يقول العارف بالله سيدي أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه :
العَجَب كل العجب لمن يريد هذه العجوز القبيحة الملعونة الملعون ما فيها .
دار وصْفُها البلاء ،
وعملها الشقاء ،
نهايتها حساب ،
وبدايتها عقاب ،
عمارتها زُخرف ،
وقلّتها لطف ،
وكثرتها عدم ،
كم سلبت الألباب ،
وخاصمت الأصحاب ،
وأبعدت الأحباب ،
وفرّقت القلوب ،
وتوالت فيها الخطوب ،
وضيّعت الخلان ،
وسَمَّتِ الإخوان ،
وقتلت الحمقى ،
وابتلعت الغرقى ،
واستعبدت الهلكى ،
وشغلت الفقير ،
وفتنت البخيل ،
وعذبت الحسود ،
وأخلفت الوعود ،
عيشُها غم ،
وزينتها هم ،
وبيتها الندم ،
كل من تحبه يفارقك ،
وكل من تصافيه يحاربك،
وكل من تدافع عنه يغدرك ،
وكل من تعطيه يسرقك ،
وكل من تؤويه يؤذيك ،
سعتها ضيق ،
وسكنها ألم ،
لذّتها ذنوب ،
ومرارتها رقي ،
وسبيلها مِحن ،
كيف يسكن لها فَطِن ؟
وكيف يطلبها رشيد ؟
ولا يبقى إلا الله
شهيرة النجار