماضى ثم اصدرت قرارا 21/6 نصه أنه بناء على تلقيه شكاوى بعض الموظفات، واحتراما للأوضاع التى استقروا عليها أنه أبقى على وضعهم نظرا للظروف الأسرية لهم. الحقيقة لم أكن أعلم بذلك الأمر من السيدة التى تواصلت معى وأقحمتنى فى مشاكلها بل طاردتنى على وسائل الاتصال وعندما تم حل المشكلة لم تبادر حتى بتصحيح موقف الدكتور مصطفى الفقى التى سجلت له دون علمه وهو يتحدث عن الوضع السيئ بالمكتبة وقاموا بنشر تلك التسجيلات وارسالها لى ولغيرى كإحدى وسائل الضغط على الفقى وتشويه صورته.
الآن أشكر الدكتور مصطفى الفقى من كل قلبى على ذلك الموقف الإنسانى النبيل وأتوجه للسادة وعلى رأسهم السيدة الموظفة بالمكتبة التى طاردتنى وعيشتنى فى نكد ودخلتنى فى مشاكل أليس من الاحترام أن تبلغينى أن الرجل تفضل مشكورا وحل مشكلة ما كان ينبغى حلها أبدا، هى دى طبيعة الشعب المصرى. ألف شكر مصطفى الفقى الأب.
شهيرة النجار