لتيسير الأمور والرزق والحياة، مع الدّوام على ذلك يوميا، والسرّ في الدوام، ولو كانت الصيغة قصيرة، فإنّ الصلاة الآنسية كما ذكر البعضُ مع قصرها فهي عظيمة الفتوح والأسرار وفيها خير عظيم والصلاة الآنسية كما يسمّونها بسبب أنّها تؤنس صاحبها في القبر بفتوح وسرور عظيمين ومحبّة النبي صلى الله عليه وسلّم وقبوله وهي لا تأخذ من الوقت سوى نصف ساعة أو نحو ذلك وهذه صيغتها :
اللّهمّ صلّ على سيّدنا محمّد وعلى آله وسلّم.
ويمكن أن يختار العبد ما يشاء من صيغ الصلاة، وهناك صيغ قصيرة وعظيمة كالصلاة الكمالية الدرديرية ولها قصة أنّ أحد الصالحين في زمن الدردير وأظنّه شيخ أزهري والله أعلم (رضي الله عنهما)، كان يصلّي على النبي صلى الله عليه وسلّم نحو ثلاثين ألف مرة في اليوم، ويرى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأل النبي ذات مرّة هل هناك من يصلي أكثر منه في اليوم؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم أنّ الدردير يصلّي أكثر منه في اليوم. ولمّا سأل الشيخُ الشيخ الدردير عن ذلك قال : أنا أصلّي في اليوم عشر مرات بصلاة : ” اللّهمّ صلّ وسلّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله، عدد كمال الله وكما يليق بكماله”.
فسبحان الله .. إنّ القبول من الله والسرّ في القلوب وإخلاصها وصفاءها، وكذلك السرّ في تلك الصّيغة التي تقرِن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلّم بكمال الله سبحانه، فعظم قدرها عند الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
والصيّغ العظيمة والفاضلة كثيرة قصيرة وطويلة، وإنّما قلتُ السرّ في العدد ألف يجعل العبد يختار من بعض صلواته صلاة قصيرة يطويها في نصف ساعة أو أقلّ من ذلك. مع الدوام على ذلك ..
شهيرة النجار