- القضية تفتح الملف الأخطر فى مصر … شباب وكريمة مصر
الاجتماعية كل عملهم إقناعك بالشراء - شركة تسويف إندونسية تدفع لكل عميل 10% من قيمة 700 دولار
- حفيد شيخ الأزهر زعل من الإخوان .. مات فى لندن .. دفن بالقاهرة ..
عزاؤه فى الإسكندرية
1- وفاة عيسى عليش أحد أباطرة ومليارديرات مصر
2- جامعة القاهرة تكرم غادة إبراهيم وأحمد ماهر فى أسبوع المقاومة والثورة
3- لفتة كريمة تذكروا بها جورج سيدهم
الحقيقة وراء قضية سلمى صباحى
“لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها” صدق قائلها رسولنا الكريم الذى وضع منهجاً للموضوعية والحيادية مع أهل الحاكم أو المسئول إذا أخطأ أحدهم ويزيل الحرج عنه فالمولى عز وجل قال “ألا تزروا وازرة وزر أخرى”.
ردد حمدين صباحى على مدار هذا الاسبوع حديث الرسول تعقيباً على حبس ابنته سلمى، وهو بذلك يرد على من يهاجمه ويكسب تأييد مؤيديه أكثر وأكثر، وهذا الحديث ردده كثير من أهل مصر موجهين كلامهم لحمدين قبل أن يطلع ويعقب، ولكن فى كل الاحوال سلمى قبل القبض عليها كتبت على صفحتها أنها مثل كل الناس فى مصر تحلم بسيارة ترحمها من زحمة المواصلات ومنزل يؤويها ومدرسة محترمة لأولادها.. يعنى باختصار تريد حياة كريمة ولم يعبها أن تلجأ لاستثمار ما معها من خلال المتاجرة فى هذه الشركة “جلوبال” ثم بعدها كان القبض عليها ثم الافراج بكفالة ثلاثين ألفاً من الجنيهات، وكان الاتهام الموجه لها أنها جمعت من بعض مشاهير الإعلام والفن والكرة مبالغ مالية لاستثمارها لهم وتبين أن الشركة مثل الريان والسعد كده فى الثمانينيات تحصل على ثلاثين أو 40% ربما فعلاً كانت سلمى وسيطاً يجمع من الناس مقابل عمولة وهى وجه يألفه الناس ويطمئن له خاصة أن أرضية وشعبية والدها تؤهلها للاقناع بسهولة، وهى لها منطقها، ومن أعطاها ماله للاستثمار له منطقه أيضاً وذكاء فى من فكر فى استخدامها لإقناع الناس وهذا يجعلنى أفتح أمراً أخطر من الشركة التى تم القبض علي صاحبها ومنتشر فى مصر منذ عامين ونصف العام بالتحديد وزبائنه غالبية الشباب وشرائح عمرية مختلفة من الجنسين من الطبقة الأرستقراطية منتشرة فى كل أندية وفنادق وكافيهات الخمس نجوم بمصر إيه بقى الموضوع؟
منذ عام ونصف العام عرضت على صديقة ذات ثقافة عالية واسعة وذات منصب دولى فكرة أن فيه شركة تسويق عبر الإنترنت إندونيسية المنشأ يمكن أن تشترى حاجات ب 700 دولار فقط من منتجاتها سواء أدوات طبية أو ملابس أو أكسسوار، أى شىء بقيمة هذا المبلغ ، ثم بعد ذلك تصبح عضواً مؤسساً بها عن طريق استحضار زبائن جدد فمن يشترى أيضاً بذات القيمة هى تحصل منه على نسبة 10% من قيمة المبلغ وإذا استحضرت أكثر وأكثر تحصل من قيمة كل واحد على النسبة نفسها وإذا قام أحد الزبائن الذين دخلوا من خلالها باستحضار أحد تحصل هى على نسبة 10% والزبون على 10% وإذا استحضر الثالث زبوناً آخر تحصل على الثانى والثالث وهكذا وتكون شبكة عنقودية ، تحول لها المبالغ على حسابها ، يعنى حسب كلامها يمكن من خلال إدخال شخص واحد فقط وهو يدخل آخرين أن تتحول لمليونيرة فما بالنا لو أدخلت مثلاً عشرة وكل واحد من العشرة أدخل واحداً على الأقل، وأكدت الصديقة أنها جربت وتم تحويل 3000 دولار لها لأنها أدخلت عميلين وهما بعد ذلك أدخلا طابوراً من الناس وأن زميلاً لها استقال من عمله وذكرت اسمه لى وقالت هو الآن جالس منذ استيقاظه بالنادى يقنع الناس ويدخل هؤلاء فى هذه الشركة ويدخل له فى الشهر ما لا يقل عن 15 ألف دولار لأنه تفرغ للشغلانة دى، وسوف تجدين فى الجزيرة والشمس وسبورتينج وكل الكافيهات الشيك دى تجمعات لا حديث لها إلا عن هذا الأمر لأن البعض يدخل بداية فى الأمر من باب الفنفنة لا يعنيه المبلغ والبعض الآخر ثقة فى العميل يستثمر حتى أصبحت موضة وحاولت اقناعى فرفضت، وتساءلت شركة إيه دى اللى تكسب مبالغ هكذا وتعطى للعميل الأول وكل عميل حتى لو ألف 10% من ال700 دولار أكيد فيه نصب، الغريب أن شباباً كثيرين على دراية بشغل التكنولوجيا تفرغوا تماماً لهذا العمل وعندما تسأل أحدهم أنت بتشتغل إيه يقولك فى شركة عالمية للتسويف عبر الإنترنت تحب تدخل.
بحكى لزوجى قال دى منتشرة من زمان ، بشكى لاحد الاصدقاء الضباط فرد عندنا شلة بتعمل كده فسكت، ومعنى هذا إيه؟ ان سلمى ليست الأولى التى تحاول الاستثمار السهل افضل من البنوك على الأقل هى وضعت حصيلة عملها كله فما بالنا لمن أوقف حياته على شغل السمسرة مقابل الكوميشن اليومى مقابل دفعه 700 دولار طلعة واحدة وترك عمله الأصلى يعنى الآن فهمت ليه كل يوم فيه كافيه جديد بيفتح وعامل حد أدنى للمشروبات رغم إنه غير مرخص من الأصل وغير حاصل على رخصة خمس نجوم ، وأهم شىء يكون بالكافيه “نت ورك” عشاان زبائنهم غالبيتهم من هذه الفئة التى تعمل من الهوا ولا يضيرها حد ادنى 50 أو 60 جنيهاً لفنجان قهوة وزجاجة ماء، والأغرب أن تجد بالقاهرة والإسكندرية تحت كل العمائر بالمناطق الراقية بالطابق الأرضى والأول علوى الذى هو للسكن كافيهات مفتوحة طابقين، والأغرب كيف حصلت على الرخصة لطابق علوى من الحى وهذا مخالف تماماً، تجد هذا المشهد بالقاهرة فى مصر الجديدة والمهندسين والمعادى والزمالك وبالإسكندرية فى كل طريق الكورنيش بلا مبالغة فمن ينزل الاسكندرية يجد كل الأدوار الأرضى بالعلوى أول الثغر تحول لهذا النوع من الكافيهات بديكورات فاخرة ينافس كل منها الآخر، ناهيك عن الكافيهات فى الشوارع الجانبية، الآن عرفت إن الشىء لزوم الشىء شغل الإنترنت العبيط يحتاج لمكان روقان يجلس فيه يعنى هى أماكن للشغل أكثر منها للجلوس، ودى تركيبة مصر الآن.
مشهد سلمى صباحى نقطة فى بحر لو فتح ملفه لوجدنا شبكة لأعمال مختلفة وعجلة تدور وترس يشغل ترس، ده حال مصر شفتوا الفلوس بتيجى بالساهل إزاى؟ ! بالمناسبة قابلت بعضاً من خريجى الجامعة الأمريكية والأكاديمية وتجارة إنجليزى وحقوق فرنسى لاحظوا هذه الشريحة التى تلقت تعليماً دولياً، لم يبحثوا عن عمل فى شركة أو فكرة للسفر خارج مصر، هم يبحثون عن زبائن ومعارف للدخول فى فكرة الشراء هذه وكلما كان الشاب أو الشابة محبوبين ومحل ثقة وشهرة كان العمل أيسر ، ويسرها علينا يا رب.
1- وفاة عيسى عليش أحد أباطرة ومليارديرات مصر
هذا الأسبوع توفى عيسى عليش ومن له فى سوق أو نادى المليارديرات فى مصر يعرف من هو عيسى عليش فهو مؤسس وشريك فى أكبر شركة خدمات بترولية بمصر والعالم “ماراديف” كان شريكه مجدى زيد الذى توفى منذ فترة والاثنان هما من أشهر ملاك القصور فى ماربيا بإسبانيا، ومجدى زيد هو والد شهيرة زيد التى تتولى إدارة عملها بالشركة ابنتها من زوجها الأول تزوجت قبل ثورة يناير بابن جلال الزوربا رئيس اتحاد الصناعات الذى لا يزال فى عمله وأحد الأزرع اليمنى لجمال مبارك وغالبية المنح التى كانت تأتى لمصر كان له نصيب الأسد منها حتى فى اتفاقية الكويز كان له دور بأن حصل على تصنيع الزجاج وتصديره لإسرائيل وله مصانع عديدة بالمدن الجديدة تصنيع الملابس للشركات والماركات العالمية مثل تومى ولاكوست وبولو ويصدر للخارج ولديه قصور عديدة فى كل أنحاء العالم بأمريكا وكندا وأوروبا، وزفاف ابنه من بنت شهيرة زيد التى كتبت فى دعوة الفرح اسمها وليس اسم والد ابنتها كان أحد أهم زفافات القرن لما اتسم به من بذخ ومأكولات استحضرت بالطائرة من سويسرا وحضره جمال مبارك ، وأعود لعيسى عليش الذى له شيرين المتزوجة من عمرو أبو العلا عضو بنادى اسبورتينج الاسكندرية وحامد وكان له شقيقة واحدة من أشهر سيدات المجتمع وهى خديجة عليش كانت رئيس نادى ليونز إيزيس كانت متزوجة من أحمد الرافعى وكيل وزارة الاقتصاد وتوفيت منذ فترة، عيسى عليش هو حفيد شيخ الجامع الأزهر الأسبق الشيخ أحمد عليش واسم عيسى عليش فى سوق الخدمات البترولية يساوى أكثر من مئات الملايين من الدولارات وتربح كل عام ما لا يقل عن 90 مليون دولار فى ظل الأزمة الأخيرة التى تعانى منها مصر، وكان اسم عليش أحد الأسماء الموضوعة فى الحظر منذ شهور مع بعض رجال الأعمال وهذا ما زاد حالته الصحية سواء سافر لانجلترا للعلاج ثم بعد رفع اسمه من قوائم الممنوعين والتحفظ على أمواله لم يؤثر إيجابياً على صحته التى تدهورت وتوفى الأسبوع الماضى فى لندن ودفن فى مقابر جده بالقاهرة وأقيم العزاء مساء السبت الماضى بمسجد القائد ابراهيم بالاسكندرية موطن الأسرة الذى حضره غالبية رجال مال مصر.
2- جامعة القاهرة تكرم غادة إبراهيم وأحمد ماهر فى أسبوع المقاومة والثورة
بالمكتبة المركزية بجامعة القاهرة وتحت رعايتها ومشاركة مركز الهرم للفنون افتتح مهرجان الفن الثقافى الدولى تحت عنوان “المقاومة والثورة” .. فى أولى دوراته، سعيدة أن جامعة القاهرة الرائدة تقيم احتفالات أو مهرجانات فى ظل التراجع لها ولزميلاتها من الجامعات الحكومية أمام الجامعات الاستثمارية الخاصة التى تلمع لنفسها وتقيم دعاية بالفن من أجل الشهرة وزيادة النفقات للطلاب الموجودين بها والذين غالبيتهم لم يجدوا أماكن فى جامعات مصر التى أصابها الاهمال والشلل ولتقديم خدمات شبيهة بالخدمات المجانية التى كانت تقدمها جامعات القاهرة وعين شمس والاسكندرية من أربعين سنة.. المهم حضر ممثل عن وزارة الثقافة الفلسطينية هو المخرج سعود مهنا والفنان أحمد ماهر والفنانة غادة إبراهيم ولآن فلسطين هى ضيف شرف المهرجان فقد كرموا جميع الحاضرين والوفد الفلسطينة المشارك، قدم الحفل غادة إبراهيم التى أصبحت تدعى لتقديم الاحتفالات والديفيليهات فى الآونة الأخيرة، على أى حال أفضل ولتغيير الوجه المحتكر لكل حاجة فى مصر ورايح على الستين ربيعاً.
3- لفتة كريمة تذكروا بها جورج سيدهم
أصفق دائماً للفتات الانسانية، وربما كتبت الاسبوع الماضى عن مشاركة المركز الكاثوليكى من خلال الأب بطرس دانيال فى حفل المتبرعين فى مستشفى 57357 هذا الأسبوع وصلنى تكريم للفنان الذى أسعدنا جورج سيدهم أحد لألىء ثلاثى أضواء المسرح الذى أقعده المرض منذ سنين داخل منزله، ذهب له الأب بطرس مدير المركز الكاثوليكى للسينما داخل بيته حتى يكرمه ويذكره أن الناس ما زالت تتذكره وأهداه درع المركز بحضور زوجته الدكتورة ليندا والزميلة فاطمة ناعوت، كم جميلاً أن نتذكر من أبهجونا ونغير فكر تكريم الأموات.
فجرك يا مصر …….
انتدب المستشار فؤاد جاد الله مستشاراً لوزارة التعليم … كان إيه لزمتها الاستقالة؟
أتوقف حول أمرين ربما يربطهم خيط واحد، الأول هو إيميل وصلنى هذا الأسبوع ضمن سلسلة الإيميلات التى تصلنى بانتظام من المسئولين الإعلاميين بالدعوة السلفية، وهى للحق فيها الكثير من الأمور الهامة التى أتوقف عندها وليست مثل غيرها من الرسائل الإليكترونية التى أمسحها بمجرد وصولها لى، الإيميل الأخير عنوانه تسريب وثيقة تكشف معالم خطة الشاطر للسيطرة على الدولة وبالأسماء، تكشف أخونة الوزارات والمحليات، هذا هو العنوان ولأن صحيفة المصرى اليوم منذ شهور قدمت تحقيقاً موسعاً حول هذا الأمر بالأسماء ولأن جريدتنا العدد الماضى كانت قد رسمت أيضاً بالاسماء جوانب من هذه الخريطة فلم أنتبه كثيراً للإيميل.
المهم العنوان كان تسريب وثيقة الشاطر ، فأخذت أقرأ وأقرأ طبعاً هو إيميل هام جداً وبه جميع الأسماء ربما أكثر مما كتب فى عددنا الأخير وباسهاب لكن شدنى أمر واحد بين كل هؤلاء وودت أن أعرضه عليكم ألا وهو اسم المستشار محمد جاد الله المستقيل من رئاسة الجمهورية كمستشار قانونى منذ أسابيع والتصريحات التى أدلى بها والناس اللى زى حالاتنا رددت أهه رجال الرئيس ينفضون واحداً تلو الآخر من حوله.
جاد الله هو مهندس عودة مجلس الشعب المنحل وإلغاء الاعلان الدستورى المكمل و…و… وتصريحات الدكتور عصام العريان له لو فتح فمه سيكشف الكثير ، إذا أيها السادة أجد اسمه مستشاراً قانونياً بديوان عام وزارة التربية والتعليم بعد انتدابه لها.
يا الله طب الاستقالة من رئاسة الجمهورية ليه، وبيانه الذى قرائه وسمعته كل مصر عشان إيه، وبعد كل هذا انتدابه لوزارة تعليم مصر ليه وليه، ماذا سيفعل بها أو ماذا سيقدم ، أكان انقلابه على الإخوان كده وكده، وبعدين المكتوب إيه يا سادة انتدابه يعنى عقد وراتباً محترماً وبدلات والذى منه، أعلم جيداً الأخونة التى تتم فى وزارة تعليم مصر وقرأت فى “الفجر” العدد الماضى خبراً حول كيفية الوصول لحيلة لإرضاء كوادر الإخوان لطمس فقرة مقتل النقراشى باشا على يد الإخوان فى عهد الملك فاروق وحيلة رفع دعوى قضائية والذى منه.. ويا مصر يا بهية ياما لسه هنشوف فى الأيام اللى جايه!
تغيير المحافظين للإخوان
الأمر الثانى الذى استوقفنى هو خبر منشور منذ بداية الأسبوع حول تغيير مرتقب فى حركة المحافظين وأن التغيير سيعلن ربما ونحن قد طبعنا أو بعد الطبع أو لن يحدث من أصله بسبب أزمة الجنود المختطفين فى رفح، لكن منشور فى بوابة الأهرام – وهى الصحيفة الرسمية للدولة ورئيس مجلس إدارتها ورئيس تحريرها إخوانى – أن الحركة ستشمل تغيير أسماء ثمانى محافظات فقط ، وأنهم سيكونون من الإخوان المسلمين وبحسب الخبر الذى بدأ ب ” أكدت مصادر مطلعة بمجلس الوزراء والأسماء هى حسن البرنس رسمى نظمى محافظاً للإسكندرية، والدكتور حسام أبو بكر عضو مكتب الأرشاد لتولى محافظة القليوبية والمهندس صابر عبد الصادص عضو مجلس أعلى نقابة المهندسين وعضو الشعب السابق فى 2000 و 2005 عن الإخوان لتولى دمياط، والمهندس محمود عامر رئيس مجلس محلى مدينة أوسيم فى التسعينيات وعضو الشعب عن الإخوان فى 2005 و 2011 عن الحرية والعدالة للجيزة، والمهندس صبرى أبو عامر عضو الشعب عن الإخوان فى 2005 أيضاً فى 2011 عن العدالة للمنوفية التى ظلت خالية بدون محافظ، ولما جمعت العدد وجدت أنهم خمسة فقط وليس ثمانية من الإخوان المسلمين ده ظلم نقول على الناس أنهم سيأخذون كل تغييرات المحافظين الجدد الثمانية وهى خمسة فقط لا غير فى عين العدو وحرام الافترا على الإخوان!
فيها إيه لما ابقى محافظ هو البرنس يزيد عنى إيه؟!
وربما ترددت كثيراً فى ذكر هذه القصة التى لخصت لى حال مصر الآن لكنها فى النهاية تعطى دفعة للأمام بأن الأمل فى الغد وفى أن عطايا الله لا تنتهى وتشعرنا بأننا عدنا لحكايات زمان التى فيها الحكمة والعظة والتى قرأناها كثيراً فى ألف ليلة وليلة وكليلة ودمنة، وفيها أن اختيار الحكام كثيراً ما كان يحدث بالنوايا الطيبة وحب الناس واللى سبق أكل النبأ واللى يجيب هدايا يمكن أن يحكم، مثل قصة السلطانية، وتشعرك أن فيه كدا ييجى ألفين سنة أو قل آخر 300 سنة أتلغوا من حياتنا.
إيه الحكاية واحتفظ بالاسم حتى لا أغضب بطلها، الذى أعتقد أن البعض بمجرد قراءة القصة سيعرفونه، ذات يوم تحدثت مع واحد صاحبنا ساعدته الظروف بشكل مذهل أن يدخل مجلس الشعب الأخير فى القائمة “عمال” عن حزبه وكان يحلم مراراً بدخول الشعب ويجلس تحت قبة البرلمان ويفشل فى الانتخابات ولأنه ذو تعليم محدود وثقافة أعلم جيداً لكن كنت أقدر فيه أنه يحاول الارتقاء بذاته بالانتساب لجامعة عمالية أو مفتوحة بدلاً من المعهد، ما علينا دارت مكالمة قريبة وجاء الكلام على حسن البرنس محافظ الإسكندرية فقلت له: إنه يستعين كتيمى بسيدة حزب وطنى رسمى نظمى زميلة كقناة وصل بينه وبين من يختلف معهم ، رغم أنها كانت الذراع اليمنى لأحمد عز فى مقر حزب وطنى الاسكندرية وتشاجرت مع مراسلة صحفية وضربوا بعض أمام عز فى مؤتمر للحزب فى الإسكندرية لمجرد أن المراسلة حاولت تكلم عز بدون إذنها.
المهم رد صاحبنا وقال لى أنا مصدقك وعشان كده فهمت هى ليه رفضت أو نقل وقفت أمام نشر خبر حول ترشح اسمى كمحافظ الإسكندرية ، صمت لحظة وقلت له إيه؟ فكرر الكلام رددت بصوت يغلبه الغضب الممزوج بالمزح حتى لا أغضبه، مين يا فلان محافظ الاسكندرية؟ فرد أنا هو أنا ما أنفعش ولا ايه فقلت بنبرة فيها دعابة وإيه مؤهلاتك لتكون محافظاً للإسكندرية ده على الأقل حسن البرنس كادر حزبى سياسى شاف المر فى جماعته بالإخوان.. وعلى الأقل يعنى لا مؤاخذه يا صاحبى بكالوريوس برضه مش ولا حاجة، فرد مسرعاً وهو البرنس أحسن منى فى إيه هى كيميا أنا بقعد معاه وبشوف لو هو دكتور تحاليل أنا بفهم فى السياسة زيى زيه، وعلى العموم رئيس الحزب هو اللى مرشح اسمى قلت له يا راجل ، طب ودكاترة طب وقانون وعلماء وأساتذة الهندسة الذين يمثلون الاسكندرية يروحوا فين، كرر وهو أنا قليل أنا بفهم فى السياسة وأعرف أدور الإسكندرية كويس حاولت إغلاق الهاتف ، وأنا أقول له ربنا يكملك بعقلك وهو يكرر لى طب قولى البرنس عمل إيه للإسكندرية العمارات بالعشرين دور والزبالة فى كل مكان و..و.. فقلت له وإنت بقى هتعمل كل ده؟! ماشى!
أغلقت الهاتف وأخذت أكلم نفسى وأهذى ولأنى أعز صاحبنا لأنه غلبان سكت وحطيت فى بقى جومة وقلبى يدعو على اليوم والناس اللى خلت حتى اللى بيفكوا الخط عايزين بتولوا أمورنا ، بس والنعمة عنده حق! جربنا المتعلمين المتنورين، وفيها إيه لما نجرب العكس؟!!
شهيرة النجار