نعم.. قامات فنية غارت من نجاح أحمد وحسدوه فى مرضه
الشبيهان هيثم وأحمد الحسد فى دعاء الناس والترحم عليهما
لم أكن أود الحديث فى قصة رحيل هيثم أحمد زكى التى فجع بسببها كل العرب وليس المصريين فقط والذى وافته المنية يوم صدور العدد السابق لنا ولكن القلم يلح علىَّ الكتابة من واقع تلك المأساة الإنسانية حول أمرين أن الناس تلقفت كلام الأستاذ زميلى فى مجلة صباح الخير زمان والمذيع اللامع حالياً محمود سعد حول حديثه أن النجمة رغدة إن قالت يوماً أن الراحل أحمد زكى طلبها للزواج فأنا شاهد.. وهذا حدث أمامى ولكنها رفضت خشية أن يقول الناس إن الزواج حتى تمرضه، تلقف أغلب الناس كلام محمود سعد كأنه يذاع للمرة الأولى مع أنه فى ذات الجريدة كان الأستاذ عادل حمودة أسبوعياً يكتب يوميات أحمد زكى من داخل جناح المستشفى وانفرد أحمد زكى طلب رغدة للزواج أمامه وأعلن حمودة وقتها أن رغدة لم تتزوج من أحمد زكى بعدما روج عدد كبير من أهل الوسط الفنى ذلك لأنها كانت هى التى تسمح أو لا تسمح لهم بزيارة الراحل أحمد زكى حسب حالته الصحية، فكانت الغيرة تأكل قلوب كثيرات بالوسط الفنى راق لهن وراق كذلك لعدد من النجوم الرجال بعضهم رحلوا عن عالمنا وبعضهم متعه الله بالصحة راق لهم أن يقولوا أحمد اتجوز رغدة سراً. وكان قد نشر الأستاذ عادل حمودة عن علاقة أحمد زكى بوالدته وكيف كان لها تأثير سلبى على نفسيته ولم تمارس دور الأمومة وعاش واهباً حياته للفن وكان يتمنى أن تكون له أسرة يمنح من خلالها المشاعر الإنسانية لهيثم تلك التى حرم هو منها وروى حمودة كيف كانت حياة زكى قاسية فى بداية أيامه بالقاهرة، وكان صديقاً له فى بداية مشواره وكيف كان حمودة مرافقاً وزائراً باستمرار لزكى حتى صعدت روحه لبارئها ولم تتهافت وسائل الإعلام على أحمد زكى بل وتتاجر باسمه إلا عندما كرمه الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وصدق محمود سعد عندما قال إن أحمد زكى كانوا بيقطعوه سواء النقاد والصحافة أو زملاؤه بالوسط الفنى إذا قدم عمل نص نص يعنى ممكن يكون المصور أو المخرج أو الإنتاج ليس جيداً وعندما كان يؤدى أدوارًا غالبًا عن السير الذاتية عن جمال عبدالناصر والسادات وكسرت الدنيا وكرمه مبارك وأعلن أنه ينوى تقديم قصص الشيخ الشعراوى وعبدالحليم وقتها اتقطع فعلاً وهذا الكلام أنا شاهدة عليه بعد نجاح فيلم عبدالناصر حين كتب أحد الزملاء النقاد عن أحمد زكى «ناقص تعمل دور ليلى مراد كمان» ولسوء حظ الناقد التقى وجه لوجه مع أحمد زكى فى مهرجان الإسكندرية عند باب شيراتون زمان وكانت يسرا تتواجد وقتها هناك وحدثت المشادة بين أحمد والناقد وكادت تصل للتطاول باليد لولا تدخل يسرا، وأذكر أنى ذكرت تلك الواقعة قبل أعوام وسميت أصحابها اسماً اسماً وعاتبنى الزميل الناقد وقال أحمد زكى ماضربنيش دى مجرد خناقة تطورت بعد توضيح وجهات النظر، سواء كانت خناقة أو تطاولاً كان أحمد زكى فعلاً مهضوم الحق وكان زملاؤه بالمهنة يغيرون منه، ومنهم أسماء وقامات رحل بعضهم بل زادت الغيرة والهرتلة عندما كرمه مبارك بعد فيلم أيام السادات وحصد الفيلم وقتها جوائز عديدة وتالتها مرحلة مرضه التى سأل عنه فيها رئيس الجمهورية وكرمه وطلب الاهتمام به فحسدوه فى مرضه وبدأوا يطلقون الشائعات بل إنه قبل تدهور مرحلة مرضه ادعى بعضهم وهو يعتلى القمة أن زكى يتمارض ليكسب تعاطف وحب الناس ويستجدى المشاعر من رئيس الدولة والرجل كان فى قمة المرض تماماً مثلما ادعوا أن عبدالحليم كان يدعى المرض ويتاجر به ليكسب عطف الجمهور، الغريب الذى أدهشنى واستوقفنى أمران الأول أن أحد السادة الإعلاميين والذى تبنى بل أقول وتاجر بأحمد زكى فى أواخر أيامه كان قد أعلن وقت رحيل زكى تبنيه لابنه هيثم، وقال إنه قال لزكى لا تقلق على هيثم دا ابنى وأنا عمه وخاله وطنطن بهذا الكلام فى كل وسائل الإعلام وهيثم ابنى، السؤال أين هذه الشخصية من خريطة الراحل هيثم أحمد زكى؟ الأجابة.. صفر، الأمر الثانى الذى استوقفنى أن بعض الأصوات بدأت تكتب على مواقع التواصل الاجتماعى تحسد حتى لحظة تعاطف ودعاء الناس لهيثم ويكتبون مشيرين ياريت تتذكرون هذا الشهيد وتترحمون عليه مثلما تدعون وتعملون عمرات للممثل هيثم وكلام عك، يحسدون هيثم فى حزن الناس عليه مثلما حسدوا والده فى أزمة مرضه ورحيله ما هذا الذى نحن فيه؟!
شهيرة النجار