- استعانت باستيفان رولاند لتصميم أزيائها وأنشأوا لاين باسمها وفشل المشروع
- قررت الاستعانة بمساعدى استيفان لإنشاء دار باسم “كويلا” تنطلق هذا الموسم وأعطته كتفا قانونية
- مفاجأة أبو بكر التى أسعدت نقيب الصحفيين
- لماذا يوم يتيم فى جمعة إبريل فقط؟
- لأول مرة : أسرار شراء الشيخة موزة بيوت الأزياء العالمية
- استعانت باستيفان رولاند لتصميم أزيائها وأنشأوا لاين باسمها وفشل المشروع
- قررت الاستعانة بمساعدى استيفان لإنشاء دار باسم “كويلا” تنطلق هذا الموسم وأعطته كتفا قانونية
سأبدأ من الأول حتى يفهم الجميع، المعروف أن أشهر عشرة بيوت أزياء بالعالم تشارك فى رسم خريطة الأزياء للسيدات فى كل أنحاء المعمورة سواء ملابس النهار أو السهرة هم كريستيان ديور شانيل وفالنتينو وروبرتو كافالى وكان معهم كريستيان دولا كروا، ولكنه اعتزل منذ خمس سنوات ليدخل الساحة محله استيفان رولاند، بالإضافة لعدد من الأسماء اللبنانية التى أصبحت ملء السمع والبصر وترتدى نجمات هوليود تصميماتها مثل جورج شقرا، وجورج حبيقا، وإيلى صعب،وزهير مراد، وعطا الله، ونيكولا جبران.
هذه الأسماء تحديداً تشارك فى أسبوع الموضة بباريس فى يناير لأزياء الصيف للعام التالى وفى أغسطس لأزياء شتاء العام الذى يليه ، ومن بين هذه الأسماء توجد عشرات بل مئات الأسماء مثل “دولشى أند جايانا” ووكارل لاجرفيلد وخطوط حديثة بأسماء فنانين وفنانات أمريكان وفرنسيين مثل خطوط باريس هيلتون ومادونا، ولكن تبقى أسماء من صنعوا الموضة والتى تساوى ثقلها ألماس، وأى سيدة بالعالم تحاول تزيين نفسها بأزياء وأحذية ومجوهرات وبنظارات وعطور من تلك البيوت العالمية ، ويصل التنافس إلى ذروته بين سيدات الحكم بالعالم وهن من نطلق عليهن سيدات القصر أو السيدة الأولى وهذا الصنف يتجسد فى منطقة الشرق الأوسط وبين أميرات الخليج وأثرياء العرب مع اختلاف جغرافيتهم.
كانت السيدة جيهان السادات أول زوجة لرئيس جمهورية تظهر بأبهى أناقة وشياكة.. لما لا وهى ذات أصول إنجليزية وبحكم العلاقات المصرية وقتها فإنها كانت تقابل ملوك ورؤساء أكبر دول بالعالم، وجاءت من بعدها سوزان مبارك التى كانت ملابسها فى البداية لا تطابق الموضة ولا تطابق روح سيدة مصر الأولى ، حتى جاء النصف الثانى من التسعينيات ليشهد طفرة كبيرة فى أزيائها، وكان لتدخل فاروق حسنى وزير الثقافة وقتها دور كبير، وكانت سوزان مبارك تحيك ملابسها فى البداية حتى اتجهت لدور الأزياء العالمية، والتى كانت تفضل دار أزياء إيطالية غير شهيرة على مستوى البيوت الكبيرة وهى دار “رافايلا كورى”.
كانت تلك السيدة التى لا تزال على قيد الحياة ولكنها اعتزلت التصميم وابنتها هى التى تتولى شئون الدار هى من تصمم الآن لاستمرار ماركة والدتها ، كانت سوزان ترتدى أزياءها من رافايلا كورى والتى عرضت أزياءها ذات عام فى مصر بهيلتون رمسيس، ومنذ أن علمت السيدات الهوانم بمصر عن أن تلك السيدة هى المصممة الخصوصى للهانم حتى تهافتن عليها لتهجرها سوزان مبارك، وتتجه لدار أزياء شانيل فالنتينو وكانت تفضل هاتين الدارين لما فيهما من كلاسيكية ولمسة تطور لموضة كل عام، بل ازداد ارتداؤها لأزياء دار فالنتينو وهى دار إيطالية أيضا، مثل دار رافايلا كورى، ويبدو أن سوزان مبارك كانت تميل لتلك الخطوط ذات اللمسة الرومانية وبرزت سوزان كأشيك زوجة حاكم عربى رغم كبر سنها مقارنة بزوجتى حاكمى سوريا والأردن.
ونأتى لقطر.. وآه من قطر، حيث قررت الشيخة موزة المسند الزوجة الثانية لحاكم قطر دخول سباق الموضة، لتكون أشيك زوجات حكام العرب، فبدأت ترتدى ملابسها من دار “جان لوى شيرير” وهى دار فرنسية، ولما وجدت أن سر هذه الدار هو المصصم واسمه استيفان رولاند قررت أن تدعمه على أن تكون غالبية تصميماته لأجلها، وبالفعل انفصل استيفان رولاندو عن دار لوى شيرير وأنشأ لاين باسمه يتميز بالموديلات ذات الحرملات والكم والفساتين الطويلة بدون كشكشات لتناسب مع الشيخة موزة وحجابها المصمم على هيئة إيشارب فقط.
كان يساعد استيفان رولاند اثنان من المساعدين بتلك الدار التى كانت تدعمها الشيخة موزة سنوياً بما لا يقل عن 7 ملايين يورو حتى أصبح استيفان أحد الأسماء الشهيرة فى عالم الموضة العالمية فى باريس ، وهى خطوة لا محالة كبيرة جداً فى مشوار حياته العملى القصير، وتصبح أحلام ومريام فارس أشهر من يرتدين من عنده لتقرر الشيخة موزة إنشاء دار باسمها ويكون اللاين اسمه “موزة” لكن نصحها المقربون أن نجاح تلك الدار التى تحمل اسمها سيكون صعباً خاصة بالبحث عن اسم المالك وهو ذو أصول عربية، فعدلت عن فكرة جعل اسم الدار “موزة” وتقرر أن يكون اسمها كويلا على أن يصمم استيفان رولاند وهى المالكة، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث وقع الخلاف بين الشيخة موزة واستيفان ربما لأن الأخير كان يريد أن يشارك فى ملكية الدار الجديدة وتحمل اسمه وهو ما رفضته الشيخة موزة لتعطيه بما يسمى بالبلدى “كتفا قانونية” خلال الأيام الماضية وتصمم على استمرار العمل فى الدار الجديدة ولكن بمساعدى رولاند الاثنين استعداداً لانطلاق اللاين بجميع الموديلات على ذوق الشيخة موزة.
ورغم ذلك يتوقع الكثيرون عدم نجاح هذا الخط تجارياً، ربما ينجح إعلامياً بسبب الضجة التى تسطتيع الأموال القطرية فعلها لكن الإقبال والاستثمار القطرى فى الموضة العالمية صعب، حسب آراء عدد من كبار أصحاب بيوت وخبراء الموضة العالمية اللذين استطلعت آراء بعض منهم قبل كتابة هذه السطور، وربما كانت تلك العقدة هى السبب فى النهم الشديد لدى القطريين، والذى وقف وراء شراء عدد كبير جداً من العقارات فى لندن وباريس وتحديداً شارع الشانزليزيه شارع الموضة طوال عقود وأزمان طويلة.
ولأن الشيخة موزة تشعر أن الدار التى ستنطلق قريباً باسم “كويلا” لن يكون لها نجاح تجارى كبير، ولأنها تعلم أن أهم دار أزياء تأتى بعد شانيل وديور هى فالنتينو فقد قررت شراء تلك الدار وهو ما حدث بالفعل منذ أربعة أشهر، وللشراء قصة، حيث قرر فالنتينو صاحب ومصمم الدار اعتزال العمل منذ أربعة أعوام وقرر بيع داره فاشترته كونتيسا إيطالية اسمها “مارتا مارزوتو” وقامت بعمل لاين باسم مواز لاسم فالنتينو بريتابورتى يعنى أزياء جاهزة وكاجوال ليست للسهرة وهو لاين غير ناجح مثل اسم فالنتينو ، وتعبت الكونتيسة من إدارته حتى صرحت لأحد أصدقائى المهتمين بالموضة فى مصر أنه جاء لها عرض سخى جداً وشيك من الشيخة موزة لشراء الدار التى اشترتها قبل أربع سنوات، وبالفعل وافقت وجاء محامون دوليون من قطر ومصر انهو الصفقة بنجاح حتى إذا لم ينجح خط “كويلا” فإن هناك بديلا آخر له اسمه مثل الطبل هو فالنتينو.
وبالتاريخ والتوثيق للموضة العالمية فإن الذى أنشأ الموضة بالعالم هما اثنان مدام كوكو شانيل ومدام كارفن التى اسم دارها من أشهر البيوت العالمية لا تزال على قيد الحياة لكنها باعت دارها لمستثمرين تارة ينجحون وتارة يقعون فى الأرض، وتأتى شهرة مدام كارفن وخطها من أنها كانت تلبس وتصمم لأميرات الأسرة المالكة لشقيقات الملك فاروق وزوجته فريدة ووالدته نازلى وهى من صممت فستان زفاف الأميرة فوزية الأشهر على شاه إيران رضا بهلوى وفستان الملكة فريدة فى زفافها على فاروق، فهى ذات تاريخ طويل لذا عزيزى القارىء عندما ترى فساتين الأسرة المالكة وتنبهر بها عليك أن تعلم أن التى صممتها هى كارفن التى ساعدت الملكة نازلى فى شهرتها بالعالم كله ومصر تحديداً عندما أنشأت مدام كارفن بوتيكا باسم دارها فى شارع سليمان باشا قبل أن يسمى طلعت حرب كانت تتهافت عليه أميرات ونبيلات الأسرة المالكة وزوجات وبنات الباشوات فى مصر، وهذه معلومات تنشر لأول مرة حكاها لى صديق مقرب من مدام كارفن مهتم بتنفيذ العروض لبيوت الأزياء العالمية فى مصر وعلى صلة وثيقة بها، لذا عندما كان يتردد قول إن الموضة كانت تنزل مصر قبل أن تنزل فى باريس فهى مقولة حقيقية لأن مدام كارفن كانت تجد الإقبال الشديد على صناعتها فى مصر من خلال تلك البوتيك الذى كسبت منه مكاسب طائلة.
ثم بعد ذلك ابتدعت مدام كارفن عطر “جرين ووتر” وتحت اسم “فيتيفر” للرجال وكان هو العطر المفضل للزعيم الراحل جمال عبد الناصر حتى كان أعضاء مجلس قيادة الثورة يقلدونه وتيمنا به يستخدمونه، وجاءت مدام كارفن لمصر وأقامت نحو خمسة عروض على مدار حياتها أولها كان 1984 بهيلتون رمسيس ويومها جاءت وأخذت تحكى عن ذكرياتها مع أميرات وملكات الأسرة المالكة وكيف جاءت وأشرفت على فساتين زفاف شقيقات الملك فاروق، وأنها تقابلت والملكة فريدة وحزنت لما آل إليه حالهن، وكيف أن الشهبانو فرح بهلوى كانت تطلب منها تصميم أزيائها مثل موديلات أميرات الأسرة العلوية، وذلك أواخر الستينيات وفى السبعينيات وكانت تصمم الأزياء مع لمسة حديثة وأدخال التيمات الفارسية العتيقة معها لإمبراطورة إيران السابقة.
لماذا أحكى ذلك عن مدام كارفن لأن الحديث الآن فى شارع الموضة حول رغبة الشيخة موزة أيضاً فى شراء دار كارفن التى باعتها للمستثمرين لتكون بذلك اشترت أول دار أسست الموضة بالعالم وألبست أميرات وملكات وهوانم مصر منذ الأربعينيات.. هذا إن نجحت الصفقة واشترت أشهر دار أزياء حالياً هى فالنتينو وتنشىء دارا جديدة باسم كويلا بعد إعطائها الكتف القانونى لمصممها استيفان رولاندو حتى إن فشلت الأخيرة، وهو ما يتوقعه الخبراء، فإن عندها فالنتينو ولو نجحت كارفن أول دار موضة بالعالم.
وأتساءل هل فيه عقدة من مصر مثلا مثلا مثلا؟ لماذا لم تفكر فى شراء دار كوكو شانيل أول دار بالعالم أيضاً مثل كارفن أم لأن كارفن مرتبطة بمصر وتاريخها العريق فى القرن الماضى واشترت فالنتينو أفضل من كانت ترتدى منه سوزان مبارك .. يا الله على البركة.
مفاجأة أبو بكر التى أسعدت نقيب الصحفيين
المحامى الشهير خالد أبو بكر فاجأ نقيب الصحفيين ضياء رشوان باحتفال صغير بمناسبة فوز ضياء رشوان بمنصب النقيب فى انتخابات نقابة الصحفيين الأخيرة، الاحتفال حضره عدد محدود من الشخصيات العامة والصحفيين الذين كانوا فى الرياض للمشاركة فى فعاليات مهرجان الجنادرية السنوى، حضر الاحتفال كل من الدكتور مصطفى الفقى والأستاذ عادل حمودة والأستاذ مصطفى بكرى والإعلامى أحمد المسلمانى ، خالد اكتفى بتورتة للاحتفال بضياء، ولكن الاحتفال تحول إلى مناقشات مطولة طغت عليها هموم المهنة ومحنة الوطن، اللقاء جرى فى فندق ماريوت الرياض.
لماذا يوم يتيم فى جمعة إبريل فقط؟
كانت الجمعة الماضية المعتادة فى مصر أول جمعة من إبريل ليوم اليتيم، وأتعجب لماذا نجعل يوماً واحداً بالعام للاحتفاء باليتامى فى مصر لماذا ليس كل العام ولماذا الطقوس السنوية للذهاب للملاجىء ودور الرعاية واستحضار بعض الفنانين لالتقاط الصور مع الأطفال وتوزيع هدايا وبح خلصت المناسبة، لماذا ليس لأطفال الشوارع الذين لغالبيتهم آباء وأمهات على قيد الحياة ولكنهم أصعب حالاً من اليتامى، لماذا ليس لهم يوم ويتم الاهتمام بهم.
شخصياً جاءتنى بعض الدعوات لحضور بعض هذه الاحتفالات فى هذا اليوم ، فى دار الأورمان، وفى مدينة نصر، محمد فؤاد يطهو مع عضو الشعب السابق مصطفى النجار، والفنانون يلتقطون الصور لزوم الصورة تطلع حلوة، لكن ما توقفت أمامه هو فكرة الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى بدعوة ملاجىء الأطفال مسلمين ومسيحيين والاحتفال بهم فى مدرسة الراهبات الفرنسيسكانيات بإشراف الراهبة باسمة فرح مديرة مدرسة الراهبات بقصر النيل ودعوة بعض الفنانين والفنانات للعب والاحتفال معهم ويكون ليس مقصوراً على هذا اليوم بل كل شهر ينظم هذا الاحتفال، وهذا ما أدعو له مش يوم فى السنة والسلام، أطفال مسيحيون وأطفال مسلمون لنزرع فيهم الحب والوحدة والتجانس منذ الصغر وليس ما يحدث الآن.. لعل الله يجعل الخير فيهم.
فجرك يا مصر …….
ولا مؤاخذة عمرو وحمدين زى عبد القدوس ونجيب محفوظ
وأنا فى المرحلة الأعدادية بدت على بوادر حب القراءة والآدب وقررت أن أنفذ نصائح أبلة فضيلة وماما نجوى تلك النصائح التى نسمعها فى التليفزيون والراديو أن القراءة خير صديق وعلينا أن نقرأ ونصقل موهبتنا، وأن ننهل من المكتبات، ونفذت النصيحة وتوجهت لمكتبة المدرسة وقعت يدى على “أولاد حارتنا” لنجيب محفوظ وبعد يوم جاءتنى أمينة المكتبة تطلب سحبها منى، هنا نظر لى مدرس الجغرافيا والتاريخ وكان شيخاً ملتحياً وكان يخطب فينا دائماً فى طابور المدرسة حول الرسول والصحابة، نظر لى وقال ولا أنسى تلك الكلمات “ليه كده يا شهيرة ضاقت بك الدنيا حتى تقرأى لمثل هؤلاء “…..” وأخذ يعدد قائمة الكتاب الفجرة وأنه من “قلة الأدب” – لا أنسى هذا المصطلح – أن نقرأ لإحسان عبد القدوس ومحفوظ ويوسف السباعى وأمين يوسف غراب.
وللغرابة كانت مكتبة المدرسة ممتلئة عن آخرها بهذه الروايات ، وأسدى لى نصيحة أن أقرأ لسيد قطب، وعن تاريخ الصحابة رضوان الله عليهم وإذا كان ولابد أقرأ “الشيخان” لطه حسين وعبقريات عباس محمود العقاد عن عمر وخالد ومحمد وأبو بكر، قلت طيب ، ولأن الممنوع مرغوب فقد قررت أن أسحب رواية لإحسان عبد القدوس ولا أنسى يوم ضبطنى الأستاذ “ن.ن” الذى هو الآن أحد القيادات المهمة فى جماعة الإخوان المسلمين لأنى دائما ما أسأل عنه، الأستاذ لم يتفوه معى بكلمة واحدة ، لكنه نظر لى نظرة فيها الكثير من التأديب والتأنيب وكأنه ضبطنى فى مشهد لا قدر الله، ساعتها تجمد الدم فى عروقى وقررت إعادة الرواية الفضيحة كأنها لا مؤاخذة كتاب قباحة أو صور لا مؤاخذة مش رواية أدبية، ثم عندما جاءت حصة التاريخ لم يعطنا يومها تاريخا لكنه تحدث عن هؤلاء “الأودباتية” المارقين الذين يتحدثون عن المشاعر الإنسانية والجنس ووصف مشاهد حاشا لله ، وظل من وقت لآخر يردد لنا عن الجرم الواقع على الشخص لو قرأ هذه الكتب وكيف أن الله لا ينظر إليه ويؤخذ من حسناته وهذا طريق لا يبتغى فيه الطالب مسلكا للعلم وأن الله سينزل جام غضبه بعدم التوفيق.
لاحظوا ما تجرعنه فى مثل هذه السن الصغيرة، ونما فى عقلى أن إحسان عبد القدوس هذا والعياذ بالله، وضربت عرض الحائط وأنا فى الأعدادية عندما فاز نجيب محفوظ بجائزة نوبل عن ثلاثيته الشهيرة، طب ما الراجل كويس أهه، لكن كان التحليل أن هذه الجائزة فيها يهود وهم يعطون جوائز لمثل هذه النوعية التى تساعدهم على نشر الفحشاء بين الناس، أى والله العظيم، كبر الشعور داخلى أن هذه فئة والعياذ بالله.
وللأسف الشديد نمت بداخلى موهبة الأدب وبدأت أكتب خواطرى ثم قصصاً صغيرة لكن كنت أستغفر الله عما أقترفه ، وهكذا نشأت وتربيت أن هؤلاء الأدباء كدا وكدا.. حتى كانت لى الفرصة ولا أدرى هل أتيحت لغيرى من هؤلاء بجيلى فى ذات الفصل أم لا أن أعرف أن نجيب محفوظ علامة من علامات الأدب فى مصر وإحسان عبد القدوس رجل جاد الزمان أن يأتى بمثله فهو كان الصحفى المحنك الذى كان يفضح فساد الملك وعاش حياته فى شبابه بالسجون أكثر من خارجها ولاقى الأمرين ، وكان أديباً محنكا كشف بأدبه عورات المجتمع وساعد فى نجاح مجلة روز اليوسف ، بل كان وما زال فخراً لأى صحفى أن ينخرط فى بلاط روز اليوسف تلك المدرسة التى طورها إحسان عبد القدوس.
- هكذا يفسدون العقول: لماذا رويت هذه الرواية يا سادة، لأنى ببساطة استشطت غضباً وأنا أتابع أحد مسئولى التربية والتعليم يحكى لى كيف أن امتحان إعدادى فى مدرسة أبيس الثانية إحدى قرى محافظة الإسكندرية جاء به سؤال فى اللغة العربية عن جبهة الإنقاذ الفاسدة المفسدة وسؤال آخر عن الإعلام المضلل يعنى يملأون العقول ويفسدونها بعد أخونتهم حتى لتلك المراحل التعليمية بالكلام المضلل، حكى لى المسئول أن الامتحان كان الأربعاء الماضى ولما رأه المدير أبلغ التوجيه وجاء الموجه وألغى الامتحان وأعادوه الخميس لكن بعد إيه؟ بعد انتشار الأفكار المسمومة عند الأولاد وعند أسرهم من البسطاء من أهالى القرية وهل يهم الشاه سلخها بعد ذبحها، الفكرة وصلت خلاص عند البسطاء الذين يستهدفونهم ورسخت فى العقول، وأتساءل : هو مفيش أى محامى من جبهة الإنقاذ يقوم برفع دعوى قضائية على المدرس الذى وضع الامتحان واللجنة التى أجازته، كما يقوم الإخوان برفع الدعاوى القضائية ضد من يقترب من ثوبهم الطاهر؟.. ولنا فى القضايا المرفوعة ضد الإعلاميين أسوة وفى البلاغ القديم ضد البرادعى وحمدين صباحى قدوة ثانية، مفيش محامى يأخذ بالحق؟!
نعلم جيداً أن كل شىء فى التربية والتعليم تم أخونته بقدرة قادر لكن أن يصل الأمر أن يجرعوا السم فى العسل للغلابة والبسطاء، يعنى هؤلاء لما يقابلوا صحفى أو مذيع يجيبوا كرشوا لأنه أخذ فى الامتحان الممنوع أن هؤلاء إعلاميون ذوى أفكار مسمومة، وإن حمدين والبرادعى وعمرو موسى زى كدا إحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ لا مؤاخذة!.
شهيرة النجار