إنتشرت فكرة عمل الفيديوهات على اليوتيوب لتذوق وتقييم الحلويات من كذا سنة، لكن السنة دى زادت بشكل هيستيرى بالرغم من إزدياد أسعار الحلويات بشكل جنونى إزدادت الأسعار على الرغم من قلة إستعمال المكسرات وأحياناً إنعدامها خالص حتى فى آطباق أشهر وأغلى الحلوانية.
الشباب بيشتروا كذا صنف:
ياكلوهم،
ويهزروا،
ويضحكوا،
ويتريقوا على السعر،
ويعرفونا إن الفيديو ده مكلفهم دم قلبهم ورجع عليهم بخسارة،
ويقيموا المنتجات على إنهم خبراء تذوق،
ويقارنوها ببعض،
ويعلنوا عن أسعار الأصناف
يعنى يجروا ريقنا فنجرى نشتريهم.
والأسعار جنونية.. لشوية دقيق معجون باللبن والسكر والبيكينج باودر مع كريمة او صوص شوكلاتة.. واهو الإسم تجديد وإختراعات لرمضان ٢٠٢٤.
فيقولك: المكشوفة والمكسوفة والطسطوسة والمفطوسة والبسمولة والتمورة وطاقية السلطان و الأهرامات المحشية (لزوم الهوية) والكنافة بالافوكادو وصوابع زينب اللى قلبوها صوابع جيجى وصوابع لولا وتوتة (لزوم الشياكة) ومن الأسعار ما تخطى ال ١٥٠٠
ده الصايم كبير وصغير بيحتاج بروتين لحمة وفراخ وسمك والناس مش بتجيبهم بسبب أسعارهم.
وعلى رأى أحدهم : “علشان كده بدأت العزومات ولمة رمضان تتلاشى.. بنشوفها فى الإعلانات بس. ماهو اللى بيطبخ بيتكلف والمعزوم بيتكلف”.
فهل الشباب دول بيصرفوا حسبة ٥ أو ٦ آلاف جنيه لشراء كذا صنف حلو علشان ياكلوهم فى قاعدة واحدة لمجرد إنهم عاوزين يعملوا فيديو علشان اللايك والشير والترند والكلام ده ويشتكوا من الغلاء والمرتب اللى مش مكفيهم علشان يتجوزوا أو يصرفوا على أسرهم أو يساعدوا ذويهم إن كانوا عذاب؟
ولا بياخدوا الحلويات دى ببلاش من محلات الحلوانية علشان يعملوا لهم إعلانات مقابل الفلوس اللى المحلات حتدفعالهم؟
ولو بياخذوها ببلاش، وحيقبضوا فلوس مقابل أكلهم الحلويات دى كلها، يا ترى العائد يستاهل أنهم ياكلوا كمية السكريات والدهون اللى بيتناولوها دى فى قاعدة واحدة؟
ماسمعوش عن أمراض السمنة وإرتفاع السكر والكوليسترول وتصلب الشرايين؟
وايه الاختراعات الجديدة دى كلها فى الحلويات.. فين الكنافة والقطايف التقليدية بناعت رمضان اللى إشتهرت بيها مصر.. ولا علشان المكسرات تعدت الرفاهية فبنفتكس حلويات جديدة حتى الكنافة والقطايف حيروحوا مننا؟
والسؤال الاهم من كل ماسبق.. المحلات دى بتجيب السكر ده كله منين باه وبكام يا ترى وإحنا دولة عندها إزمة إقتصادية قلق من المتوفر والمخزون خصوصاً السكر؟
ده إحنا بنجيب معلقة السكر اللى بنحلى بيها كباية الشاى بعد الفطار بطلوع الروح.
من الآخر، نوع من الإعلانات بسعر أرخص من الأرقام اللى بنسمع عنها ومن غير ما نلفت نظر الضرائب أو نتكلف شركات دعاية وفنانين وكتاب وملحنين وديكورات ومجموعات و.. و…إلخ
ديتها المحلات بتطلع صينية للى حياكلهوا ويعملوا الإعلانات واهو أحسن ما تبات عندهم وتبوظ ويبقوا إستفادوا بالدعاية وحنسونا نشترى.
شهيرة النجار