زميلنا المبدع عمر طاهر له كتاب جميل يحمل عنوان من علم عبد الناصر شرب السجاير
وأنا هنا أستعير اسم كتابه
واقتبسه لأسال بعد حوار مصطفي الفقي عن ان عبد الناصر كان يشرب بعض الخمور الخفيفة مع الجبن في بيت الرئيس الراحل السادات بعد هزيمة 1967
من علم عبد الناصر شرب الخمور؟
هل الهزيمة كانت سببا في تناوله للخمور لتخفيف حدة الضغط النفسي عليه
بالبلدي تنسيه مرارة الهزيمة والوضع الحقيقي في الشارع؟
أم انه كان بالفعل يتناول الخمور؟
في ظل وجود مجتمع كانت الأفلام المصرية وهي وثيقة إجتماعية ناقلة للواقع
كانت تصور البيوت فوق المتوسطة ودائماً فيها بار
هنا أحكي من حكاياتي تقليد كان موجوداً منذ عشرينات القرن
حكت لي صديقة متعها الله بموفور الصحة والعافية
ان الخمور كانت في البيوتات الفوق متوسطة والمتوسطة شيء عادي
كان لهم ميعاد لتناول الإفطار
وميعاد للغذاء
وفي الخامسة تناول الشاي
وفي الثامنة تناول الدرنك اي الخمور
وتحكي
إذا حل ضيف في ميعاد الثامنة يكون من العيب الذي يصل لحد المعايرة ألا يقدم له منضدة عليها أنواع من الكحوليات
وبعض الثلج والمزات
عيب يتقدم له شاي أو قهوة أو عصائر
وإذا كان الضيف لا يتناول كحوليات يقدم له صودا أو مشروب بصودا بناء علي طلبه
لكن سرفيس الكحوليات يقدم وصاحب البيت يشرب والضيف إما ان يشرب معه أو لا
إذن مسألة ان عبد الناصر كان بيشرب من عدمه
أولا دا موضوع مش هنقول لا يهم الشعب بعد وفاته لان كل مايخص الحكام خاصة إذا كان زعيم يهم ألف المائة يهم محبيه
لزمته اي الآن؟
اللزمة ان الفقي فتح الكلام
وأنا بحلل كلامه
كان عادي في الفترة دي شرب الكحوليات رغم التحفظات الإجتماعية والشكل العام
بالضبط كدا لما كان تلفزيون ماسبيرو زمان معرفش الوضع الآن أي لان لم أشاهده من 20 سنة
كان ممنوع المذيع يشرب ماء وهو يقدم
ممنوع يكح وإذا حدث يظل يقول عفوا
عفوا لما الإرسال يقطع
وممنوع ظهور الضيف يدخن
و
و ممنوعات كثيرة
أعتقد الآن المذيع أصبح كل مواطن ومذيع شارع
الدنيا تغيرت
لذا لا نملك إلا الله يسامحك يا دكتور مصطفي
قصة فيلا المرحوم
ثانياً أحكي قصة من شهود عيان أحياء متعهم الله بالصحة والعافية
عن سيدة شهيرة جدا في الإسكندرية كان لديها فيلا فاخرة في طريق الهرم مؤجرة لشخصية هامة جدا جدا من رجالات ثورة يوليو
وكانت الفيلا خاصة به وحده بعيداً عن الأسرة
يعني لمزاحه مثلاً
سمعت خبر وفاته
جريت بسرعة البرق من القاهرة للإسكندرية وكسرت باب الفيلا وغيرت الكالون ومحت كل أثر يدل علي وجوده بالمكان وطلعت المراتب بالشمس ونزلت البدروم وجدته عامرا بكل أنواع الخمور
كانت ثروة حقيقية لها
بعد يوم مر ضباط من الحكومة وقتها اخذوا يبحثوا عن مكان الفيلا لأنهم كانوا يسمعون ان فلان لديه فيلا مؤجرة في الخلا
لكن فين
فين
مش عارفين
مروا علي السيدة الشهيرة الله يرحمها بقا
وهي في التراس
يا مدام؟
ايوا
تعرفي فيلا …. فين؟
ولا أعرف أنا عايشة هنا ودي فيلتي ولاعمري شفت الشخصية دي هنا
ولا أعرف حاجة
اخدت السيدة الخمور
ومتعلقات أخري كثيرة جداً صعب تكتب
ثروة كنوز
مغارة علي بابا حرفياً
يعني
وبخ
وتوفيت السيدة وأحفادها مليونيرات
لكن ربنا عالم بأحوالهم الدنيا لها أحوال
القصد يعني ان موضوع الشرب دا كان موجود لكن كان بطريقة عفواً لمذيع أخبار ماسبيرو كدا لأن صناعة الزعيم وتصويره وقتها بشكل قدسي كانت مطلوبة في ظل تصوير وتصدير للملك فاروق انه كان خمورجي علي عكس الحقيقة
وتصوير عصره بالفساد الشديد
فكان لا ينبغي ان تظهر الصورة الأخري للزعيم الذي يجمع العرب ويساعد في تحرير الشعوب من المستعمر الأجنبي انه يحتسي
أمام العامة
تظهر صور المشروب الشعبي فقط
الشاي
وفي كل الأحوال هم محقين لأن ليس كل ماله خصوصية من عادات الحاكم ينبغي ان تكون للعامة
لكن نقول اي الدكتور مصطفي …… بعض من .. مصر وجعلها علي قارعة الطريق عشان مليمين
وعفوا يادكتور مصطفي
شهيرة النجار