وأن أمرك مُدبَّر من عند الله، وأن التسليم والرضا هو ما يُريحك من عناء نفسك، وأن الله رؤوفٌ بعبادهِ، لا يمنع إلا لحكمة أوَدُّ تذكيرَك بأنَّ كُلّ شيءٍ بقضاءٍ وقدَر، وأنَّ الجَزعَ لا يَرُدَّ عَنك القضاء، وأنَّ ما أنت فيهِ أخفُّ مِمَّا هُوَ أكبَرُ مِنه، وأنَّ ما بَقِيَ لك أكثرُ مِمَّا أُخِذ مِنك، وأنَّ لِكُلِّ قدَرٍ حِكمَة لو عَلِمتها لرَأيت المُصيبَة هِيَ عَين النِّعمَة وأعلم انه لن يُخرِجَك مِنها إلَّا اللّٰه، تأكَّد تمامًا مَهما بَدا لك غير ذلك، ومَهما ظننت أنَّك وَحدَك .. ألَم يُنقِذك في كُلِّ مَرَّة؟ أما كان دائِمًا مَعَك؟ ألَم يَنصُرك عِندَ الهَزيمَة وآواك حين الاغتِراب؟ هَوِّن عَليك؛ فتدبيرُ اللّٰهِ لك أكبَرُ مِن كُلِّ ترتيبك أرِح قلبك بالتقبّل، وارخِ يديك بالإفلات، وَدَعْ كلّ ما حولك يأخذ مجراه المُقدّر له، فأحيانًا لا طاقة لك إلا بالتسليم، ولا علم لك سوى إدراك أنّ لكل شيء حكمة..لعلها قريبة تلك اللحظات التي ستعيش فيها أجمل أيام حياتك، ثق بالله ولا تيأس
شهيرة النجار