الفنانون يبكون على حسين الإمام صباحاً .. ويرقصون على أغانى ماجدة الرومى ليلا
- لماذا لم يذهب عمرو دياب لجنازة صديقه حسين الإمام؟
- الفنانون يعاقبون أحمد عز
- فلول الوطنى وذيول الإخوان فى مؤتمر للسيسى بالإسكندرية
- رشاد عثمان .. وما أدراك ما رشاد عثمان؟.. فى مؤتمر لتأييد السيسى
- أسرار تنشر لأول مرة فى ذكرى رحيل وردة
- عندما قال رشدى أباظة لحسن الإمام: مين ده اللى يأخذ منى واحدة ست
الفنانون يبكون على حسين الإمام صباحاً .. ويرقصون على أغانى ماجدة الرومى ليلا
العرض يجب أن يستمر .. مقولة شهيرة قد عرفتها وأنا أتفحص صور الذين حضروا جنازة حسين الإمام ظهر الأحد من فنانين وموسيقيين منهم : يسرا التى تبدو صورها وهى منهارة فى البكاء عليه فى الجنازة، وإيناس الدغيدى ومن خلال متابعتى للفضائيات ليلاً ويظهر هانى مهنى وهو ينعى حسين الإمام وأنه خسارة للفن كله.
أجد تلك الوجوه فى حفل نظمه عوف همام، لا أتوقف عند لماذا هو الذى نظمه أو اسم هدى عبود التى فشلت فى تنظيم حفل الإسكندرية لماجدة الرومى ، ولكن توقفت عند صور نفس الفنانين وهم يشاركون ماجدة الرومى حفلها فى نفس يوم جنازة حسين الإمام هانى مهنى وزوجته ويسرا وإلهام شاهين.. حقا الحياة غريبة وعجبت لك يا زمن.
لماذا لم يذهب عمرو دياب لجنازة صديقه حسين الإمام؟
كان حسين الإمام ممثلاً ناجحاً فى أدوار الكوميديا والشر وملحناً موهوباً سيطر بأغنية “كابوريا” لأحمد زكى على مزاج جيل كامل فى التسعينيات، وهو عازف جيتار متميز ومقدم برامج غير من استايل البرامج الكوميدية.. طور الكاميرا الخفية وقدم من خلالها عددا من الوجوه التى أصبحت نجوماً الآن فى برامج “حسين على الناصية” و “حسين على الهوا” و”فاصل ونواصل”.
وانتج “كذلك فى الزمالك” و “ربيع الأخضر” وشارك فى أفلام “استاكوزا”و”كابوريا” و “سمير أبو النيل” الخلاصة أنه ملأ الدنيا فناً وتقريباً هو الفنان الوحيد الذى مزج بين مصطلحات أولاد الذوات والطبقة الشعبية فى مزيج نادر كان مرحاً خفيف الظل مثقفاً ابن أصول وموهوباً ومحبوباً ، تأثرت بشدة لرحيله، ولم أتعجب من بكاء هيفاء على الهواء وهى تشارك فى برنامج “شكلك مش غريب” عندما سمعت نبأ وفاته، أما حسين الإمام وعمرو دياب فقد كان حسين كريزة أعمال عمرو التى شارك فيها مثل “أيس كريم فى جليم” أو تصويره لأغنية “راجعين” حسين حالة نادرة فى الفن المصرى، لا غرابة أن تتحول جنازته لملتقى كل طوائف الفن بأجياله المختلفة، ورحيل حسين الإمام المفاجىء داخل بيته وهو وسط أصحابه يعطينا درساً بأن الدنيا لا تساوى عند الله جناح بعوضة.
الغريب أننى وجدت كثيرين من أهل الفن يصدرون صوراً لهم مع حسين حتى بعض الكومبارس للظهور فى الكادر، عمرو دياب صديق ورفيق حسين ينعيه على صفحته ويضع صوراً له معه ولكن لماذا لم تذهب لتوديعه إلى مثواه الأخير، كبير على ذهاب المقابر يا عمرو، السيدة علا رامى شقيقة سحر رامى زوجة حسين تملأ الفضائيات تصاريح وكلاماً تريد أن تجد لنفسها مكاناً على الساحة كأنه ليس مأتما، فحسين لا يحتاج لمن يتحدث بالإنابة عنه فطوال حياة الشقيقتين علا وسحر كانت سحر بطلة وتسبق أختها بخطوات قافزة، لماذا الآن القفز على تاريخ العظماء الراحلين لحشر أنفسهم فى الكادر ، حاجة (……).
الفنانون يعاقبون أحمد عز
يبدو أن الوسط الفنى فى مصر متعاطف بشدة مع زينة، فلو كنا أجرينا استفتاء بينهم من مع من ، ومن ضد من لما كان ظهر بهذه الصورة التى بدت يوم زفاف شقيقه مصطفى الأسبوع الماضى، فرغم توجيه أحمد الدعوة لعدد كبير من أول الوسط الفنى والكتاب والنقاد والذين قبلاً كانوا يهرولون لمجمالته، ولم لا فهو فتى الشاشة المدلل الذى يكون ظهوره فى المناسبات نادراً كالفاكهة، وهى مناسبات قليلة تعد على أصابع اليد الواحدة ، لم تذهب إلا الممثلة نجلاء بدر وزميلتها إيناس كامل وبالمصادفة الاثنتان كانتا مذيعتين قبل توجههما للتمثيل، لم نجد مثلا رفيقه وصديقه صلاح عبد الله ولا أحمد السقا ، منى زكى مفيش حد، وهذا أن دل على شىء فإنما يدل على تعاطف هؤلاء مع زينة حتى الأخت منة بتاعة تصاريح أحمد برىء والأيام ستثبت.
فلول الوطنى وذيول الإخوان فى مؤتمر للسيسى بالإسكندرية
نسى الكثيرون بل ربما تناسوا أن المشير عبد الفتاح السيسى رجل مخابرات من الطراز الأول نسوا أنه كان رئيس المخابرات الحربية لجيش مصر رابع جيوش العالم، فهو يعرف جيداً أن الذين يطبلون له من رجال الحزب الوطنى المنحل صفقوا وطبلوا لأحمد عز وجمال وعلاء مبارك وعزمى وسرور وصفوت الشريف، لم يكن الرجل يلقى بكلماته لرجال الأعمال حينما قال أنتم أخذتم خيرات الظهير الصحراوى كله وآن الآوان أن تردوا الجميل لمصر، لم تكن كلماته هكذا بلا معنى.
مناسبة هذا الكلام هى المؤتمر الذى دشنه وزير الداخلية الأسبق أحمد جمال الدين مع الزميل مصطفى بكرى بالإسكندرية لحملة مصر بلدى، ونظمه لهم الفل الوطنى محافظ الدقهلية الأسبق سمير سلام الذى هجم عليه ثوار يناير ليدعو كل أعضاء الحزب الوطنى بالمدينة سواء مجلس شعب أو شورى أو محلى وفى لجان المجلس المنحل عن بكرة أبيهم كان ناقص فقط لا غير أحمد عز يطلع من السجن ويجلس بجوارهم على المنصة، كل هؤلاء الذين حضروا ولا أريد أن أسمى اسماً بعينه، ليتمسحوا فى اسم الرجل اللامع وفى شعبيته وحب الناس له.
أتوقف فى هذه الأسماء عند البعض، سيبك من اسم منسق المؤتمر سمير سلام ومن أين جاء بالفلوس للقاعة والأكل الذى كان سندوتشات وحتة كنافة، فالقاعة مشارك حما ابنه فى جزء منها، الذى فجأة ظهر عليه بوادر الخير والدخول فى السياسة والوطنية رغم أنه كل شهر يسرح عشرات العاملين لتوفير العمالة، أما حضور رئيس جامعة الإسكندرية الإخوانى أسامة إبراهيم وإيه كمان يا مصيبتى يلقى كلمة يقول فيها : أن ننسى الماضى والخلافات ونحب بلادنا، ونلتف حول البلد فهو غير مقبول وغير معقول حتى فلول الوطنى الذين كانوا حاضرين استاءوا من وجوده والرجل شعر بالأمر، ألقى الكلمة وجرى خارج القاعة لكن العيب مش عليه العيب فى اللى وجه له الدعوة، وطبعا هى لعبة مصالح بالمقام الأول ، فإن كان أسامة إبراهيم قدم استقالة من حزب الحرية والعدالة بعد إلقاء القبض عليه وهو متوجه لقطر فإنه قدم الاستقاله لينجو بمنصبه وماله وتجارته التى هى بطول المدينة وعرضها مستشفيات ومدارس وخلافه وتقريباً دخول فى جامعة من الباطن.
رشاد عثمان .. وما أدراك ما رشاد عثمان؟.. فى مؤتمر لتأييد السيسى
الاسم الثانى هو اسم رشاد عثمان ذلك الرجل الذى كان مقرباً يوماً ما من الرئيس الراحل أنور السادات وكان فى تجارة مع شقيقه عصمت السادات والد المرحوم طلعت السادات وعفت وأنور وزين السادات ، رشاد عثمان الذى بنى بالباطل عمارة مخالفة للقوانين وقت ثورة يناير بعدما أوقف القانون بنائها وثبت تواطؤ مهندسى الحى معه أيام المحجوب ثم عندما حاول الشروع فى بنائها أيام عادل لبيب عين له حراسة لو وضع طوبة لكان قام بسجنه لأنها فى شارع ضيق بكفر عبده، ولما قامت ثورة يناير قام طلع ب ” 12 ” دوراً والآن يقوم بالتشطيب فى تحد صريح وفج، الحاج رشاد ظهر كالأسد فى مؤتمر تأييد السيسى فقد كلمه الأخ سلام والزميل مصطفى بكرى وظهور رشاد عثمان واللافتات التى تملأ الإسكندرية عليها أسماء شركاته فى دعاية لنفسه ولأولاده باسم السيسى ليست لوجه الله ورسوله ليه؟ لأنه فى آخر انتخابات الحزب الوطنى فى 2010 عمل المستحيل حتى ينزل ابنه الفئات انتخابات الشعب وتم تغيير حالته لعمال، رغم أنه خريج هندسة لكن تقول إيه وظبط نفسه وقتها مع صفوت الشريف وأحمد عز وأحمد فتحى سرور وكان دخول ابنه الانتخابات مسألة حياة أو موت لأنه كان ممنوعاُ عليه الظهور أو ممارسة الحياة فى عهد مبارك وكان مبارك وإحقاقاً للحق محقاً.
المهم ابنه حاول أن يصنع له برستيج فانضم لنادى ليونز وتبرع ب “10” آلاف جنيه حتى يكسب تعاطف وتأييد الأعضاء ويدعوهم لمشاهدة الميناء وحاجات كده، المهم بعد الانتخابات كان لا يرد بل لا يدفع الاشتراك لأنه خلصت حاجتى من جارتى.
ثانياً كان يجدها وسيلة رائعة ليحضر والده الاجتماعات ولقاءات المسئولين بالنادى ويجلس فى الصفوف الأولى وقد كتبت عن ذلك وقتها.
الآن السيد رشاد عثمان يؤيد ويحضر مؤتمرا لتأييد السيسى ونسى هو ومن دعاه أن السيسى رجل مخابرات يعرف الصالح من الطالح ، يعرف الذى يعمل لوجه الله من الذى يعمل من أجل مصلحته يعلم التاجر النزيه من تاجر الكيف وسارق الأراضى والنصاب، فالرجل يكاد مخابرات.
وإذا كان بالمؤتمر من أوحى للحضور وأن كل شىء سيعلمه المشير أو أن صلته به أقوى ما يكون فكل هؤلاء موهومون فالسيسى لا يتحدث أحد باسمه ولا ينتظر تقارير من أحد بل يعلم مصلحة كل واحد فى الكلام عن الآخرين وغرضها صدق الزميل عمر أديب عندما قال إن بعض المطبلاتيه عايزين يودوه فى داهية لأنهم بكره الناس لهم يريدون أن يكره السيسى فالرجل لا يستحق منا ذلك ، الغريب لأن الوصولية والانتهازية هتسقط من وجوههم ولو كان الجلد والعين تنطقان لقالتا نعم نحن انتهازيون ووصوليون باسم ذلك الرجل الشعبى السيسى.
إعلانات تأييد السيسى فى الأصل إعلانات للشركات وأصحابها
واحد رئيس حزب فى الإسكندرية ملأ المدينة لافتات عن اسمه وحزبه وجمل خطابية بلهاء فيها من الغباء ما يكفى لدراسته بالعمل والإنتاج إيه، وعدم العمل وحب الوطنى إيه إيه ده .. ناهيك عن عدد من التجار الذين يذكروننا بالحكمة الإعلامية لما الخواجة كوهين ينعى ابنه فى الجرنال قال فيه الخواجه كوهين ينعى ابنه وبيصلح ساعات ذات الشىء إعلانات للشركات وأصحابها شىء يهلك من الضحك بس الشىء الجميل إن شفافية الشعب السياسية لم تعد بلهاء حتى إيه ، واحدة صاحبة مدرسة خاصة شاركت أخواتها البنات على هذه المدرسة قريبة زعيم راحل دخلت فى الكادر وعاملة نفسها سياسية كبيرة لم نكن نسمع عنها من قبل فقط كنا نسمع أنهم يتمسحون فى اسم عمهم ودخلت أمانة المرأة فى حزب إيه لا أدرى؟ وبطولات مزيفة وهمية لكن تجد أن أكثر اللافتات لتجار الأخشاب ويسبقهم لقب حاج وأعضاء حزب وطنى منحل من بعض التجار الذين ضربهم ولفظهم ثوار يناير بالأحذية، الآن صحيح الناس بتحب السيسى لدرجة المراكب واللنشات يوم الجمعة الماضى علقت صوره وعلم مصر ومنظر يفرح القلب يذكرنا بأيام وحدة مصر وسوريا أيام عبد الناصر حاجة لم نرها فى جيلنا لكن دخول البعض على الخط حتى يظهروا فى الكادر لمصالحهم وأغراضهم شىء لا يرضى عنه أحد.
أسرار تنشر لأول مرة فى ذكرى رحيل وردة
عندما قال رشدى أباظة لحسن الإمام: مين ده اللى يأخذ منى واحدة ست
بينما كنت أتابع إذاعة الأغانى المصرية يوم السبت الماضى، وكلى سعادة أن اليوم كاملاً سيتم إذاعة غالبية أغانى الراحلة وردة، حيث تحل الذكرى الثانية لرحيلها، فانا عاشقة لكل أغانى تلك الفنانة الكبيرة التى لا أصدق للآن عدم وجودها بيننا، دار بخلدى ما رواه لى يوم رحيلها الفنان الكبير سمير صبرى عن ذكريات مع تلك الإنسانة الرائعة وكان غالبية ما حكاه لى يكفى لعمل كتاب وهذا ليس مبالغة.
لكن ما إن سمعت أغانى فيلم “حكايتى مع الزمان” تحديداً الأغنية الأشهر المسماه على الفيلم تذكرت ما قاله سمير إن المرحوم العملاق حسن الإمام مخرج الروائع استحضر سمير ليكون بطلاً موازياً لرشدى أباظة بالفيلم الذى جمع يوسف وهبى بهما مع وردة وكان السوق كله منتظراً لذلك الفيلم خاصة بعد عودة وردة لمصر، الدور كان مفترضا أن وردة تترك نجم الشاشة وقتها رشدى أباظة، وتدور قصة حب بينها وبين سمير صبرى ومشاهد كثيرة تنتهى بتركها رشدى ويفوز بها سمير ويصعد على المسرح ويقبلها بعد الأغنية الأخيرة ويبكى رشدى تاركاً ابنته لأمها وتنزل النهاية، إلا أن رشدى رفض تلك النهاية قائلاً : “مش .. اللى يأخذ .. يقصد سيدة من رشدى أباظة أنا البطل ووردة تكون لى فى الآخر تضحى تتحرق المهم تمشى معايا للآخر أنتم عايزين تضيعوا اسمى فى السوق ولا إيه”.
ورغم أن رشدى أباظة كان قد قرأ السيناريو ويعلم أن الخاتمة هكذا لكنه بذكاء ترك الفيلم حتى يتم تصويره وفى المنتصف يملى شروطه ليلوى ذراع المخرج والمنتج، خاصة أن اسم وردة وقتها كان فى أعلى مراحله وهو بحاجة للعمل معها، فتوجه حسن الإمام لسمير صبرى الذى كان يعتبر أن ذلك الفيلم نقطة انطلاقة حقيقية جديدة له وقال لا تحزن هو يمشى بوردة وبنته وأنت تصعد على المسرح بدلاً منها والدموع تنزل من عينيك فتكسب تعاطف الجمهور والكاميرا كلوز على عينك واقفل بيك الفيلم وقد كان.
ثم ظل سمير يحكى كيف كان حسن الإمام مؤمنا بموهبته كفنان وكان له أعظم الأثر فى إعطائه أول بطولة مطلقة كانت فى فيلم “وبالوالدين إحساناً” مع فريد شوقى وكريمة مختار وسهير رمزى وأن فريد كان متحمساً لشاب وقتها اسمه نور الشريف “دنيا” المهم أول يوم تصوير انتظروا نور يأتى فى موعده مفيش ، تأجل التصوير ثانى يوم ذات الشىء حيث كان نور وقتها موضة ومشاركاً فى تصوير عدة أعمال فهمس حسن الإمام لسمير أن يرتدى البدلة المتواضعة ويدخله أمام فريد ويضعه أمام الأمر الواقع، وقد كان فأعجب به وحش الشاشة وقال له حلال عليك.
حسن الإمام الذى له روائع الأعمال فى تاريخ السينما المصرية وكان يهتم بحياة الراقصات والجوانب الإنسانية فيهن وغالباً هو من حافظ على تراث أغانى فترات العشرينيات من الاندثار بإعادتها فى أفلامه مثل بديعة مصابنى ، وامتثال، وحياة غانية، ونعمت، وكان لهند رستم نصيب الأسد فى تلك الروايات التى أخرجها حسن الإمام ناهيك عن الثلاثية ، لنجيب محفوظ ، والخطايا ، لعبد الحليم ، و خلى بالك من زوزو، لسعاد حسنى و الملاك الظالم لفاتن حمامه وكانت له مفردات اختيار بعض أبطاله، مثل نبيلة السيد ولبلبة وشفيق جلال، وكان ابنه حسين الإمام قد شارك فى الظهور فى بعض أعماله مثل بديعة مصابنى، وخلافه.
شهيرة النجار