لأجلك يا مدينة الصلاة أصلّي
لأجلك يا بهيّة المساكن يا زهرة المدائن
يا قدس يا مدينة الصلاة أصلّي
عيوننا إليك ترحل كل يوم
تدور في أروقة المعابد
تعانق الكنائس القديمة
وتمسح الحزن عن المساجد
يا ليلة الإسراء يا درب من مرّوا إلى السماء
عيوننا إليك ترحل كلّ يوم وإنّني أصلّي
الطفل في المغارة وأمّه مريم وجهان يبكيان
لأجل من تشرّدوا
لأجل أطفال بلا منازل
لأجل من دافع واستشهد في المداخل
واستشهد السلام في وطن السلام
وسقط العدل على المداخل
حين هوت مدينة القدس
تراجع الحبّ وفي قلوب الدنيا استوطنت الحرب
الطفل في المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان وإنني أصلّي
الغضب الساطع آتٍ وأنا كلي إيمان
الغضب الساطع آتٍ سأمرُّ على الأحزان
من كل طريق آتٍ بجياد الرهبة آتٍ
وكوجه الله الغامر آتٍ آتٍ آتٍ
لن يقفل باب مدينتنا فأنا ذاهبة لأصلّي
سأدقّ على الأبواب وسأفتحها الأبواب
وستغسل يا نهر الأردن وجهي بمياه قدسية
وستمحو يا نهر الأردن آثار القدم الهمجية
الغضب الساطع آتٍ بجياد الرهبة آتٍ
وسيهزم وجه القوّة
البيت لنا والقدس لنا
وبأيدينا سنعيد بهاء القدس
بأيدينا للقدس سلام آتٍ
بتلك الكلمات التي صاغها ولحنها الاخوين رحباني عقب هزيمة 1967
نحتفل مع نهاد حداد أو فيروز في عيد ميلادها ال88
فيروز من اصل فلسطيني وليست لبنانية خالصة المنشأ ولكن ولدت في لبنان
وأغنية زهرة المداين ليست الاغنية الوحيدة التي غنتها فيروز لفلسطين بل شدت بأربع أغنيات أخري
هم
أغنية “يافا”
كنا والرّيحُ تَهبُ تصيح نقولُ سَنرجعُ يا يافا، هكذا ختم جوزيف ناصيف كلمات أغنية “يافا” من ألحان الأخوين رحباني وتغنت بها فيروز وتعيد بكلماتها صورة نقية جذابة عن أرض التاريخ وأيام الصيد بيافا، تحكي عما حدث بالأرض في هذا العالم المتهالك ولكنها تحمل سمت كل أغاني فيروز عن فلسطين وهو حلم العودة المؤكد للأرض.
يافا هي من أقدم وأهم المدن الفلسطينية التاريخية
كانت كلمات وألحان الرحباني ايضاً التي حملتهم فيروز بصوتها إلى أرجاء العالم في صفوف الأوطان والشعب، فلم تغني يومًا لنظام لذلك خلدت أغانيها في القلوب والأذهان وقد جمعت أغلب أبداعها عن الأراضي المحتلة في ألبوم القدس في البال، لتظل في البال
أغنية “القدس العتيقة”
مريت بالشوارع، شوارع القدس العتيقة، هكذا صدع صوت جارة القمر بعد زيارتها الثانية للقدس عام 1964 ، وذلك لزيارة الأماكن المقدسة والمشاركة في احتفالية ترتيل بمناسبة زيارة البابا بولس السادس للقدس، وأثناء تجولها سمعت حكايات الشعب الفلسطيني ومعانته منذ النكبة لتبكي حزنًا وتعود لتروي ما حدث فيكتب صهرها منصور الرحباني الكلمات من وحي القصة ويلحنها زوجها عاصي وتذاع في التلفزيون عام 1965.
أغنية “سيف فليشهر”
يعرفها الجمهور باسم -أن لا أنساك فلسطين – الجملة التي علقت في القلوب من كلمات الشاعر سعيد عقل حين غنتها فيروز لأول مرة في معرض دمشق الدولي عام 1966 بألحان الأخوين رحباني إذ غنت:
أنا لا أنساكِ فلسطينُ
ويشدُّ يشدُّ بِيَ البُعدُ
وكانت تتحدث الأغنية عن العودة إلى الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1948
أوبريت “جسرة العودة “
ما أجمل ان يكون الاحتفال بعيد ميلادها بتذكر تلك الروائع الخمس عن فلسطين
زهرة المداين
وكفي”
اشتهرت “جسرة العودة” باسم – سلامي لكم يا أهل الأرض المحتلة – وهى جملة من كلمات الأوبريت حيث شدّت فيروز من كلمات وألحان الأخوين رحباني عام 1968 وهى تحكي عن شباب فلسطين عائدين إلى أوطانهم بعدما غادروها كرهًا وهم صغار فَغنت:
وسلامي لكم يا أهل الأرض المحتلة
يا منزرعين بمنازلكم
قلبي معكم وسلامي لكم
شهيرة النجار